رئيس التحرير
عصام كامل

ملك المغرب يبعث رسالة للرئيس الجزائري

 العاهل المغربي الملك
العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد المج
أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعا له فيها بالشفاء العاجل بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد قبل نحو شهرين.


وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، قالت برقية الملك المغربي: "لقد أظهرت بحمد الله وشكره، مخاطبتكم للشعب الجزائري الشقيق يوم الأحد عن تماثلكم للشفاء، وإنني إذ أعرب لكم عن عميق ارتياحي لتحسن صحتكم، لأدعو الله العلي القدير أن يعجل بشفائكم، وباستعادتكم لكامل عافيتكم، وبأن يرزقكم الصحة ويمتعكم بطول العمر".

وكان تبون ظهر يوم الأحد في تسجيل على حسابه في "تويتر"، أوضح فيه أن "موعدنا قريب على أرض الوطن، لنواصل بناء الجزائر الجديدة".

وفي وقت سابق من الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أن المغرب أصبح أحدث دولة عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إنجاز تاريخي آخر فقد اتفق اثنان من أكبر أصدقائنا إسرائيل والمغرب على علاقات دبلوماسية كاملة".

من جهته، أكد الديوان الملكي المغربي أن ترامب أبلغ الملك المغربي محمد السادس باعتراف الولايات المتحدة لأول مرة بالسيادة المغربية على الصحراء.

وأضاف الديوان الملكي المغربي أن واشنطن قررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة لتشجيع الاستثمارات والتنمية.

وفي المقابل، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ملك المغرب وقال إن شعبي إسرائيل والمغرب تربطهما "علاقة حميمة في العصر الحديث".

من جانبها، قالت الجزائر إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية "ليس له أي أثر قانوني"، مُجددة دعمها لجبهة البوليساريو "ضد منطق القوة والصفقات المشبوهة".

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان، أن "النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة تصفية استعمار لا يمكن حله إلا من خلال تطبيق القانون الدولي والعقيدة الراسخة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص".

وأوضح بيان الخارجية الجزائرية أن هذا يعني "الممارسة الحقيقية من قبل الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لأحكام اللائحة الأممية رقم 1514 المتضمنة منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة".

وشدد البيان على أن اعتراف ترامب "يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة، خاصة قرارات مجلس الأمن بشأن مسألة الصحراء الغربية، وآخرها القرار رقم 2548 الصادر بتاريخ 30 أكتوبر 2020، الذي صاغه ودافع عنه الجانب الأمريكي".

واعتبر البيان أن "هذا الإعلان من شأنه تقويض جهود خفض التصعيد التي بذلت على جميع الأصعدة من أجل تهيئة الطريق لإطلاق مسار سياسي حقيقي وإقناع طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، بضرورة الانخراط في الحوار بدون شروط، تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الأفريقي".

وقالت الجزائر: إن "موقفها يستند على الشرعية الدولية ضد منطق القوة والصفقات المشبوهة".
الجريدة الرسمية