رئيس التحرير
عصام كامل

كتبت في ربع ساعة وستبقى خالدة.. ست الحبايب الأغنية التي جمعت قلوب العرب

محمد عبد الوهاب وحسين
محمد عبد الوهاب وحسين السيد
ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي ودمي..ياحنينة وكلك طيبة.. يارب يخليكي يا أمي/ زمان سهرتي وتعبتي وشيلتي من همي ليالي.. ولسه برضه دلوقتي بتحملي الهم بدالي/أنام وتسهري وتباتي تفكري.. وتصحي من الأدان وتيجي تشقري.


لو عشت طول عمري أوفي جمايلك الغالية علي ..أجيب منين عمر يكفي وألاقي فين أغلى هدية /نور عيني ومهجتي وحياتي ودنيتي ..لو ترضي تقبليهم دول هما هديتي / يارب يخليكي يا أمي .. ياست الحبايب يا حبيبة/  يا حبيبة ..يا حبيبة .. وحبيبة


بهذه الكلمات الحنونة كتب الشاعر الغنائي حسين السيد أحلى كلمات للأم من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وغنتها كروان الشرق فايزة أحمد. 

وقد كثرت الأقاويل عن ظروف كتابة هذه الاغنية، وأن حسين السيد كتبها على سلم بيت والدته، وأن كلمات الأغنية موجهة لوالدته، ومهما كانت ظروف الأغنية فإنه حين انفعل بها كتبها فى ربع ساعة وقدمها إلى عبد الوهاب الذى اتفق مع فايزة أحمد على غنائها. 

حتى أصبحت رغم مرور أكثر من 63 عاما على إذاعتها أيقونة الاحتفال بعيد الأم في مصر والعالم العربى، بعد ان أذاعتها الإذاعة وقال له الشاعر أحمد رامي من شدة إعجابه بكلمات الأغنية :أنا خايف يا حسين إن النبع اللي بتاخد منه يجف.

وكما نشرت مجلة الكواكب عام 1958:كانت السيدة زينات الجداوى رئيس لجنة الاحتفال بعيد الأم عام 1958 قد اقترحت على السيد ثروت عكاشة وزير الإرشاد إعداد اغنية تغني للأم في عيد الأم، الذي كانت قد خصصته للاحتفال بكل الأمهات، ووافق عكاشة وطلب من عبد الوهاب البحث عن كلمات الأغنية وبالفعل اتصل عبد الوهاب بحسين السيد الذي كتب الأغنية سريعا واستدعى فايزة أحمد لتسجيلها.

فيلم المليونير الفقير


حاول المخرج حسن الصيفي أن يضم الأغنية إلى فيلمه الذي كانت تصوره في نفس الوقت فايزة أحمد باسم "المليونير الفقير" مع إسماعيل يس نظرا لنجاحها إلا أن محمد عبد الوهاب صاحب لحن ست الحبايب رفض بحجة أنها أغنية أنتجت خصيصا للإذاعة فقط.

وعندما افتتح التليفزيون أوائل الستينيات أعد عبد الوهاب وشركة إنتاجه فقرة مصورة للأغنية كانت للفيديو كليب تعرض بالتليفزيون تمثل فيها عزيزة حلمى دور الأم وتمثل زهرة العلا دور الابنة التى تحتفل بأمها.

تكريم رئاسي


تقديرا لهذه الأغنية التي جمعت تحت لوائها العرب من شرقهم إلى غربهم وأصبحت فى وجدانهم يتغنون بها، كرم الرئيس جمال عبد الناصر الشاعر حسين السيد على هذه الأغنية خصيصا بوسام الفنون عام 1965 فى احتفال عيد العلم.

الجريدة الرسمية