رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ظهوره في الاختيار 2.. اعترافات صادمة للكيلاني المتهم بتسريب وثائق لقطر

الاختيار 2
الاختيار 2
عقب ظهوره امس في الحلقة الـ 13 من مسلسل الاختيار 2 ننشر نص التحقيقات مع محمد عادل حامد الكيلانى، "مضيف جوى"، والمتهم بالمشاركة فى اعتصام رابعة وتقديم مبالغ للمتهم أحمد على عفيفى لشراء مستلزمات وأطعمة للمعتصمين.


كما تورط في محاولة تهريب حقائب المستندات التي تحتوي علي ملفات تتعلق بالامن الوطني من رئاسة الجمهورية، الي قطر  والتي فضح فيها ادوار صحفي بقناة الجزيرة فلسطيني وصحفية مصرية بشبكة رصد الاخوانية كما فضح دور رئيس قناة الجزيرة ودور ضابط مخابرات قطري في كيفية تهريب واستلام حقيبة المستندات. 

ويقول محمد عادل حامد الكيلانى في تحقيقات النيابة انه يبلغ من العمر 42 سنة ويعمل مضيف جوى بشركة مصر للطيران.

اعترافات المتهم
واضاف الكيلاني  انه من مواليد مصر الجديدة ونشا في وسط أسرة ميسورة الحال وتخرج فى كلية الآداب قسم فلسفة جامعة عين شمس، وعمل بداية من 1996 مضيفا بشركة مصر للطيران، وتزوج ولديه ابناء وبنات وكانت اهتماماته قبل ثورة يناير وفقا لعمله امين صندوق وعضو مجلس إدارة رابطة الضيافة الجوية المصرية، التفاوض مع شركة مصر للطيران ووزير الطيران على حقوق العاملين فى الضيافة ولوائحهم المالية والإدارية، إضافة لتفاوضى مع أى شركة أو مؤسسة تقدم خدمات لأعضاء الصندوق من المضيفين مثل خدمات العقارات والأراضى بأسعار مخفضة، إضافة للخدمات الصحية والمعيشية بصفة عامة، ثم اخذت الاهتمامات منحي اخر فبدا الانخراط في السياسة عن طريق متابعة الأخبار والأحداث فى البلد واتخذ راي مؤيد لجماعة الإخوان ومن اجل ذلك شارك فى اعتصام رابعة. 

بداية علاقته مع عفيفي
وقال الكيلاني في اعترفاته انه خلال اعتصام رابعة سأل عبر المنصة عن المسئول عن إفطار الصائمين فقالوا أنه أحمد على عفيفى مسئول المنصة ايضا واستطعت الوصول اليه لأنه كان معروفًا جدًا فى الاعتصام، وقلت له اريد المشاركة في وجبات الإفطار فطلب منه اعطائه أى مبلغ يستطيع به المساعدة وأعطاه وقتها  700 جنيه واخذ رقم تليفونه وبدا في مقابلته والجلوس معه كتيرا فى الاعتصام، إلى أن قال له عفيفي إنه عضو فى مجلس أمناء الثورة الذي يترأسه صفوت حجازى وعلاقته قوية جدًا بقيادات الإخوان وأن أولاد الدكتور البلتاجى وأولاد حسن مالك أصدقاؤه، ووالده قيادى كبير فى الإخوان واستمرت علاقتهما إلى بعد فض اعتصام رابعة وعلم أنه كثير التنقل بين الشقق وتغيير محل سكنه حتى يكون بعيدا عن الملاحقات الأمنية علي اعتبار أنه كان معروفا كمسئول فى اعتصام رابعة. 

إرسال صور مظاهرات الاخوان إلى قناة الجزيرة
وأوضح الكيلاني إنه تواصل مع عفيفي وقابله فى شقة فى الدور الأول فوق الأرضى بإحدى عمارات الصف الثانى أمام جامعة 6 أكتوبر وتحدثا عن أحواله لأنها كانت صعبة جدًا وفى أحد المرات قال له إن هذه الشقة هى ثالث شقة يسكن فيها فى 6 أكتوبر، وكان مأجر قبلها شقتين لكن الأمن عرف مكانهم ولا يعلم من أين وصلتهم المعلومة  ولذلك فإنه يغير عنوان محل سكنه بسبب الملاحقات، وبمرور الوقت قويت علاقته بأحمد على عفيفى لدرجة أنه فى وقت حظر التجوال كان موجودا فى مدينة نصر، حيث بيته وطلب منه أنه يبيت عندى بسبب الحظر وفعلًا وافق على طلبه.

