رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي في يوم الشهيد وتكليفات تطوير القرى.. أبرز أنشطة الرئيس الداخلية

فيتو
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا داخليا حافلا حيث حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الندوة التثقيفية ٣٣ بعنوان "لولاهم ما كنا هنا" بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والتي أقامتها القوات المسلحة، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.


وأكد الرئيس أن سيرة الشهيد تقول لنا "خدوا بالكم من بلدكم، فالشهداء قدموا دماءهم وأرواحهم لكي تعيش البلد بخير، ويجب على أهلها أن يحافظوا عليها ولا يخربوها، وإلا ستكون تلك التضحيات ليست في محلها".

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الرسالة التي نتلقاها من سيرة الشهداء والمصابين سواء لأبطال الجيش والشرطة أن الثمن وهو الروح والدم تم تقديمه لكي تصبح مصر دولة ولا يوجد سبب واحد يجعلنا نضيع بلدنا.

 كما قام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والطبيب الشهيد أحمد ماضي والذي استشهد أثناء علاج المصابين بفيروس كورونا والطبيب البطل محمود سامي والذي أصيب بفقد البصر أثناء علاج مصابي كورونا.

وأعرب الرئيس عن سعادته اليوم بلقاء أسر الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم كي نعيش في أمن وسلام، كما أضاف أن هذا اليوم جميل برغم ما يحمله من مآسي لنا جميعًا، كما وجه كل التحية والتقدير والاحترام والاعتزاز للشهداء والمصابين وأسرهم.

وألقى الرئيس كلمة نصها:



شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم،

في يومٍ تتلاقى فيه تضحيات أبناء الوطن مع مفاخر مجدهم، يومٍ من أعظم الأيام خلودًا في تاريخ أمتنا، وهو يوم الشهيد.

نلتقي هنا لنتذكر معًا ما جاد به هؤلاء الأبطال بأنفسهم وبأرواحهم، ليكتبوا صفحاتٍ مضيئة تهتدي بها أجيال تأتي من بعدهم تسير على خطاهم وتقتدي برحلـة كفاحهـم وتدرك أن الحفاظ على الأوطان ليس بالأمر الهين، وإنما الحفاظ عليها يتطلب الجهد والتضحية، وما حققه أبناء مصر على امتداد تاريخها الوطني إنما يؤكد أن أرضها المقدسة لا يمكن أن تنضب أبدًا من الأبطال.

وكما كان الماضي زاخرًا بأمجاد الأجداد فإن الحاضر أيضًا يأتي مصحوبًا بإنجازات الأحفاد، فما يسطره أبناؤنا من شهداء مصر الأبرار من تضحيات سيتوقف التاريخ أمامه إجلالًا واحترامًا وستأتي الأجيال اللاحقة تتفاخر وتتحاكى ببطولاتهم.

وهنا لابد أن أشير ومن موقع المسئولية إلى أنه لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة التي سالت فداءً لأمن الوطن ما كان يمكن توفير المناخ الآمن والمستقر لمصر لننطلق نحو تحقيق التنمية الشاملة التي تجري في ربوع الوطن كافة.

ليس خافيًا على أحد أن العالم قد شهد خلال العقد الأخير أحداثًا غيرت مسار دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار، مما أحدث جرحًا غائرًا في صدر مفهوم الدولة الوطنية من الصعب أن يلتئم أو تعود تلك الدول إلى سابق عهدها في المستقبل القريب، وكانت المنطقة التي نعيش فيها هي بؤرة كل هذه الأحداث فاندلعت شرارة التخريب والتدمير وانتهكت سيادة تلك الدول وأصبح قـرارها الوطني يتخذه غيرها، وقد فطنت مصر لكل هذه الأحداث والتطورات، فبنت سياجًا متينًا من القوة والوعي والإدراك حصنت به شعبها بدعم من جيشها صاحب العقيدة الوطنية التي تربى عليها وهي الولاء المطلق للأرض أرض مصر وشعب مصر.

وإنني إذ أبعث من هنا بتحية إجلال وتعظيم إلى رجال القوات المسلحة البواسل على اختلاف رتبهم ودرجاتهم لما يحملونه من شرف الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، كما أوجه أيضًا تحية إعزازٍ وتقدير إلى رجال الشرطة المخلصين لجهودهم في حفظ أمن مصر الداخلي وتوفير البيئة الملائمة للاستقرار حتى تتمكن باقي أجهزة ومؤسسات الدولة من أداء دورها الوطني المنوط به.

كما لا يفوتني، ونحن نتحدث عن تضحيات أبناء الوطن جميعًا أن أغفل الدور الكبير والمتعاظم الذي يؤديه بكل تفانٍ وإخلاص أبناؤنا الذين يعملون في المجال الطبي لمحاربة وباء فيروس كورونا الذي يجتاح العالم كله فما يقوم به هؤلاء الأبطال من جهدٍ كبير لتوفير الراحة والطمأنينة للمرضى سيبقى خالدًا في ذاكرة شعبنا.

