رئيس التحرير
عصام كامل

مهنة أوشكت على الانقراض.. قصة مدرس بدرجة فنان في النحت على الخشب بقنا.. ويكشف سر استمرار سمعة خان الخليل في الحرف اليدوية| فيديو وصور

فنان الخشب بقوص
فنان الخشب بقوص
على طاولة خشبية كبيرة يضع أدوات الحفر الخاصة به، ممسكا بيده آلة منهم للبدء في حفر قطعة خشبية وإلى جوارهم الإزميل والشاكوش وغيرها من الأدوات اليدوية التي يستخدمها الفنان في الحفر على الخشب بشكل يدوي.




"فيتو" التقت محمد ربيع عبد الباسط، مدرس تربية فنية بمركز قوص جنوب محافظة قنا.


البداية 
وقال "محمد ربيع" إن الشغل اليدوي في الحفر على الخشب من المهن الصعبة جدا، فالعمل يتضمن الدقة والمهارة والتصميم وعندما تختار عليك البدء بالتصميم في البداية والتي تكون برموز فنية وبعدها تختار الألوان والبرواز الخاص بكل قطعة خشبية.


الهدف
وأشار "محمد " إلى أن مهنة الحفر على الخشب أوشكت على الانقراض بسبب عمل الكثير من خلال الآلات والماكينات، وهو ما يضفي على القطعة التي تخرج بدون روح أو جمال طبيعي الحيوية والنشاط عكس ما يحدث في القطعة اليدوية التي تضفي عليها الحياة.


ورشة
ونوه "محمد" إلى أنه يأمل أن تكون هناك ورشة لتعليم الشباب والفتيات الحرفة من استخدام اليد، لافتا إلى أن ما يرغب في التعلم يجب أن يمتلك مهارة وتذوق فني والرسم بنسبة كبيرة فضلا عن الحفر بهذا الشكل الفني الذي لا يمكن لأي آلة إخراجه بهذه الدقة.



الروح
واستطرد حديثه قائلا: "الماكينات تعطي لها الصورة التي قمت بادخالها الى البرنامج المعد مسبقا ولكنها لا يمكن أن تكون بروح او حركة تعبيرية وهذه أشياء يشعر بها الفنان والمتذوق لهذا الفن تحديدا".


اختلافات 
ونوه "محمد" إلى أن كل قطعة خشبية تختلف عن الأخري بحسب طلب الزبون وبالطبع هناك اختلاف في الآيات القرآنية وأسماء الله الحسني والصلاة على النبي.
 

اول معرض
وأوضح "محمد" أنه شارك بمعارض التربية والتعليم منذ تعيينه بها في عام 2002 ولديه لوحة ما زال يحتفظ بها ومنذ تلك اللحظة الجميع بدأ في مناشدته في الاستمرار بهذا العمل.


خان الخليل
وعن سبب استمرار سمعة خان الخليل في الشغل اليدوي قال إن العمل اليدوي هو السبب الرئيسي في استمرار هذا العمل والداعم الأكبر لكل الموجودين هناك من خشب لنحاس وغيره ويظل هذا المكان يحتفظ برائحة وعبق التاريخ على مر الأزمان.

أمنية

وتابع: نأمل أن تصبح قوص في يوم من الايام كهذا المكان وتحتفظ بجميع الحرف اليدوية وألا تغطي عليها الماكينات والآلات التي تقتل الروح والجمال الطبيعي الناطق.
الجريدة الرسمية