رئيس التحرير
عصام كامل

الصيد المر.. معاناة صيادين الأسماك في الطقس السيئ: لا نملك إلا الدعاء وانتظار القدر.. والرزق يحب الخفية

رمضان القط
رمضان القط
"الرزق يحب الخفية" مقولة دأب الكثير من صيادي السمك بنجع ساحل البحر بقرية الحلة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا على ترديدها.


وقت العصاري يحلى الصيد والجلوس على النهر وسط جزر النيل المتفرقة، ويخرج العديد من الصيادين حاملين سنانير وحاصلات الصيد وعلى مراكب شراعية صغيرة يتحركون في صفوف بحثًا عن لقمة العيش وسط ظروف طقسية صعبة .



المر

ورغم برودة الجو التي تنعكس بالطبع على درجة حرارة مياه النهر، ينزل الصيادون لزرع الحصالات وسط الجزر النيلية باحثين عن السمك.



قال رمضان القط ، أحد صيادي ساحل البحر: إنه يتحدى الظروف ويعمل حصالة سمكية للصيد وسط جزر النهر، حيث يتم وضعها من بداية اليوم إلى نهايته وبعد مرور الـ24 ساعة انزل لجمع الحصالات التي أقوم بوضع علامات عليها لمعرفتها من بين الجزر المختلفة.



مفيش صعب 

بتلك الجملة وصف رمضان صيد السمك قائلًا:" مفيش شئ صعب في الحياة غير أنك تمد إيدك للغير وتطلب منه، غير كده الشغل مش عيب وربك بيدي البلاء على قدر الصبر".

وأشار رمضان،  إلى أن النزول في المياه في درجات حرارة معينة يكون صعبا جدًا ولكن نضطر إلى ذلك أحيانًا ونستخدم بعض الأحيان الأخير مراكب الصيد الشراعية.



ونوه إلى أن الرزق والفرج من المولي عز وجل، وليس لنا فيه سوى السعي والعمل ولكن الوقوف في انتظار طوابير العاطلين ليس له محل من الإعراب.



ورافقت "فيتو" رمضان في رحلة الصيد والبحث عن الأسماك وسط جرز النهر في الساحل لرصد المعاناة التي يتكبدونها أثناء البحث عن لقمة العيش .



صعب

وأكد رمضان، أنه يرتدي ملابس خفيفة عند النزول إلى المياه ويجب أن يتغذي بشكل جيد حتى يستطيع تحمل درجة الحرارة، ورغم التعود إلا أن برودة الجو والمياه تتغير من فصل إلى آخر ومن عام إلى آخر، وهذا ملاحظ هذا العام بالطبع في ظل وباء كورونا الذي أصبح يهدد العالم كله.



وتابع: إن الرزق يحتاج منا إلى مجهود كبير ومضاعف، وفي كل مرة نخرج نتوكل على الله ونرمي الحصالات وننتظر حتى نحصد للفرز والبيع حسب طلب الزبون .



الأسعار
 
وأشار إلى أنها اختلفت كثيرًا عن ذي قبل وفي كل عام تتغير حسب سعر السوق، قائلًا: ولكن يكفينا أن الله يكفينا شر مد اليد إلى الغير.

واختتم: جميع صيادين الساحل هنا غلابة وحياتهم صعبة وعندما يأتي علينا النهر ويغطي الأراضي وتتعرض بعض البيوت للغرق، لا نملك إلا الدعاء وانتظار القدر.
الجريدة الرسمية