رئيس التحرير
عصام كامل

السودان يوجه طلبا للاتحاد الأفريقي قبل استئناف مفاوضات سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة
وجه السودان طلبا إلى الاتحاد الإفريقي، قبل استئناف المفاوضات تحت رعايته في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بشأن سد النهضة، اليوم الأحد.


وأكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" بأن الاجتماعات التي دعت إليها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تترأس حاليا الاتحاد الإفريقي انطلقت بعد ظهر اليوم الأحد في عاصمة هذا البلد مدينة كنشاسا، بحضور وزراء الخارجية والري من مصر و السودان وإثيوبيا.

وأشارت الوكالة إلى أن الوفد الفني المرافق لوزيري الخارجية والري السودانيين، مريم الصادق وياسر عباس، اجتمع قبيل اللقاء الوزاري مع المسؤولين من الاتحاد الإفريقي والكونغو الديمقراطية.

وتوجه إليهم بطلب "عرض وتأكيد موقف السودان وشواغله التي شملت ضرورة تعديل وتحديد منهجية فعالة لوساطة وتسهيل التفاوض بين الدول الثلاث وعدم قبول الملء الأحادي للسد المعلن من إثيوبيا".

رسالة الرئيس


في السياق ذاته استقبل الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الاتحاد الأفريقي كل من سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري وذلك بعد افتتاح الاجتماعات الجارية في كينشاسا حول مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وقام وزير الخارجية بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس تشيسيكيدي تؤكد على حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الرئيس الكونغولي وتثمن الجهد المقدر الذي تبذله جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل إطلاق عملية تفاوضية تفضي إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من علاقات التكامل والتعاون بينها ويعمق من أواصر الأخوة بين شعوبها.

نية صادقة


وأكدت رسالة الرئيس أن مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل وأنها ستدعم جهود الرئيس تشيسيكيدي في هذا الصدد، حيث تتطلع مصر لأن تنجح الاجتماعات التي ستعقد في كينشاسا في إطلاق مسار فعّال للمفاوضات بمشاركة الشركاء الدوليين وبما يمكن الدول الثلاث من إيجاد حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية بهدف بلورة اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة.

وقد استعرض وزير الخارجية خلال اللقاء مع الرئيس الكونغولي جهود مصر على مدار عقد كامل للتوصل لاتفاق حول سد النهضة، حيث أكد الوزير سامح شكري على أن مصر قد دأبت على تقديم الحلول والمقترحات التي تراعي الشواغل الإثيوبية وبما يضمن تحقيق أهدافها التنموية ويحفظ مصالح دولتي المصب.

إلا أن نجاح الجهود الجارية لتسوية قضية سد النهضة وتجنب تأزيم الموقف في إقليم يعاني بالفعل من الاضطراب وعدم الاستقرار يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف للتوصل لاتفاق عادل ومنصف.
الجريدة الرسمية