رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية الرئيس "المنفي".. القرابة والمصاهرة تربطها بـ"مصر".. و"الوفود المتبادلة" بين القاهرة وطرابلس تنعش العلاقات

محمد المنفي .. رئيس
محمد المنفي .. رئيس المجلس الرئاسي الليبي

«المنفة» واحدة من أكبر القبائل التى تمتد ما بين مصر وليبيا، وينتشر أبناؤها فى عدة محافظات مصرية، أبرزها الإسكندرية، مطروح، البحيرة، وبنى سويف.



وبعد إعلان ستيفانى ويليامز ممثلة الأمم المتحدة الخاصة لليبيا بالإنابة فوز محمد المنفى، التقت «فيتو» عددا من عمد ومشايخ وكبار العائلات التى يعود نسبها إلى قبيلة «المنفة».




أصل القبيلة

بداية.. قال العمدة فرحات شعيب الدبوسى المنفى، أحد عمد عائلة الدبابسة بقبيلة المنفة فى محافظة مطروح: قبيلة المنفة من القبائل الكبرى فى مصر وليبيا، وتضم 16 بيتا ممتدة من بنى غازى بليبيا حتى بنى سويف فى مصر.

وذلك نتيجة القرابة والمصاهرة بين العائلات المصرية والليبية، حيث إنه من الممكن أن تجد العم بمصر وابن أخيه بليبيا، وكل منهما يحمل جنسية دولته، ومن أشهر عائلات قبيلة المنفة فى مصر الدبابسة وعلوش والشحيشى والحجاشى والجزار والمجورى واسباق وايريدانا والريتيوات والمسموت، وكذلك عائلة الخايب التى ينحدر منها الرئيس الليبى محمد المنفى.

الرئيس المنفي

وأضاف: الرئيس محمد المنفى يسكن فى حى المنارة فى طبرق، وهو صاحب شعبية وشخصية قوية يعرف بها بين أبناء الحى الذى يسكنه ويعد من عائلة كبيرة، حيث إنه توجد فروع لعائلة الخايب التى يتنمى لها الرئيس فى مصر، ويعد أجداده وأعمامه هم أصحاب شعر عمر المختار الشهير، حيث يعد عمه «بوحويشي» صاحب إحدى قصائد عمر المختار الشهيرة، ولهم أرضية كبرى فى الشارع الليبى وكذا شعبية وقرابة كبيرة مصر.

علاقات المصاهرة والقرابة

وأشار إلى أن العلاقات بين عائلات القبيلة بين مصر وليبيا ممتدة من بنى غازى حتى بنى سويف، مرورا بمطروح والإسكندرية والبحيرة، وأبناء العائلات تربطهم علاقات دم ومصاهرة كبرى، حيث يمتد الدعم بينهم فى المناسبات المختلفة بين الأفراح أو العزاء.

كما أنهم كانوا فى استقبال وفد من ليبيا خلال الأشهر الماضية فى مدينة برانى ضم عددًا من ممثلى عائلة المنفة فى ليبيا، حيث كان على رأسهم الشيخ منصور أبشيش الدبوسى المنفى، عضو المجلس الأعلى للمرابطين والأشراف، والحاج عطية رافع المنفى، وهما أحد كبار عائلات المنفة فى ليبيا، وجاءوا أيضا لتقديم واجب العزاء فى وفاة العمدة أحمد طرام أحد كبار عمد محافظة مطروح.

كما كان الشيخ منصور أبشبش الدبوسى المنفى والحاج حافظ خطاب المنفى ضمن الوفد الليبي الذى زار محافظة القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، حينما أكد الرئيس أن «سرت الجفيرة» خط أحمر لا يمكن الاقتراب منها إطلاقا.

من جانبه قال فايز مستور غيث، عمدة عائلة سباق من قبيلة المنفة فى مصر: قبيلة المنفة كانت 4 بيوت لأربعة جدود لهم، ثم كبرت إلى 14 بيتا حتى وصلت الآن إلى 16 بيتا، وجاءت قبائل المنفة فى مصر عن طريق رحلتين، الأولى هروب من الظلم العثمانى الذى كان يستبد أهل ليبيا ما بين الفترة من 1800 إلى 1815م، حيث هربوا مرورا بجغبوب إلى سيوة بمصر وصولا إلى مدينة الفيوم، وتمركز البعض بها.

وآخرون هربوا عن طريق الساحل وتمركزوا فى البحيرة والإسكندرية، وبحكم المصاهرة والقرابة بينهم امتد التواصل بين العائلات فى مصر وليبيا بعد الحكم العثمانى، وقاموا مرة أخرى بمصاهرة حتى جاءت الحملة الإيطالية على ليبيا.

بيت الرئيس

وأكمل: بيت الرئيس الليبى «عائلة الخايب» تتركز فى قرية الخافر غرب طبرق، ومنهم أيضا من هاجر إلى مصر واستقروا فى محافظة البحيرة، ويوجد لهم تمركز فى مطروح، وهم عائلة عزيز، ويقيمون غرب مطروح بنحو 30 كيلو فى نجع عزيز، وهم تابعون لعائلة الخايب عائلة الرئيس محمد المنفى.

كما كشف أنه لديه تواصل مع أغلب العائلات بليبيا وملزم بحضور المناسبات لهم، وحضر فى إحدى المناسبات فى بيت عائلة الرئيس الليبى لكنه لم يحظ بمقابلته لسفره، ولكنه تقابل مع أشقاء الرئيس سامى بشير، والدكتور عطايا، وعائلة الرئيس الليبى من العائلات المعروفة لدى القبيلة بـ«العلمية» حيث المؤهلات العلمية التى حصل عليها معظم أفراد العائلة، والتى تتنوع بين الماجستير والدكتوراه لدى الأغلبية، حيث إن الرئيس الليبى محمد المنفى تعلم فى فرنسا وحصل على عدد من المؤهلات العلمية فى فرنسا.

وأوضح أنه تواصل مع عائلة الرئيس الليبى بخصوص إقامة حفل تنصيب فى ليبيا، وقام بمباركتهم فى الهاتف، ومن المقرر الذهاب لهم لمباركتهم، مؤكدا أنه لا نية لدى العائلة فى ليبيا بإقامة أي حفلات تنصيب أو غيره من مظاهر الاحتفال، وأن أبرز ما تدخلت به قبائل المنفة فى المشكلات والقضايا التى تخص الجانب الليبى والمصرى هى تأييد القرارات المصرية فى الحفاظ على أمن الحدود الغربية المصرية ومجابهة الإرهاب، وكذا رفع الغطاء الاجتماعى عن أي فرد من العائلة ينضم إلى أي من الجماعات المحظورة.

نقلًا عن العدد الورقي...،

الجريدة الرسمية