رئيس التحرير
عصام كامل

عون يطالب الحريري بالاستقالة في هذه الحالة

رئيس لبنان العماد
رئيس لبنان العماد ميشال عون
توجه رئيس لبنان العماد ميشال عون بكلمة إلى اللبنانيين، جاء فيها: "أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، كلّ شيء يهون أمام معاناتكم التي بلغت مستويات لا قدرة لشعب على تحملها".


وأضاف: "الوباء يتربص وأيضا العوز والبطالة والهجرة وزوال القدرة الشرائية.. كذلك انقطاع المواد والتخبط في مختلف السلطات الدستورية والإدارات المعنية بتأمين مستلزمات العيش، فيما لم نخرج بعد من فاجعة انفجار المرفأ... كل يوم يحمل أثقاله، فيتفاقم القلق بفعل العجز عن أبسط أساليب الحياة الكريمة".

وتابع عون كلمته، قائِلًا: "آثرت الصمت إفساحاً في المجال أمام المعالجات على مختلف المستويات، وتفادياً لأي حدث من جراء التجاذبات والانقسامات الحادة في المواقف السياسية وانهيار المنظومة الاقتصادية والمالية نتيجة سياسات خاطئة لعقود خلت".


تجذر الفساد

وقال: "لقد سلكت درب المساءلة الوعرة في ظل نظام تجذر فيه الفساد السلطوي والمؤسساتي واستشرى، وارتفعت أمامي كل المتاريس، وأنتم تعرفون أني ما اعتدت الإذعان والرضوخ دفاعاً عن كرامتكم وعيشكم الحر الكريم".

دعوة للحريري

وبشأن تشكيل الحكومة، قال عون، "بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير".

وأضاف: "في حال وجد الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف".

وأردف: "دعوتي للرئيس المكلف تأتي من منطلق مسؤوليته الدستورية وضميره الإنساني والوطني، ذلك أنّ مثل هذه المعاناة الشعبيّة لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال".

وختم، الرئيس عون بالقول: "دعوتي مصممة وصادقة للرئيس المكلف الى أن يبادر فوراً إلى أحد الخيارين المتاحين، حيث لا ينفع بعد اليوم الصمت والتزام البيوت الحصينة، علنا ننقذ لبنان".
الجريدة الرسمية