رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة الإيفاد والابتعاث الخارجي في الأزهر.. من شيخ التجديد إلى إمام السلام | فيديو

فيتو
نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على موقع "فيسبوك" تقريرًا بالفيديو عن الاختبارات الشفهية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث بالأزهر إلى دول العالم المختلفة من المدرسين والوعاظ والعاملين بالأزهر، حيث استعرض التقرير تاريخ الابتعاث في الأزهر الذي بدأ ببعثة علمية للمؤرخ الراحل محمد عياد طنطاوي إلى فرنسا، وأخرى للنابغة رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا.


جاء ذلك في عهد الإمام الراحل حسن العطار، شيخ الأزهر الراحل، واستمرار هذه البعثات وتطورها حتى الوقت الراهن في ظل اهتمام ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للبعثات والإيفاد الخارجي.

وخلال التقرير، أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الابتعاث أحد الموضوعات التي يوليها الأزهر بقيادة الإمام الطيب الاهتمام الأكبر، وذلك بالنظر إلى المبعوث الأزهري على أنه واحد من الأدوات المهمة التي يعول عليها في الخارج لإثبات عالمية الدعوة الإسلامية من الناحية والتأكيد على الدور الريادي والدور المحوري للدولة المصرية على الصعيد العالمي.

وصرح الدكتور إبراهيم عبده، عميد كلية اللغة العربية وعضو لجنة الإشراف العام على مسابقة الإيفاد، أن المرحلة الأولى من الاختبارات وهي الامتحان التحريري تقدم إليها أكثر من 8 آلاف باحث أو معلم أو شيخ نجح منهم نحو 5 آلاف، ليتم تصعيدهم إلى الاختبارات الشفهية، حيث روعي في هذه الاختبارات تكوين لجان من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر ممن يجمعون بين الخبرة الأكاديمية والممارسة العملية.



وأوضح الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن مجمع البحوث الإسلامية أخذ على عاتقه تسجيل هذه الامتحانات بالصوت والصورة، مع استخدام البرامج الإلكترونية التي تحدد الأسئلة بشكل تلقائي بمجرد ظهور صورة واسم المتقدم للابتعاث، ومن ثم يجيب المتقدم على السؤال أو الرد بعدم معرفة الإجابة إن كان لا يعرفها، وهذا يحقق الشفافية والعدالة بين المتقدمين للابتعاث ويوثق عملية الاختبارات.

وتنوعت مجالات الابتعاث في المسابقة حيث شملت العلوم الدينية واللغوية والجغرافيا والإعلام والاقتصاد واللغات الأجنبية وغيرها، وقال الدكتور طلعت عبده، رئيس اللجنة العلمية لترقية الأساتذة وأستاذ الجغرافيا بجامعة الأزهر، إن دور الأزهر لا يقتصر على الدعوة للدين الإسلامي ولكن الأزهر ينتقل نقلة نوعية تؤمن له ما يمسى بمنهج الحياة الذي تحدث عنها الدكتور طلعت عبده في كتابه «جغرافيا العالم الإسلامي».

وأشار الدكتور إسلام عبد الرؤوف، رئس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، إلى أن الأزهر يجري اختبارات مسابقة الابتعاث لاختيار أكفأ المبتعثين لإيفادهم إلى دول العالم بعد الاطمئنان على إلمامهم بالجوانب الأكاديمية والمهنية في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم وفي ظل الفوضى المعلوماتية، وكيفية التعامل مع هذا القدر الهائل من المعلومات والأخبار والبيانات، وتحري المصداقية والدقة، ومراعاة الجوانب الأخلاقية والمهنية في نقل الأحداث والمعلومات.

الجريدة الرسمية