رئيس التحرير
عصام كامل

إنذار الرئيس!

ليس من معنى آخر لحاصل جمع جملتين للرئيس السيسي اليوم في رده على أسئلة الصحفيين عندما قال في الجملة الأولى: "كانت المفاوضات خيارنا الأول"، ثم عندما قال في الجملة الثانية "المساس بنقطة مياه مصرية ونقطة مياه للمصريين خط أحمر واللي عايز يجرب يجرب".. نقول ليس من معنى آخر لحاصل جمع الجملتين إلا إننا أمام إنذار واضح وصريح من الرئيس إلى كل من "يعنيه الأمر"!!.. وأن على الجميع أن يعيد حساباته.. وأن على الجميع أن يفكر جيدا.. وأن عليهم حساب عامل الوقت ولم يزل فيه الكثير!


الرئيس مسرورا بما أنجزه رجال هيئة "قناة السويس" ومن المنطقة التي شهدت انتصار الجيش العظيم في أكتوبر المجيد.. من عند النقطتين وقد وصلتا إنجاز الحاضر بالماضي وضع السيسي النقط فوق الحروف لأمر ترك طويلا.. عمدا.. بمستوى آخر من التصريحات حتى يأخذ مسار التفاوض حول السد الاثيوبي طريقه إلي نهايته دون أي دور مصري في إفشاله.. وبينما قد نقترب من مستوى آخر من التعامل كان لا بد من إعداد المسرح لذلك المستوى الآخر!

الالتفاف الذي حياه الرئيس للمصريين حول أزمة السفينة العالقة وحبهم لوطنهم نقطة الانطلاق الأهم لأي  خطوات مقبلة ليست في حاجة إلي شئ أكثر من التفاف المصريين حول وطنهم وقيادتهم !

تحدثنا سابقا مرات عديدة عن الملفات الحساسة الأربعة التي اقتحمها الرئيس منذ توليه المسئولية.. وفيها قلنا ألف مرة في كافة وسائل الإعلام التي أتيحت لنا.. إن مصر تجهز جيشها ليس ليحمي حدودها من أي خطر يصل إليها إنما تبني جيشا حديثا ليؤمن مصالح شعبها في أي نقطة تتواجد عندها مصالحه.. واللي مش مصدق.. يجرب !!

نحن أمام مؤتمرا صحفيا رتب بعناية شديدة.. من كافة جوانبه.. برسائل متعددة لا تحتاج إلا لقليل من التأمل!
الجريدة الرسمية