رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: الفيلسوف أيمن يونس

الكابتن ايمن يونس
الكابتن ايمن يونس
هو بصيص النور في عالم الفضائيات المظلم.. هو حامل مشعل الكلمه الطيبة واحترام الذات.. هو الذي لا يسخر برامجه لأغراض أخري غير الارتقاء بالذوق العام ونبذ التعصب.. إنه الفيلسوف أيمن يونس نجم وهداف الزمالك والمنتخب الوطني سابقا .. رجل من الزمن الجميل.. دائما مواقفه ثابتة في العديد من الأمور.


لطالما انتقدت إعلام الفضائيات وأكدت أنه سبب نكبة الرياضة المصرية وأن هذه البرامج سبب أساسي في إشعال نيران التعصب لغياب المهنية في المقام الأول وسيطرة عدد قليل علي تورتة البرامج في مصر، ولكن إحقاقا للحق تابعت خلال الفترة الأخيرة على راديو أون برنامج بعنوان الفيلسوف يقدمه النجم أيمن يونس.

تابعت حلقة ثم حلقة فتعلقت بهذا البرنامج حيث الكلمة الرشيقة والذوق العام والخلط الجميل بين الفن والرياضة وكلاهما فن يغذي الروح لدى الإنسان. 
 
الحقيقة أن أيمن يونس هو اكتشاف في تلك المنطقة شديدة الظلام وما يعجبني أكثر أنه دائما لا يبحث عن أهداف شخصية ولا يحارب بالوكالة فكل ما في قلبه على لسانه دون حسابات هنا أو هناك. 
 
أيمن يونس رجل وطني حتى النخاع ونموذج مشرف ولكنه لا يملك آليات السوق في البحث عن المناصب بدليل أنه عندما تم اختياره في إحدى لجان الزمالك لم يصمد كثيرا أمام تيارات عاتية من الظلامية. 

ولكن لماذا أكتب هذا الكلام وأنا الذي لا تربطني بالكابتن أيمن علاقة شخصية؟!! 

أكتب من منطلق وطني بحت وأنا الذي كتبت كثيرا عن ضرورة تطهير الساحة الرياضية من دعاة الفتنة من هنا وهناك وترك الساحة للمحترمين من نوعية الفيلسوف.. ترك الساحة لأشخاص لا يبحثون عن مآرب شخصية. 

دعونا نعود لرياضة الأخلاق.. الرياضة التي ترتقي بالذوق العام .. رياضة حمادة إمام وصالح سليم وحسن شحاته والوحش وغيرهم من الرجال العظام الذين لم يرتكبوا يوما نقيصة. 
 
فعلا "شابوه" للفيلسوف أيمن يونس وهو يتحدث عن الفن ومسلسلات رمضان وربطها بكرة القدم .. صوت هادئ وسط ضجيج من الأصوات النشاذ .. صوت أراه يسبح ضد التيار لا يبحث عن كعكة الإعلانات وغيرها ولكنه يقدم إعلاما رياضيا هادفا يجب أن يتنبه له صاحب قرار خريطة الفضائيات الرياضية قبل أن يذهب الأخضر واليابس. 

من المؤكد أن هناك غير الفيلسوف ولكن الحقيقة أنه نموذج يجب أن نتوقف عنده من أجل تطوير منظومة كرة القدم لأن البداية لن تكون إلا من عند الإعلام الرياضي الذي يسعى لنبذ التعصب والتطرف وأن الرياضه مكسب وخسارة وأن الرياضة وسيلة وليست غاية.. وسيلة لتهذيب النفس وتعديل السلوك وأشياء كثيرة ولتكن بداية الإصلاح من عند الفيلسوف!!! 
الجريدة الرسمية