رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 56 عاما.. أسرار وخفايا زواج الفن بالسلطة بين برلنتي وعبد الحكيم عامر

برلنتى عبد الحميد
برلنتى عبد الحميد والمشير عامر
في تكتم شديد تم الزواج بين الممثلة برلنتي عبد الحميد، والمشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة المصرية، في سابقة كانت لم تحدث من قبل للزواج بين السياسة والفن، ففي مارس 1965 وقبل النكسة بعامين، توجت أخطر قصة حب على مستقبل مصر بالزواج بين المشير والممثلة. 


ويحكي الصحفي ثروت فهمي في كتابه "نجوم وأسرار " قصة هذا الزواج فيقول: على مدى سنوات كنت التقي بالفنانة برلنتي عبد الحميد في الاستديو أو في منزلها، وفجأة اختفت تماما وبعد أكثر من عامين التقيت بها في منزل سميرة أحمد وسألتها بالطبع لماذا اختفت واعتزلت؟، فقالت أنا اتجوزت خلاص وأصبحت أم محمد وضحكت.

 سألتها اتجوزتب مين ؟ قالت :عمدة البلد ، قلت على الفور :أحكي لأنشر فورا، فقالت: أنت مش حتقدر تنشر، فقلت لها سأنشره بدون رغبتك في صحف لبنان، فقالت: ده بموتك ، وتكون نهايتك.

عندئذ غمزني أحمد مظهر وكان حاضرا ويجلس بجواري وبعد ذلك علمت أن العمدة هو المشير عامر، وأنها ليست أم محمد بل أم عمرو، ولم تستطع الصحف ولو بالتلميح نشر شئ عن هذا الزواج العرفي البعيد عن دفتر المأذون والتي شهد عليه شقيقي المشير عامر .




وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1975 في ملف عن زواج الفن بالسلطة وفي فصل عن المشير قالت: إنه لما علِم جمال عبد الناصر بخبر الزواج بعدها بشهور، سأل عبد الحكيم عن حقيقة منشور وصله كتب بخط اليد يتحدث عن زواجه من فنانة مشهورة .

/4219619

وبرر المشير الزواج باستعماله الحق الشرعي وأنه أخفاه حتى لا يزعل منه الرئيس وأنه تزوجها ليس لجمالها ولكن لأنها أغنته عن صداقة الرجال بصراحتها وخفة دمها، وأن الزواج لا رجعة فيه مهما كانت الأسباب.



إلا أن برلنتي عبد الحميد صرحت في مذكراتها التي نشرتها بعنوان (انا والمشير ) أن عبد الناصر كان يعرف بعلاقة الحب التي تربطها بالمشير لحظة بلحظة ومن تقارير المخابرات العامة.

وانزعج جهاز المخابرات من أن يتوج الحب بالزواج خوفا من أن تكون بطلة هذا الحب مدسوسة من اعداء الثورة أو عميلة لدولة اجنبية أو تكون سببا في نظرة غير محترمة من الجمهور لزعماء الثورة، ولما تأكدوا انني لست عميلة إلا لقلبي رفعوا تقاريرهم إلى الرئيس .

ووقعت النكسة في يونيو 1967 وتبعها انتحار المشير لتنتهي قصة زواج برلنتى والمشير ..الفن والسلطة .
الجريدة الرسمية
عاجل