رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: لجان إدارة الهيئات الرياضية اختراع مصري!

زغلول صيام
زغلول صيام
ربما يبدو لي أن وجود لجان في إدارة الهيئات الرياضية في مصر هو اختراع فرعوني من قديم الأزل لا نستطيع أن نحيد عنه رغم التطور الهائل في اللوائح والقوانين المنظمة التي تعظم دور الجمعيات العمومية.


وهل معنى هذا الكلام أن من يخطئ لا يحاسب؟! وأن الهيئات الرياضية فوق الحساب ....لا وألف لا. 

كله يحاسب وفق القانون واللوائح وهذا ليس معناه أن مجلس إدارة ارتكب مخالفات مالية أو رئيس نادي سرق وفي نفس الوقت الجمعية العمومية تتمسك به أن تغفل عنه الدولة، وإنما هناك قانون ينظم ذلك دون البحث عن لجنة هنا أو هناك كلما استمرت زاد بريق الكرسي وتتمسك به إلى أقصى درجة رافضة الرحيل ولكن ما هو الحل؟!

من وجهة نظري أن اللوائح واضحة وصريحة ولا تقبل التأويل وسأضرب مثلا باتحاد الكرة الذي قارب على العامين دون وجود مجلس إدارة.

مجلس أبوريدة استقال وبالتالي لم يكن هناك داع لوجود لجنة ـو لجان وإنما اللائحة واضحة وهي أن المدير التنفيذي يدير لمدة لا تتجاوز الـ 90 يوما ويتم خلالها الدعوة لانتخاب مجلس جديد ولكن ماذا حدث.

شكلنا لجنة بمبررات كثيرة وفي النهاية استحسنت الجلوس على الكرسي وتمسكت به حتى آخر لحظة ولولا قرار الفيفا لظلت علي الكرسي أبد الدهر، ولو فعلنا اللوائح لكنا انتهينا منذ سنوات طويلة.

في مجلس الزمالك كان الأجدر إنهاء الأمر بسرعة دون الدخول في تشكيل سبعين لجنة واتخاذ قرارات فعالة مثلما حدث مع بلاتر وأحمد أحمد وباقي عصابة الفيفا والكاف وإصدار قرار فوري فمثلا الكاف رفض ترشيح أحمد أحمد بعد توقيع عقوبة الإيقاف عليه ولم يشكل الفيفا لجنة لإدارة الكاف أو تتأجل الانتخابات ونفس الأمر حدث من قبل مع الفيفا ولم نسمع عن وجود لجنة.

نعم لا بد أن يكون دور الوزارة واضحا في الحفاظ على المال العام دون الحاجة إلى لجان خاصة في الهيئات الجماهيرية، لأنه في تلك الحالات تتوه الحقائق وتتوه أيضا المسئولية فمثلا لا قدر الله لو خرجنا من كأس العالم فإن أي مجلس إدارة أول تبرير له أنه غير مسئول عن تشكيل الجهاز الفني!!

ورغم أن قديما قالوا (إنه إذا أردت تمويع أمر فعليك بتشكيل لجنة) فما بالك بلجان في هيئات كثيرة.

كل الأمنيات الطيبة في العام الجديد باختفاء اللجان وأن تكون كل المجالس منتخبه وأن ينال المخطئ حسابه دون الدخول في دوامات كثيرة. 
الجريدة الرسمية