رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"هرتاح منك".. تفاصيل صادمة في انتحار "عروس الحوامدية"

جثة _أرشيفية
جثة _أرشيفية
كشفت معاينة النيابة لواقعة العثور على جثة سيدة مشنوقة داخل شقتها في الحوامدية بالجيزة أن الوفاة ناتجة عن انتحارها ولا توجد شبهة جنائية في الحادث.

وتبين أن السيدة أقدمت على الانتحار بعد مشاجرة بينها وبين زوجها  كما تبين أنها عروس تزوجت منذ 6 أشهر، وتركت رسالة لزوجها أنها أقدمت على الانتحار لترتاح من المشاكل مع زوجها واستفزازه المستمر لها. 

واستمعت النيابة لأقوال زوجها الذي أكد أنها كانت تفتعل المشاكل على أتفه الأسباب وأوضح أنه يوم الواقعة كانت بغرفتها بعد مشاجرة نشبت بينهما على إثرها قامت بالدخول للغرفة وأغلقتها وخرج إلى عمله ورجع فوجدها مشنوقة.

وطلبت نيابة جنوب الجيزة تحريات الأجهزة الأمنية حول واقعة العثور على جثة سيدة عشرينية العمر مشنوقة داخل شقتها، بمساكن السهران، بمدينة الحوامدية، وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة. 

وكان اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغا للمقدم عمرو فاروق رئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية، بورود بلاغا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة مشنوقة داخل مسكنها في الحوامدية.

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوب الجيزة، والنقيب أحمد بدوي والنقيب فاروق عبد القادر معاوني مباحث القسم، وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة سيدة عشرينية العمر، داخل مسكنها بالطابق الرابع، بمساكن السهران في الحوامدية .

ورجحت التحريات انتحارها عن طريق شنق نفسها لمرورها بأزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة بواسطة سيارة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. 

وكثيراً ما يعتمد أفراد جهاز الشرطة على تقرير فحص مسرح الجريمة وفحص الجثة من قبل أفراد الطب الشرعي لتقليص عدد المتهمين لأقل عدد ممكن أو إثبات التهمة على أحدهم ونفيها عن الآخر مما يمكنهم من الوصول للجاني، وقد تدهش عندما تعلم بأن بضع معلومات طفيفة للغاية هي ما تساعد جهاز الطب الشرعي في كتابة تقريرهم مثل: نوع السلاح: استخدام سكين أو مسدس أو أي سلاح آخر في الجريمة قد يكون عاملاً مهماً في كشف فاعلها؛ فعندما يتوصل المحققون إلى نوعية السلاح المستخدم ويبدأ البحث عنه يمكن حينها الوصول للفاعل.

طريقة استخدام السكين: بفحص الزاوية التي طعنت خلالها الجثة يمكن تحديد ما إذا كان الفاعل يستخدم اليد اليمنى أم اليسرى وهذا قد يفيد بشكل كبير جداً في تحديد هويته وكذلك عمق الجرح يدل على مدى القوة العضلية للفاعل مما قد يؤكد أو ينفي أن يكون امرأة مثلاً، كما أن الجرح الناتج عن ذبح الرقبة بسكين يختلف ما بين القتل والانتظار، فجرح القتل يكون مستقيماً وفي أسفل الرقبة بينما جرح الانتحار يكون مائلاً للأعلى باتجاه اليد المستخدمة كما يكون في الجزء العلوي من الرقبة.. فحص الرصاص: فالعيار الناري المستخدم في الجريمة يدل على نوع المسدس الصادر منه وبالتالي يمكن التوصل لصاحبه إذا كان السلاح مرخصاً.

أما عن الانتحار فالجريمة التي تتضمن قتل الشخص لنفسه، وهي واحدة من الجرائم التي يتعامل معها الطب الشرعي باستمرار، ولكن هناك العديد من القضايا التي تُلفق وتساق للرائي كأنها قضيه انتحار، وهنا وجب على الطبيب الشرعي أخذ الحذر والتفرقة بين الجرائم التي يكون فيها شبهه قتل والانتحار، فعلى الطبيب الشرعي معرفة ظروف الضحية قبل الجريمة، ومعرفة هل هناك أسباب تدفع هذا الشخص للانتحار أو لا مثل المشاكل الأسرية والإدمان والأزمات المالية أو حتى ظروف العمل والبطالة، الاستقرار النفسي أو الاكتئاب فلابد من وجود دافع لارتكاب هذا الانتحار. 

وهناك أيضا بعض الأدلة المادية التي يعتمد عليها الطبيب الشرعي في التمييز بين حالات الانتحار أو القتل العمد مثل خطاب أو رسالة أخيرة للضحية أو وجود آثار للمقاومة أو القتال وكذلك حالة الغرفة إذا كانت مغلقة من الخارج أو الداخل وأيضا شكل ونوع الجرح أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة.
Advertisements
الجريدة الرسمية