كما أوجه تحية خاصة للحكومة المصرية وكافة مؤسسات الدولة على ما تقوم به من أداء متميز ضربت به المثل في قدرتها على إدارة الأزمات بحكمة وتوفيرها كافة المستلزمات الطبية واللوجستية للمواطنين للتعايش مع تداعيات الجائحة.

في نهاية كلمتي ونحن نحتفل بيوم الشهيد يجب هنا أن أشير إلى تضحيات أسر شهدائنا الأبرار إلى من فقدوا الإبن، أو الأب، أو الزوج، أو الأخ إليكم جميعًا، أهدي تحياتي وتحيات وتقدير شعب مصر على صبركم وتحملكم واحتسابكم فقيدكم عند الله "سبحانه وتعالى" ورضاكم بقضاء الله وقدره.

وأقول لكم "أنتم في عقل وقلب مصر لن نترككم تواجهون الحياة وحدكم سنكون معكم في كل خطوة تخطونها فإذا كنتم قد فقدتم فردًا عزيزًا غاليًا من أهلكم فإنني أؤكد لكم أن مصر كلها أهلكم".

ودائمًا وأبدًا:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب انتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثون بمناسبة يوم الشهيد.

وصرح السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقاءً موسعًا بقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب إنتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثون والتي تأتي تزامنًا مع احتفالات مصر بيوم الشهيد والمحارب القديم.

حيث بدء اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل بقاء الوطن المفدي مصر، وقد وجه السيد الرئيس التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة المرابطين على كل شبر في أرض مصر والساهرين على حفظ مقدراتها وأمنها واستقرارها.

وقد دار حوار مفتوح بين الرئيس والحضور من قادة وضباط وضباط صف وجنود، تناول عددًا من الموضوعات على كافة الأصعدة الداخلية والاقليمية والدولية وموقف مصر الثابت تجاه مختلف القضايا والذي يتسم دائمًا بالحكمة والتأني والرشد تجاه التعامل مع كافة الملفات والقضايا.

كما ناقش الرئيس عدد من القادة على كافة المستويات في بعض الموضوعات المتعلقة بالأمن القومي المصري والتحديات المختلفة التي تواجهها الدولة، وأستمع الرئيس إلى مختلف آرائهم واستفساراتهم مشيدًا بما لمسه من فهم عميق وإدراك مستنير لكافة الموضوعات التي تتطلبها المرحلة القادمة مؤكدًا على قوة وصلابة إرادة الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأجهزتها لاستمرار الجهود ومواصلة العمل ليل نهار من أجل تغيير الواقع والارتقاء بحياة المواطن المصري في شتى المجالات مسترشدين دائمًا بتضحيات الشهداء والمصابين من أجل الوطن لتظل راية مصر دائمًا وابدًا عالية خفاقة بين الشعوب والأمم.



واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة".

وقال السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري على مستوى الجمهورية".

وقد وجه  الرئيس بتدقيق البيانات ذات الصلة بمبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، بهدف توفير قواعد بيانات محدثة ودقيقة تتيح المعرفة والرؤية الواضحة لاجهزة الدولة بخصوص جوانب وتفاصيل المشروع، حيث ستعزز المعلومات المدققة من عوامل نجاح وفاعلية الجهود التنفيذية على أرض الواقع في قرى الريف المصري، أخذاً في الاعتبار أن الأمر يتعلق بالتطوير الشامل لجوانب الحياة المعيشية والخدمية لقطاع عريض من الشعب يشمل حوالي نصف سكان مصر. 

كما وجه الرئيس بمضاعفة أعداد سيارات القوافل الطبية والعيادات المتنقلة والإسعاف، لصالح مبادرة حياة كريمة، لمضاعفة خدمات الرعاية العلاجية الشاملة للمواطنين بقرى الريف المصري، وذلك بالإضافة إلى تطوير كافة الوحدات الصحية بالمراكز المستهدفة وإنشاء المستشفيات الجديدة وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة.  

وقد تم استعراض مخطط الأجهزة المتخصصة المتعلق بجهود تنمية كافة المراكز الريفية بالجمهورية، خاصةً مشروعات الرعاية العلاجية على مستوى قرى الريف، بما في ذلك ما يتعلق بتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل بها، إلى جانب إنشاء وتطوير المستشفيات المركزية والمنشآت الطبية والوحدات الصحية وبرامج وآليات الرعاية الصحية المتنقلة، والقوافل الطبية والعيادات المتحركة وسيارات الإسعاف.

كما اطلع الرئيس على جهود قطاع الحكم المحلي في هذا الإطار، وحصر المباني الخدمية واحتياجاتها على مستوى كل قرية، وذلك بهدف إنشاء مجمع موحد نموذجي للخدمات الحكومية للمواطنين في المراكز والقرى.

كما تم استعراض الاحتياجات اللازمة من إحلال وتجديد لمشروعات محطات وشبكات المياه وأعمال المعالجة والصرف الصحي بالقرى، فضلاً عن مقترح النموذج الهندسي للبيت الريفي على نحو متطور، بالإضافة إلى عدد وحجم المعدات والآليات الثقيلة التي ستشارك في تنفيذ المشروع
الجريدة الرسمية