رئيس التحرير
عصام كامل

حاملة الطائرات "نيميتز".. 5 معلومات عن ذراع أمريكا في مواجهة إيران | صور

حاملة الطائرات نيميتز
حاملة الطائرات نيميتز
أثارت الخطوة الأمريكية بإبقاء حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج العربي اليوم الإثنين بعد "التهديدات الأخيرة" من إيران، العديد من التساؤلات عالميا خاصة أن هذه الخطوة جاءت بعد ايام من قرار وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميللر بإرسال الحاملة "نيميتز" إلى خارج المنطقة، وذلك لإرسال إشارة تهدئة إلى إيران، وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد.


وكانت الحاملة "نيميتز" تقوم بدوريات في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، إلا أن وسائل إعلام أمريكية أفادت الأسبوع الماضي بأن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة أصدر أوامر بعودة حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة.

وقال ميللر، في بيان: "بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من المسؤولين في الحكومة الأمريكية، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة الانتشار الروتينية"، مضيفا أن نيميتز ستبقى الآن في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، ولا ينبغي لأحد أن يشك في عزيمة الولايات المتحدة.

يو إس إس نيميتز
مجموعة "نيميتز" تتألف من حاملة طائرات وقطع مدمرات وإنزال وتدخل، وقامت في وقت سابق بمناورات حربية من قاعدة غوام الأمريكية، غربي المحيط الهادئ، وقد أعطيت الأوامر بالعودة إلى مياه الخليج العربي من دون توضيح الأسباب.

أضخم السفن الحربية
يو إس إس نيميتز (CVN-68) هو اسم طراز من حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة، وهي من أضخم السفن الحربية في العالم.

سميت على اسم آمر الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ إبان الحرب العالمية الثانية، تشيستر نيميتز.

وهناك 12 حاملة طائرة من نوع نيميتز، وهي حجر الزاوية في الوجود البحري الأمريكي العالمي، لردع الهجمات والاستجابة للأزمات والقتال.

وتستخدم الطائرات التي تقلع من على متنها في شن الضربات، ودعم المعارك البرية، وحماية المقاتلين، وفرض حصار بحري أو جوي.

ثاني أكبر حاملة
وتعتبر حاملة الطائرات نيميتز واحدة من أضخم السفن الحربية في العالم، وهي ثاني أكبر وأضخم حاملة طائرات في العالم، بعد حاملة الطائرات "فورد".

يصل عرض هذه الفئة من حاملات الطائرات الأمريكية إلى 70 مترا، فيما يتجاوز طولها 330 متر، أما سرعتها فتبلغ 58.8 كيلومتر في الساعة، وهي سريعة مقارنة بحجم القطعة البحرية.

مليار دولار
وتعمل نيميتز، التي دخلت الخدمة عام 1975 ووصلت تكلفتها في ذلك الحين إلى مليار دولار، بواسطة مفاعلين نووين، لديهما القدرة على تشغيلها لنحو 20 عاما، دون التزود بالوقود.






وتستوعب الحاملة أكثر من 5 آلاف فرد ضمن طاقمها، بمن فيهم طواقم الطائرات الحربية المختلفة على متنها البالغ عددها حوالي 90 طائرة، ولديها القدرة على إطلاق نحو 4 طائرات في الدقيقة.

طلعاتها
بعد عرضها في 3 مايو 1975، بدأ انتشار نيميتز لأول مرة في 7 يوليو 1976 عندما غادرت نورفولك إلى البحر المتوسط، ثم عادت إلى مرساها في فرجينيا بالولايات المتحدة. 

بعد ذلك أبحرت مرة أخرى نحو البحر الأبيض المتوسط في 1 ديسمبر 1977، ليتم إرسالها إلى المحيط الهندي، في 10 سبتمبر 1979، مع تصاعد التوترات مع إيران، بعد أن احتجزت طهران 52 رهينة أمريكية. 





وجرى إرسالها مرة أخرى إلى الخليج العربي في 1 فبراير 1993

وفي الأول من سبتمبر 1997، انطلقت نيميتز في رحلة بحرية حول العالم. 

وخلال إبحارها، أمرت نيميتز بالدخول إلى الخليج العربي لدعم عملية المراقبة الجنوبية ومختلف مبادرات الأمم المتحدة.

ووصلت نيميتز إلى موطنها الجديد في سان دييجو في 13 نوفمبر 2001.

وفي عام 2003، تم نشر نيميتز ضمن عمليات "الحرية الدائمة" في العراق، وهو الاسم الرسمي الذي استخدمته حكومة الولايات المتحدة في عملياتها ضمن الحرب العالمية على الإرهاب.

وفي مايو 2005، شرعت نيميتز في الإبحار مجددا لمدة ستة أشهر لدعم الحرب العالمية على الإرهاب.

وبعد مغادرة الخليج، شاركت المجموعة الضاربة التابعة لها في تمارين مشتركة مع القوات الهندية في مالابار عام 2005.

وفي عامي 2007 و2008، تم إرسالها لدعم التزام الولايات المتحدة بالسلام والاستقرار في المنطقة. 

وبعدها غادرت نيميتز إلى الخليج لمدة ثمانية أشهر في 31 يوليو 2009 لدعم "عمليات الحرية الدائمة"

وعادت نيميتز إلى ميناء إيفريت، في ولاية واشنطن في مارس 2012.

وبعد ذلك خضعت لإعادة تأهيل تقني مدة 20 شهرًا، ثم أعيدت إلى العمل في 10 أكتوبر 2016.

وفي نوفمبر سنة 2020 عادت الحاملة الأكثر شهرة في الولايات المتحدة إلى الواجهة، بعد أن صعدت طهران من تهديداتها للمصالح الأمريكية مع اقتراب ذكرى مقتل سليماني.
الجريدة الرسمية