رئيس التحرير
عصام كامل

بومبيو: مستعدون لوساطة بناءة بين لبنان وإسرائيل حول الحدود

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لوساطة بناءة بين لبنان وإسرائيل مع استمرار الخلافات بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية.


وأضاف بومبيو: "مواقف لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم حدودهما البحرية لا تزال مختلفة بشدة".

وتابع: "واشنطن تبدي استعدادها للوساطة في المفاوضات".

وفي أكتوبرالماضي، بدأ لبنان وإسرائيل التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بينهما والتي تمتد لنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت عام 2011 إلى الأمم المتحدة، وهى خريطة اعتبر لبنان أنها استندت إلى تقديرات خاطئة، ويطالب في هذه المفاوضات بمساحة 2290 كلم مربع، بناء على ما يمتلكه من خرائط. 

وتأجلت الجولة الخامسة من المفاوضات التي كانت مقررة مطلع الشهر الجاري في مقر الأمم المتحدة بمنطقة رأس الناقورة، بطلب أمريكي بسبب الخلافات التي ظهرت على الخرائط بين الطرفين على أن يقوم الوسيط الأمريكي بجولة مباحثات يجريها بطريقة منفصلة بين الطرفين لمحاولة تقريب وجهات النظر.

وفي وقت سابق اتهمت إسرائيل لبنان بتغيير موقفه من ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، محذرة من احتمال وصول المحادثات إلى "طريق مسدود" وعرقلة مشاريع التنقيب عن محروقات في عرض البحر.

جاء ذلك بعدما اختتم لبنان وإسرائيل رسميا في حالة حرب، جولة ثالثة من المفاوضات برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وقررا عقد جولة رابعة في بداية ديسمبر.

وكتب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس عبر "تويتر": "لبنان غير موقفه بشأن حدوده البحرية مع إسرائيل سبع مرات".

وأضاف أن "موقفه الحالي لا يتعارض مع مواقفه السابقة فحسب، بل يتعارض أيضا مع موقف لبنان على الحدود البحرية مع سوريا التي تأخذ في الاعتبار الجزر اللبنانية القريبة من الحدود".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أكد أن "ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة استنادا الى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة".

ويطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا تشمل جزءا من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة "انرجيان" اليونانية.
الجريدة الرسمية