رئيس التحرير
عصام كامل

رحيل رياض سيف النصر رائد الصحافة فى مصر

رياض سيف النصر
رياض سيف النصر
رحل اليوم الكاتب الصحفى صديق كل الصحفيين رياض سيف النصر الصحفى بجريدة الجمهورية والكاتب الجرئ بجريدة فيتو بعد صراع مع المرض . 

وهو كاتب صحفى متميز ينتمى لعائلة سيف النصر بالفيوم ، منذ أن عمل بالصحافة انتهج الفكر الاشتراكى فتضامن فى كتاباته مع الطبقة البسيطة من العمال والفلاحين .


عمل رياض سيف النصر فى بداية حياته الصحفية مراسلا حربيا فى جريدة الجمهورية فى ستينات القرن الماضى ثم تخصص فى تغطية أخبار المحافظات والمحليات وكانت له صولات وجولات وحملات صحفية فى المحافظات مما جعله من أكثر خبراء شئون المحليات من أقصى المحروسة إلى أدناها .


عمل بالديسك بالجريدة حتى لا يحتك برئيس التحرير محسن محمد الذى اساء معاملته بحجة ان السادات طلب منه تطهير الجمهورية من الشيوعيين ، تدرج فى المناصب الصحفية حتى أصبح رئيسا مساعدا لرئيس تحرير الجمهورية .

حظى طوال مسيرته باحترام القراء وتلاميذه من الصحفيين الشرفاء وكلها علاقات تأسست على الاستاذية والثقة العميقة والاحترام المتبادل فقد  طبق فى عمله الصحفى طوال حياته مقولة احسان عبد القدوس (اجرح دون اسالة الدماء)  .

عاش حياته رياض سيف النصر ، شخصا غير مرضى عنه من الحكومة خاصة وانه كانت له آراءا جريئة فى حرية الصحافة واستقلالها وضرورة الكشف المبكر عن الفساد ويتهم غياب الحريات فى العهد الساداتى بالتسبب فى كل مايحدث من مآسى وظلم للفقراء والتفاوت بين الطبقات .




كان قدوته فى الحياة العالم المفكر محمود امين العالم حيث يرى فيه معلما للاجيال ومناضلا فكريا كبيرا واتفق معه فى ايمانه بأن رفع مستوى الوعى لدى المصريين هو الوسيلة الاساسية للتصدى لجشع ضعاف النفوس من ابناء البلد .

ليست مكافأة عن نهاية الخدمة!

طالب رياض سيف النصر فى كتاباته بضرورة أن يراعى الصحفيون فى كتاباتهم الصدق والموضوعية ومخاطبة الجمهور والتعامل مع ملف الاقليات بموضوعية بعيدا عن التهويل والتركيز على دور الاعلام الهام فى الحد من تفشى العنف فى المجتمع .

تعرض للفصل من جريدة الجمهورية ومعه الصحفى صلاح عيسى ولمدة ثمانى سنوات عام1979 بقرار من رئيس تحريرها محسن محمد الذى تولى تحريرها بعد وفاة جمال عبد الناصر وخروج الكاتب مصطفى بهجت بدوى من رئاسة تحريرها الذى كانت تربطه به علاقة احترام واعجاب بمهنيته .

تولى منصب مدير تحرير جريدة الاحرار سنوات من فترة الفصل ليصدر العدد النصف اسبوعى للجريدة التى كانت تصدر اسبوعيا .وتدخل الكاتب الصحفى ابراهيم نافع وكان مرشحا لمنصب نقيب الصحفيين بتصميمه على عودة رياض سيف النصر وصلاح عيسى شرطا لقبوله الترشح .

عاد إلى الجمهورية ليكتب مجموعة مقالات صحفية تحت عنوان ( نصف قرن فى بلاط الجمهورية ) وكرمته نقابة الصحفيين كرائد من رواد الصحفيين بإهدائه درع النقابة ، وبعد خروجه الى المعاش تفرغ لكتابة مقالاته بجريدة فيتو منذ انشائها ينايرعام 2012 .

الجريدة الرسمية