رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الحوار غير الرسمي لعملية اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش
عرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خطته لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، أمام الدول الأعضاء، مشيرا إلى أنه يقدم "نهجا متواضعا" للتعامل مع تحديات اليوم المتعددة.


وكان جوتيريش قد وزع بيان رؤيته لولاية ثانية في مارس 2021، ولكن الحوار التفاعلي غير الرسمي الذي انعقد أمس كان فرصته لعرض رؤية شخصية على نحو أكبر، عن سبب ترشيح نفسه لهذا المنصب مرة أخرى.

وعرض جوتيريش خدماته لفترة أخرى كأمين عام ليكون "في خدمة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة وبدون جدول أعمال" باستثناء ميثاق الأمم المتحدة.

لحظة دهشة


وقال: "إننا نمر بلحظة هشة، ومن الواضح تماما بالنسبة لي أن تحديات اليوم المعقدة لا يمكن أن تلهم إلا نهجا متواضعا - نهج لا يمتلك فيه الأمين العام وحده جميع الإجابات، ولا يسعى إلى فرض آرائه ... يعمل كمنظم، وسيط، وصانع جسور، ووسيط نزيه للمساعدة في إيجاد الحلول التي تفيد جميع المعنيين والتغلب على التحديات والانكماشات."

المسئوليات


أكد جوتيريش إنه سيواصل "الشعور كل يوم بالمسؤوليات الحادة للمكتب، واضعا "كرامة الإنسان والسلام مع الطبيعة، بما في ذلك للأجيال القادمة، في صلب عملنا المشترك ومساعينا".

عملية اختيار الأمين العام


وعملية اختيار أمين عام الأمم المتحدة عبر "حوارات غير رسمية" تم إدخالها منذ خمس سنوات أثناء عملية الاختيار الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف السماح للمرشحين بعرض آرائهم وتلقي الأسئلة من مجموعة واسعة من ممثلي المجتمع العالمي، بما في ذلك المجتمع المدني، مما رسخ معيارا جديدا للشفافية.

في أعقاب الحوارات غير الرسمية مع الدول الأعضاء، سيبدأ مجلس الأمن عملية الاختيار بحلول يونيو المقبل، رغم أنه من الممكن إجراء مزيد من الحوارات إذا ظهر مرشحون آخرون.

وفقا لميثاق الأمم المتحدة، يقدم مجلس الأمن توصيته إلى الجمعية العامة لشغل هذا المنصب، ومنذ عام 1996، كانت توصية المجلس تتم بالإجماع.

تعيّن الجمعية العامة الأمين العام رسميا من خلال اعتماد قرار كان يقدمه في الماضي رئيس الجمعية العامة ويتم تبنيه بتوافق الآراء.
الجريدة الرسمية