رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا تتبرأ الجامعات من أبنائها؟

تعد الجامعات في أي دولة متحضرة، مصدرا رئيسيا للتنوير والتفاعل مع قضايا المجتمعات ومحركا فاعلا في معادلة الحل للأزمات كافة، سواء على المستوى النظري بتقديم الاستشارات العلمية، أو على المستوى التطبيقي.


ولدينا في ربوع مصر جامعات سواء حكومية أو خاصة وتقدم للدولة سنويا خريجين في مختلف التخصصات، لكن هؤلاء الخريجين يعانون أزمة البطالة ومعها حالة من «التيه» بعد التخرج، بينما تنقطع علاقة كل خريج بجامعته عمليا بمجرد حصوله على الشهادة الجامعية؛ لذلك لا بد من إطلاق مبادرة رسمية تتبناها الدولة؛ لحل أزمة البطالة التي يعانيها الخريجون، على أن تنطلق تلك المبادرة بمشاركة جميع الجامعات المصرية ورجال الأعمال الوطنيين.

قانون «مكافحة التمييز» هو الحل

مطلوب الآن أن تكون الجامعات بوابة لتوظيف خريجيها، مع فتح خط بين كبريات المؤسسات المالية والاقتصادية ومجتمع الأعمال من جهة، وبين الجامعات المصرية من جهة أخرى، فالجامعات يمكنها على مدار سنوات الدراسة الأربع انتقاء واختيار الطلاب المتميزين وتأهيلهم لمواقع العمل المتميزة، خصوصا وأن الجيل الحالي من الطلاب يمتلك لغة ومعطيات العصر اللازمة بالضرورة لمجتمع الأعمال.

لازالت جامعاتنا أيضا، بحاجة إلى إعلاء قيمة التدريب في التخصصات كافة، بحيث توفر آلية لاستثمار الناجحين من خريجيها ممن تولوا مواقع مميزة بتخصصاتهم بعد التخرج، ليشاركوها في تدريب الطلاب، فالدولة الآن تشهد تحولات كبرى على المستوى الاقتصادي والتنموي ولم نعد نمتلك ترف التأخير.. والله من وراء القصد.
Advertisements
الجريدة الرسمية