رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلاد أحمد هيكل صاحب أول برنامج أدبي في التليفزيون

الدكتور أحمد هيكل
الدكتور أحمد هيكل
ابن رجل بسيط بمحافظة الشرقية، تتلمذ على يد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في المعهد الديني بالزقازيق. التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ودرس الأدب والعلوم الإنسانية وتخرج عام 1948 ، ثم اختاره الدكتور طه حسين حينما كان وزيرا للمعارف لبعثة علمية إلى أسبانيا لنيل الدكتوراه في الأدب الأندلسي "عن ابن سهيل الأشبيلي" عام 1950 .


وعاد الدكتور أحمد عبد المقصود هيكل ـ ولد في مثل هذا اليوم 4 أبريل عام 1922 ورحل 2006 ـ بعد حصوله على الدكتوراه ليعمل أستاذا بكلية دار العلوم، وأصبحت الكلية في عهده منارة ثقافية وأدبية تقام فيها الندوات الشعرية والثقافية والعروض المسرحية والمسابقات الرياضية ، وما هي إلا سنوات حتى عين عميدا للكلية ثم ترأس جامعة القاهرة . 

عين وزيرا للثقافة في عهد مبارك عام 1985 لمدة ثلاث سنوات وانتخب نائبا بمجلس الشعب دورتين كاملتين عن محافظة الجيزة . 

جولة الأدب 
وكان الدكتور أحمد هيكل ناقدا أدبيا قدم العديد من الدراسات والمقالات والقصائد المنشورة بمختلف الصحف والمجلات ، وله العديد من الاحاديث في الإذاعة والتليفزيون وكان أول من قدم برنامجا أدبيا في التليفزيون هو برنامج "جولة الأدب" استضاف فيه عمالقة الادب والفكر منهم الدكتور طه حسين ونجيب محفوظ وزكى نجيب محمود .

وبعد حوادث التكفير والهجرة دخل السجون والمعتقلات ليحاور الشباب من الأرهابيين الذي فقد بوصلة الدين وسماحة الإسلام وعقلانيته، وكم من الشباب في جماعة التكفير والهجرة عادوا الي رشدهم علي يده وأيضاً كم من رسائل التهديد والوعيد بالقتل جاءت اليه ومع هذا رفض  تعيين حراسة خاصة وقال ان الحارس هو الله. 

حوار الشباب
تزوج من السيدة عطيات حافظ وكانت أول فتاة تلتحق بكلية دار العلوم وكان استاذا لها .

وحصل على كثير من الأوسمة وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى ثلاث مرات، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق المدني من طبقة فارس من ملك اسبانيا وسام، وسام مارتين من رئيس الارجنتين .

الى أبي 
عند رحيله كتبت ابنته الدكتورة عزة هيكل ترثيه وتقول : إليك يا من علمتني الحب، وأطعمتني الشعر، وسقيتني الفكر،  وهدهدتني العمر، ووسدتني الصدر، إليك يا أجمل الآباء ، أبي الذي لم يعرفه أحد إلا وأقر بعلمه وخلقه وأدبه وفكره ووضع الله حبه في قلوب تلاميذه ورواده وأصدقائه ومحبيه، هذا الرجل لن تحتويه كلمات ولا صفات لأنه تجاوز المحدود إلي رحاب أوسع وأرحب .
الجريدة الرسمية