رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عزبة حسن مصطفى.. ولا عزاء لأي شيء!

حسن مصطفي
حسن مصطفي
حاولت قبل أن أكتب تناول حبوب مهدئة من أجل الاحتفاظ بهدوئي وأنا أكتب هذا المقال عن القرار الذي أصدره الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد بإقالة مجلس هشام نصر رئيس الاتحاد المصري وتعيين لجنة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات.


وفي قراره لم يراعِ حسن مصطفي أي شيء واستقوى بالاتحاد الدولي ليمارس جبروته على كل من يفكر -مجرد التفكير - أن يتبرم من قرار يصدره.

حسن مصطفى لم يعمل حساب للدولة المصرية التي أنفقت 4 مليارات جنيه لإنقاذ مونديال اليد بعد أن أحجمت جميع الدول عن استضافته في ظل وباء كورونا.

حسن مصطفى لم يعمل حسابا للدكتور مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر الذي كان كلمة السر في نجاح المونديال ووجه كل جهود الحكومة للعمل في المونديال، حتى يخرج بأفضل صورة، حتى لو لم تتحقق أرباح منها.

حسن مصطفى لم يعمل حسابا للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الذي أطلق اسمه على مجمع صالات 6 أكتوبر رغم أن هناك من هو أحق أن يطلق اسمه على صرح عملاق قيمته تفوق مليار جنيه.
 لم ولن يعمل الدكتور حسن مصطفى حسابا للجنة الشباب بالبرلمان المصري ولا اللجنة الأولمبية.. الأهم أن قرار الحاكم بأمره ينفذ.

الحقيقة أن سر دهشتي هو الصمت المريب من كل الأطراف على هذا الخطاب "الفضيحة" الصادر من الاتحاد الدولي لليد ويتم خلاله إقالة الاتحاد المصري والتنكيل برئيسه هشام نصر، لمجرد أنه تجرأ وقال إن حكم لقاء السويد ظالم!

واقع الأمر يؤكد أننا أمام أزمة حقيقية في الرياضة المصرية ولم تعد تحتمل الحلول الدبلوماسية، وتحتاج إلى قرارات وغل يد هذا الرجل.

القضية ليست قضية هشام نصر ولكن الحقيقة أننا أصبحنا في واقع رياضي صعب بعد أن أصبح يدير أكبر ثلاث اتحادات جماعية في مصر لجان مؤقتة، وهو أمر يسيء لمصر في المقام الأول.

ويعود أصل الحكاية إلى اتهام هشام نصر رئيس اتحاد اليد بالخروج من الفقاعة الطبية وتم اتخاذ قرار بإيقافه لمدة عام ثم سرعان ما تم رفض تظلمه، وكأن الاتحاد الدولي ليس عنده إلا مصر.

وما زال حسن مصطفي يتصرف مع الأمر على غرار ما حدث من مشكلة في نادي الجزيرة في أزمة كلب ابنة سيادته وكان القرار وقتها حل مجلس الجزيرة لأنهم تجرأوا على كلب بنت جنابه!

يا سادة.. نحن نعطي للناس أكبر من قدرها رغم أن الاتحادات الدولية كيانات هلامية، والجميع يعرف كيف تدور، والحديث عن الميثاق الأولمبي إفك.

الحقيقة أنه في الحلقوم مرارة لأن بلدي تستحق أفضل من ذلك بكثير.. تستحق معاملة بالقدر الذي تستحقه دون تهديد ووعيد من مؤسسات ضربها الفساد في كل شيء.

إن الاعتراف بلجنة حسن مصطفي لإدارة اتحاد الكرة المصري لليد مهزلة بكل المقاييس.

ولله الأمر من قبل ومن بعد...
الجريدة الرسمية