وأشار إلى أنه في اليوم التالي عاد إلى شقته فى أكتوبر واستمرا التواصل بينهما فكان يذهب اليه في اكتوبر ويجلسان على مقهي وكان يشاهد معه أشخاصا يحملون اجهزة لاب توب وعندما ساله اجابه انهم يقوموا بتجميع صور مظاهرات الاخوان ويعدوا حلقات صغيره لجمع آراء الناس وارسالها الي قناة الجزيرة واستعان بصحفية اسمها هبة غريب كانت تجمع له صور المظاهرات وتساعده في إعداد الافلام وارسالها إلى قناة الجزيرة ثم ارتبطا بخطوبة واكد له غريب انه يستيعن باشخاص اخرين لا يعرفهم يقوموا بالنهار بجمع الصور من مظاهرات الإخوان وفي الليل يعدوا المادة الفيليمة وارسالها إلى قناة الجزيرة.


دور صحفي الجزيرة الفلسطيني وصحفية رصد
وقال الكيلاني في تحقيقات النيابة " ومن حوالى شهرين أو أكثر بحاجة بسيطة أحمد على كلمنى على الموبايل وأنا فى البيت حوالى الساعة 5 تقريبًا، وطلب منى أنى أْعدى على واحد فى حلوان مع المعادى واستناه علشان حيجيب حاجة من حلوان، وبعد كدة نقابل أحمد على فى أكتوبر وفعلًا وافقت وطلعت على المعادى وبعدها كان أحمد على إدانى رقم الراجل اللى هقابله فى المعادى، وقال لى إن اسمه علاء عمر ونزلت من بيتنا وقتها حوالى الساعة 8 تقريبًا وركبت عربيتى وطلعت على المعادى بعد لما كلمت علاء ونسقت معاه الميعاد، والمكان اللى هنتقابل فيه".

واضاف: "اتفقنا أننا هنتقابل عند مدخل مدينة صقر قريش على أوتوستراد المعادى تحت كوبرى المشاة بعد ساعة من مكالمتنا واتجهت إلى هناك لكن علاء اتأخر ساعتين وجت معاه واحدة اسمها أسماء، وقال إنه تأخر عشان راح حلوان وجاب أسماء بالشنطة اللى أحمد على عايزها ووقتها عرفت أن الحاجة اللى أحمد كان عايزنى أوصلها له هى الشنطة دي بعد كده على القهوة وقابلنا أحمد وكان معاه الناس اللى بيرسلوا الفيديوهات للجزيرة وأحمد ركب معايا العربية أنا وعلاء وأسماء وطلعنا على بيت واحد ساكن فى أكتوبر لكن مش متذكر اسم المنطقة لأن أحمد هو اللى كان بيوصف لى الطريق".

وتابع :"لما وصلنا أحنا الأربعة البيت أحمد على عرفنى على صاحبه خالد حمدى وطلعنا أنا وخالد بلديات من الغربية فقلق منى جامد لأن ابن عمى كان بينزل الانتخابات تبع الحزب الوطنى، وأخذ أحمد على ودخلوا الأوضة وأحمد طمنه، وقاله إنه مؤيد لشرعية مرسى، وساعتها فيه واحد كمان جالنا على شقة خالد مش متذكر اسمه لكن متذكر شكله كويس هو طويل وعريض وبشرته قمحية وشعره خفيف وسنه تقريبًا أربعين أو خمسة وأربعين وهنا فتحنا الشنطة واتفرجنا على المستندات اللى فيها وساعتها أنا مكنتش مهتم إيه اللى فيها لأنى كنت تعبان جدا وعايز أروح".

وقال: "شوفت شوية ورق عن القوات المسلحة وخطابات من رئاسة الجمهورية وملفات تانية كتير وبعد كدة أحمد على قال لى إنه عايزنى أخلى الشنطة دى معايا لأنه ممكن يتمسك فى أى لحظة والمستندات تتمسك معاه فأنا قلت له أنى موافق، وهو قال لى إن الوقت تأخر وخطر جدا تمشى بالشنطة فتعالى ريح فى البيت عنده فى أكتوبر وخد معاك علاء ووصل أسماء لبيت صاحبتها فى أكتوبر، عقبال ما هو يخلص قعدته مع خالد والراجل اللى كان معاهم وفعلا نزلت وصلت أسماء فى طريقى وطلعت أنا وعلاء على شقة أحمد على وريحت شوية فى الأوضة وعلاء فضل صاحى وبعد حوالى ساعتين تقريبا أحمد على كلمنى، وقال لى أروح أجيبه من عند خالد لأنه مش هيقدر يركب تاكسى بالشنطة، وفعلا روحت جبته ومعايا علاء لأن أنا مكنتش حفظت طريق البيت وكان علاء عارفه كويس".

