رئيس التحرير
عصام كامل

المبشرون بعضوية هيئة "كبار علماء الأزهر".. المفتي ووكيل المشيخة السابق على رأس القائمة.. وعضوان ينتظران "قرارا رئاسيا"

أحمد الطيب شيخ الأزهر
أحمد الطيب شيخ الأزهر
فتح رحيل الدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، النقاش حول النصاب القانوني لتكوين أعضاء الهيئة الحاليين، وذلك بعد رحيل الكثير من أعضائها خلال الفترة الماضية.


بجانب الحديث حول الأسماء المرشحة للدخول في عضوية الهيئة خلال الفترة المقبلة، لتواصل الهيئة ذات المرجعية العليا داخل مؤسسة الأزهر الشريف مواصلة عملها المنوط بها، فالهيئة التي ظهرت إلى النور عام 1911، في عهد الشيخ سليم البشرى، وتم حلها عام 1961، إلى أن أُعيد إحياؤها عام 2012، في عهد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

تتولى مسألة البت في المسائل الدينية والقوانين والقضايا الاجتماعية ذات الطابع الأخلاقي التي تواجه العالم والمجتمع، على أساس شرعي، والبت أيضًا في النوازل والمسائل المستجدة التي سبقت دراستها، هذا إلى جانب اختصاصها بانتخاب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية والأعضاء الجدد.

تكوين الهيئة

وتضم الهيئة في عضويتها الحالية 16 عضو، إضافة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية السابق.

بجانب بقية أعضاء الهيئة. وفقدت الهيئة خلال الفترة الماضية عددا كبيرًا من أعضاء بسبب الوفاة، وكان آخرهم الدكتور أحمد طه ريان الذي توفي يوم 17 فبراير الماضي، سبقه الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي الذي توفي يوم 3 يونيو من العام الماضي، والدكتور عبد العزيز سيف النصر الذي رحل في مايو من العام الماضي، والدكتور محمود حمدي زقزوق الذي رحل عن عالمنا في الأول من أبريل العام الماضي، وسبقه الدكتور محمد عمارة يوم 28 فبراير العام الماضي، والدكتور طه أبوجريشة الذي رحل في الأول من أكتوبر عام 2018، بجانب عدد آخر من الأعضاء الذين رحلوا.

شروط الانضمام
وطبقا لقانون 103 الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها فإن شروط الانضمام للهيئة تتمثل في ألا يقل سن العضو عن خمسة وخمسين عاما، وأن يكون معروفا بالتقوى والورع في ماضيه وحاضره، وحائزا لشهادة الدكتوراه وبلغ درجة الأستاذية في العلوم الشرعية أو اللغوية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، وأن يكون له بحوث ومؤلفات رصينة في تخصصه تم نشرها، وأن يقدم بحثين مبتكرين في تخصصه، وتجيزهما لجنة متخصصة تشكل لهذا الغرض من بين أعضاء هيئة كبار العلماء بقرار من شيخ الأزهر.

وألا يكون قد وقعت عليه عقوبة جنائية في جناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو النزاهة أو عقوبة تأديبية، أو أحيل إلى المحاكمة الجنائية أو التأديبية، وأن يكون ملتزما بمنهج الأزهر علما وسلوكا وهو منهج أهل السنة والجماعة الذي تلقته الأمة، بالقبول في أصول الدين وفى فروع الفقه بمذاهبه الأربعة.

على أن يصدر بتعيين أعضاء هيئة كبار العلماء قرار من رئيس الجمهورية بناء على عرض شيخ الأزهر. وتنص المادة (32 - ج) من نفس القانون، على أنه «إذا خلى مقعد عضو هيئة كبار العلماء لأي سبب من الأسباب انتخبت الهيئة عن طريق الاقتراع السرى المباشر عضوا آخر خلال ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان خلو المقعد، من بين المستوفين شروط العضوية بشرط أن يرشح المتقدم اثنان من أعضاء الهيئة، ويصبح المرشح عضوا إذا حصل على أعلى الأصوات للأعضاء الحاضرين.

ويصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية بناء على عرض شيخ الأزهر».

يذكر هنا أنه في 8 سبتمبر الماضي انتخب ثلاثة أعضاء جدد في الهيئة، وهم الدكتور طه الدسوقي حبيشى، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والذي توفى في 5 ديسمبر الماضي، والدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، والدكتور فتحي عثمان الفقى، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، لكن لم يصدر قرار رئيس الجمهورية حتى الآن.

المبشرون بالعضوية
وبحسب مصادر تواصلت معها «فيتو» هناك عدة أسماء قدمت أوراق ترشيحها خلال الفترة الماضية للانضمام لعضوية الهيئة منهم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بجانب عدد آخر من أعضاء هيئة التدريس وعلماء الأزهر الشريف.

من جانبه كشف الدكتور حسن الصغير الأمين العام الجديد لهيئة كبار العلماء، أن باب الانضمام لعضوية الهيئة سيفتح خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأنه هناك اثنين من أعضاء الهيئة رشحا بالفعل وهم الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، والدكتور فتحي عثمان، والمجال مفتوح لكل من يرشح من قبل الجامعة أو من قبل هيئة كبار العلماء.

وإجراءات الترشيح تبدأ بإعلان رئيس الهيئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن فتح باب الترشيح لعضوية الهيئة، سواء كان الترشيح من خلال الهيئة نفسها أو من خلال جامعة الأزهر.

وبعد تلقى الترشيحات يتم النظر في الأسماء ومدى مطابقتها للشروط الخاصة للانضمام للهيئة سواء من حيث عامل السن أو الدرجة العلمية، أو السيرة الذاتية التي تؤهله لذلك.

وأضاف «الصغير»: بعد ذلك يتم عرض تلك الأسماء على المكتب الفني للهيئة على أن يتم رفع الأمر بعد ذلك لفضيلة شيخ الأزهر، ويأخذ الأمر الدورة الخاصة به، ثم يبعث الأمر بعد إلى رئاسة الجمهورية للتصديق على الأسماء وإعلان أسماء أعضاء الهيئة الجدد، وقانون انضمام الأعضاء الجدد للهيئة لم يتم تغييره خلال الفترة الماضية منذ تحديث الهيئة، على يد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية