رئيس التحرير
عصام كامل

يوم عظيم.. رد قوي من أسامة الأزهري على محرمي الاحتفال بعيد الميلاد

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري
كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، حكم الدين في الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة.

وأكد خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان بقناة "دي إم سي"، أنه يجوز الاحتفال بعيد الميلاد كما أنه من الجائز شرعًا تهنئة الأقباط بأعيادهم.


وتابع: "الإطالة في مناقشة المحرمين يطول فيه الجدل والكلام، وعلينا التأكيد على أن الاحتفال هو احتفال بعيد ميلاد المسيح وعظمه الله، ولا يكمل إيمان مسلم إلا إذا كمل إيمانه بسيدنا عيسى مثل إيمانه بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واليوم الذى وُلد فيه سيدنا عيسى يوم عظيم".

وحول سب بعض الناس سنة 2020 بسبب جائحة كورونا والظروف الصعبة التي واجهت العالم، قال: "سب عام 2020 وأي يوم آخر حرام شرعًا، ولقد ورد فيه حديث صحيح مشهور "لا تسبوا الدهر".

وتحتفل البلاد هذه الأيام بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وقد أثار بعض المتشددين حرمة تهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم المجيد وأغلب الفقهاء يؤيدون الإخوة والحب مع الإخوة المسيحيين كأبناء وطن واحد والسؤال ما هو رأى الشرع فى تهنئة الاقباط غير المسلمين عيدهم؟

وفى ذلك قالت دار الإفتاء المصرية: (النص القرآني الصريح يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

قبول الهدية
وأوضحت الفتوى إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضا، مؤكدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها".

وقال المفتي السابق نصر فريد واصل: لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدعي بعض المتشددين غير العارفين بكامل النصوص الشرعية، وقد قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم ير منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.

الجريدة الرسمية