واضاف :"بعد لما جبنا أحمد بالشنطة قال لى ابات معاه علشان مروحش ومعايا الشنطة فى الوقت المتأخر وفعلا نمت عنده أنا وعلاء وعرفت من كلامى مع علاء أنه فلسطينى ومعاه جواز سفر أردنى ومسموح له بدخول دول كتير جدا من غير تأشيرات وعرفت كمان أنه بيشتغل صحفى مع قناة الجزيرة وبيسافر قطر كتير وأنه تقريبا بيدرس فى الإسكندرية، وأنه من المنتمين لجماعة الإخوان ولما سألته عن أسماء اللى كانت معانا فى العربية قال لى إنها شغالة صحفية فى شبكة رصد، وتانى يوم الصبح علي الساعة 7 تقريبا أخدت الشنطة".

وقال: "طلعت على بيتى فى مدينة نصر وسبت الشنطة فى العربية بعد لما ركنتها فى الجراج اللى فى بدروم العمارة وقفلت شنطة العربية بالمفتاح وفضلت الشنطة على الوضع ده حوالى خمسة أيام أو أقل تقريبًا وكان أحمد على بيكلمنى يطمن على الشنطة لحد ما جه أخدها بعد الخمس أيام دول تقريبًا وفضلت الشنطة معاه حوالى أسبوع تقريبًا وبعدها جالى البيت بنفس التاكسى "هيونداى فيرنا " وعرفت أن السواق اسمه فتحى وإدانى الشنطة تانى وطلع قعد معايا شوية وقال لى إننا هنقعد قعدة نرتب فيها شوية حاجات بخصوص المستندات اللى فى الشنطة وهيكون معانا علاء لأن المستندات اللى فيها مهمة جدًا وخارجة من مكتب رئيس الجمهورية نفسه، لكن هو مقليش مين اللى قدر يخرجها ".

واضاف :"بعد ما نزل الفضول أخدنى أكتر أنى أعرف إيه الموجود فى الشنطة بالظبط وفتحتها لقيت ملفات عن كل حاجة فى مصر تقريبًا وتقارير من الجيش ومن المخابرات تسلم للسيد الرئيس نفسه، ومنها ثلاثة تقارير من المخابرات ومن الجيش ومن الرقابة الإدارية ووقتها أدركت أهمية الشنطة دى فعلًا وصدقت كلام أحمد على عن خطورة المستندات اللى فيها وسبتها فى غرفة ونبهت على مراتى أن الولاد ميقربوش منها خالص ونزلت روحت شغلى وبيت فيه ليلة بعدها رجعت البيت وأخدت الشنطة وودتها فى بيت تانى بتاعى أنا وأخواتى وارثينه من والدتى وعاملينه مخزن وعنوانه 63 جسر السويس مدينة نصر".

وتابع :"بعد حوالى يومين أحمد عفيفى كلمنى علشان نتقابل فى القهوة بتاعة 6 أكتوبر فرحت له بعد صلاة العشاء، وكان معاه علاء وابتدى أحمد يقولى إنه محتاجنى بحكم شغلى فى أنى أسفر الشنطة دى لقطر مباشرة أو لقطر عن طريق تركيا، وقال لى إن علاء يقدر ينسق فى قطر أو تركيا مع ناس تستلم الشنطة دى ويسلموا المستندات اللى فيها لمسئولين قطريين بيشتغلوا فى الجزيرة علشان يستعملوا المستندات فى فضح الانقلاب العسكرى فأنا قلت له أنا ممكن نبعت صور الملفات دى عن طريق الإيميل أو الإنترنت بشكل سهل جدًا، فقال لى إن المسئولين فى قطر عايزين أصول الملفات، لكن هو مكنش بيحدد لى مين المسئولين بالضبط".

دور رئيس قناة الجزيرة وضابط مخابرات قطري
واستطرد الكيلاني في اعترافاته: " فى نفس القعدة دى أحمد على سألنى عن طريقة يقدر بيها علاء لما يسافر قطر ينقله دولارات فأنا قلت له ممكن يفتح حساب باسمه فى أى بنك وعلاء يبعت له الفلوس على الحساب ده، ولكن هو قال لى إن الموضوع ده هيكون صعب لأنه لو فتح حساب باسمه الحساب هيتراقب فأنا قلت له ممكن يفتح حساب باسمه فى أى بنك برة مصر زى بنوك أمريكا وإنجلترا أو سويسرا مثلاِ ويسحب من هناك فلوس بالعملة المصرى لكن هو رفض وقال لى إن الفلوس بعملة الدولار تحديدًا لكن أنا معرفتش إيه الحكمة من كدة فهو استبعد موضوع الفلوس من كلامنا خالص ".

