رئيس التحرير
عصام كامل

إمام مسجد المدينة في الإسكندرية يرد على خلاف إخراج الزكاة نقدا أو طعاما

الشيخ مصطفى حسين
الشيخ مصطفى حسين
قال الشيخ مصطفى حسين، إمام مسجد المدينة "الحديد والصلب" أحد أكبر مساجد غرب الإسكندرية، إن الخلاف الذي نشأ خلال هذه الأيام حول إخراج زكاة الفطر نقدا أو طعاما ليس له أي داع، فكلا الأمرين يحقق المراد منهما، وإن كان إخراجه مالا أفضل في الوقت الحالي. 


دلائل مختلفة 


وأضاف حسين، القولُ بإخراجِ زكاةِ الفطرِ نقدًا لم ينفرد به فقهاءُ الحنفية وحدَهم !بل هو مذهبٌ قديمٌ معروفٌ في القرون الأُولى، قال به طائفةٌ من أئمة السلف، منهم:عمرُ بنُ عبد العزيز، وطاووس، ومجاهد، وسعيدُ بنُ المسيبِ، وعروةُ بنُ الزبير، وأبو سلمةَ ابنُ عبد الرحمن بنُ عوف، والحسنُ البصري، وسعيدُ بنُ جبير، وأبو إسحاقَ السبيعيُّ، وابنُ أبي شيبةَ، وغيرُهم. 

ولفت، إلى أنه هو أيضا قولُ الإمامِ الأوزاعيِّ فقيهِأهل الشام، والليثِبنِ سعد فقيهِ أهلِ مصر، وسفيانَ الثوريِّ فقيهِ أهل العراق.

البخاري 


وأوضح الشيخ مصطفي حسين ، انه قال به أيضًا الإمامُ البخاريُّ، وهو مذهبُ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضي الله عنهما.

ومن أراد أن يقفَ على فتاوى هؤلاء الأئمة فلينظر في (مصنّف ابن أبي شيبة ومصنّفِ عبدِ الرزاق) وغيرِهما وأكد حسين، أن الحنفيةُ لم ينفردوا في هذه المسألة، ولم يخالفوا السُّنّةَ كما يزعم البعضُ.

بل خلافُهم قويٌّ معتبرٌ، وسائغٌ جدا؛ لأنهم نظروا إلى مقصد الشارع في هذه الشعيرة، وهو إغناءُ الفقراء عن السؤال في يوم العيد، وهذا المقصدُ يتحقّق بالنقود كما يتحقَّق بالطعام، بل تحقُّقُه بالنقود أظهرُ وأبين!

لماذا نقدا 


وتسأل ماذا يُغني اليومَ عن الفقير أن تُعطيَه صاعًا مِن بُرٍّ أو صاعًا مِن شعير؟! ليجيب بل سيضطرّ لبيعِه بأبخس الأثمان،  فلا نقدًا حَصَّلَ، ولا طعامًا اقتات فلا داع  للتعصب والخلافات.
الجريدة الرسمية