رئيس التحرير
عصام كامل

في عمر الزهور.. القصة الكاملة لمجزرة ضد الأطفال بموزمبيق

موزمبيق
موزمبيق
قتل أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم 11 عاماً في دوامة العنف الذي يمارسه متطرفون في شمال شرق موزمبيق وقطعت رءوسهم، على ما ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال"، اليوم الثلاثاء.


وأعربت المنظمة الإغاثية التي تتخذ من لندن مقراً لها عن "غضبها وحزنها العميق" إزاء تقارير عن استهداف أطفال في النزاع في مقاطعة كابو دلجادو في شمال البلاد، التي تتمتع بموارد كبيرة من الغاز لكن تشهد تمرداً متطرفاً مروعاً.

وأودى القتال في شمال البلاد بحياة 2600 شخص أكثر من نصفهم من المدنيين، وأدى لنزوح 670 ألف شخص، حسب المنظمة.

تفاصيل الهجوم

وأفادت أم، تم حجب اسمها لحماية هويتها، أن ابنها البالغ 12 عاماً قُطع رأسه فيما كانت تختبئ رفقة أبنائها الآخرين.

وتابعت: "تلك الليلة، هاجموا قريتنا وأحرقوا منازلنا".

وأضافت الأم المكلومة في حديث مع المنظمة: "حاولنا الهرب إلى الغابة لكنهم أخذوا ابني الأكبر وقطعوا رأسه.. لم يكن باستطاعتنا فعل أي شيء لأننا كنا سنُقتل أيضاً".

الهروب

وروت أم أخرى أنها لم تتمكن من دفن جثة ابنها الذي قتله مسلحون، فقد هربت مفجوعة من منزلها.

وقالت: "بعد مقتل ابني البالغ 11 عاماً، أدركنا أن قريتنا لم تعد آمنة.. فررنا إلى بيت أبي في قرية أخرى لكن بعد أيام قليلة بدأت الهجمات هناك أيضاً".

تدهور كبير

وأوضحت المنظمة أن الوضع تدهور في شكل كبير خلال السنة الماضية مع تصاعد الهجمات.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في المنطقة بسبب سلسلة من الفيضانات والأعاصير التي ضربت شمال موزمبيق العام الماضي.

وقال مدير المنظمة في موزمبيق تشانس بريجز: "أحد مخاوفنا الكبرى أن احتياجات الأطفال النازحين وأسرهم في كابو دلغادو تفوق الموارد المتاحة لدينا لدعمهم".

وتابع: "حوالي مليون شخص يواجهون الجوع الحاد كنتيجة مباشرة لهذا النزاع سواء من النازحين أو المجتمعات التي تستضيفهم".

الجريدة الرسمية