وقال: "وافقت معاه على أنى هأسفر المستندات اللى فى الشنطة لقطر مباشرة، وقلت له إنه لما يرتب كل حاجة يبلغنى علشان أظبط جدول رحلاتى وأحدد فيه يوم لرحلة متجهة لقطر فقال لى إن علاء هيسافر قطر خلال اليومين الجايين وهيرتب كل حاجة ويبلغنى وفعلًا علاء سافر وأحمد على عفيفى كلمنى بعدها بحوالى أربعة أيام وطلب يقابلنى على نفس القهوة فى 6 أكتوبر فأنا روحت له على الساعة 8 بالليل تقريبًا".

واضاف :"كان معايا واحد زميلى مضيف اسمه تامر واتقابلنا مع أحمد على وهو أصلًا كان عارف تامر، لأن تامر برده مؤيد للشرعية، وكان بينزل معانا مظاهرات فأتكلمنا على موضوع الشنطة قدامه عادى وكان ساعتها أحمد على عفيفى بيكلم علاء على النت من على التابلت بتاعه لأنه كان ساعتها فى قطر ووقتها أحمد على قال: إن علاء تكلم مع الشيخ حامد بن جاسم رئيس قناة الجزيرة واتقابلوا مع ظابط مخابرات قطرى واتفقوا أن علاء والظابط ده هيستقبلونى فى السوق الحرة بمطار الدوحة علشان أسلمهم المستندات وسألنى ساعتها أحمد على عفيفى أمتى أقدر أسافر الدوحة فقلت له هظبط الموضوع فى جدول رحلات الشغل عندى وأبلغك فقال لى إيه أكتر مبلغ ممكن تدخل بيه مصر وأنت راجع من قطر قلت له أقصى حاجة زى ما القانون بيقول هى عشرة آلاف دولار، قال لى إن علاء هيدينى المبلغ ده وأنا فى قطر وأوصلهوله وهيدينى جزء من الفلوس، وأنا قلت له أنى موافق اجيب له الفلوس لكن مش عايز أى حاجة منها وإذا كانت هنقل المستندات دى فأنا هنقلها علشان أساعد فى نقل الحقائق وكل الناس تعرفها والكلام ده كله تامر كان سامعه ويشهد عليه".

وتابع الكيلاني :" بعد كدة رجعت بيتى بعد لما وصلت تامر بيتهم جنبى فى مدينة نصر فى شارع مصطفى النحاس المنطقة الثامنة وروحت تانى يوم شغلى عادى جدًا وبعدها بيومين أحمد جالى البيت وقال لى إنى أحاول أظبط موضوع الرحلة بتاعة قطر فى أقرب وقت ممكن فأنا قلت له أنى ظبطتها خلاص تانى يوم ما اتقابلت معاه تقريبًا، لكن أنا مش بتذكر تاريخ الرحلة بتاعة قطر دى كانت أمتى بالظبط وكل اللى فاكره أنه كملنى قبل ميعادها بيوم وقال لى إن الموضوع هيتأجل شوية عقبال ما الأمور فى قطر تترتب أكثر فأنا كدة كدة كنت بدلت الرحلة بتاعتى الأصلية".

وقال: "سافرت فعلًا على الرحلة المتجهة للدوحة فى قطر ورجعت مصر فى نفس اليوم وطول الفترة دى الشنطة كانت فى الشقة التانية اللى فى مدينة نصر ومقابلتش أحمد بعد كدة غير مرة واحدة جالى فيها يزورنى فى البيت ويطمن على الشنطة بس كانت صورته اتهزت قدامى خصوصًا بعد ما سألته أمتى هتاخد فلوس قصاد المستندات دى فرد إن العملية أصبحت مجرد بيزنس مع أنى كنت متعاطف معاه جدًا لأنى كنت شايف قد إيه بيحارب علشان قضية مؤمن بيها لدرجة أن هو فعلًا قرر تغيير شكله تمامًا وعمل عملية فى بطنه علشان يخس جامد، وقال لى دى مخصوص علشان شكله ميتعرفش من الشرطة، كما صبغ شعره وطوله ومشفتش أحمد ولا كلمته من ساعة المقابلة دى إلا قبل القبض عليا بعشرة أيام وهوه اللى كلمنى فى التليفون وقال لى إنه هيحتاج يسفر فلاشة إلى قطر فأنا مشغلتش بالى وقلت له طيب وبعدها قبضت الشرطة عليا وسلمتها الشنطة بالمستندات، وهى دى كل تفاصيل اللى حصل معايا لحد ما جيت النيابة".

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارا بمعاقبة محمد عادل حامد الكيلانى باحالته للمفتي للبت في اعدامه . 
الجريدة الرسمية