رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: أصل الحكاية في جرين هيلز الشروق

الدكتور تامر السعيد
الدكتور تامر السعيد يستقبل وزير الشباب
أبدا لم يكن حلم الشباب يكتمل دون أن يكون هناك دعم واضح من رئيس الجمهورية الذي يؤمن بطاقات الشباب ودائما يعطي الأمر بتذليل كافة العقبات أمامهم ولكن لكل حلم بداية وفي جرين هيلز كانت البداية.


في أحد أيام 2016 تلقيت اتصالا من أحد الأشخاص -الذي أصبح من أعز الأصدقاء بعد ذلك- يطلب مقابلتي في أمر هام، وعلي الفور رحبت به خاصة أن لديه مشكلة في أحد الأندية الرياضية. 

التقيته في نفس اليوم بمقر "فيتو" وشرح لي الموضوع الذي كنت على دراية ببعض أجزائه، وعلى الفور اقتنعت بعدالة القضية وأنه من حق الشباب أن يكون لهم نادٍ رسمي يتبع وزارة الشباب والرياضة، مثل كل أندية مصر. 


هو الاسم نادٍ ولكنه يتبع وزارة الشئون الاجتماعية، ولا يوجد له مجلس إدارة، والأمور تدار بارتجالية ولا بد من تقنين الأوضاع.
 
ثم كان اللقاء الثاني على أحد المراكب النيلية، والصديق أصبح أربعة أصدقاء، ومن خلفهم طابور طويل من الرجال الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن حقهم في أن يكون لهم نادٍ لا يقل عن أندية الكبار في الشروق. 

تلك كانت مقدمة لنادي جرين هيلز الذي بالأمس أصبح كيانا عملاقا وناديا واعدا بعد أن قامت وزارة الشباب والرياضة بتسليم أرض النادي لأعضائه ليبدأ فصل جديد في بناء النادي الواعد الحالم. 

ولم يكن هذا الصديق الذي التقيته للمرة الأولي سوى المهندس أشرف صالح،  وفي اللقاء الثاني كان بالأخوين أسامة وسامح يوسف عضوي مجلس الإدارة الآن. 


كان الجميع يشعر بأن ما يفكر فيه هؤلاء الشباب حلم بعيد المنال خاصة أن الطريق ليس مفروشا بالورود، وهناك عقبات، وما أدراك بعقبات من تيار استكثر عليهم الحلم.

ثم كان اللقاء بالرجل المحترم جدا الدكتور تامر السعيد الذي اختاره القدر لأن يقود السفينة، وسط أمواج متلاطمة وهو لا يكل ولا يتملكه اليأس. 

والحق، إن كل هذه الجهود كانت بمباركة ودعم الدكتور إبراهيم حجازي نائب الشروق السابق، الذي لم يدخر جهدا في سبيل تمكين أعضاء النادي من أرضهم.
 
البداية بقرار من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة السابق بنقل النادي من وزارة التضامن إلى الشباب والرياضة ليتم تطبيق قانون الرياضة الجديد عليه وتجري أول انتخابات في تاريخ جرين هيلز وتكون الأغلبية للثوار كما أحب أن أطلق عليهم.


كان المشوار صعبا وطويلا، وكانت البداية  بتسجيل أعضائه الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية وترتيب البيت من الداخل، ثم تبدأ رحلة الدفاع عن الأرض -نسيت أن أقول إن أرض جرين هيلز كانت حق انتفاع ينتهي في 2022 وهو ما يعني ضياع أموال الأعضاء سدي-.
 
ما بين الاصطدام بالروتين وعندما يقترب الحلم من أن يتحول إلى حقيقة يعود إلى نقطة اليأس، وفي الوقت الذي ظن فيه بعض المشككين أن الأمر انتهى يعود الأمل بالصبر والثقة.

أيام وليالٍ عاشها هؤلاء ما بين فرح بانفراجة، ويأس من عرقلة الأمور، حتى جاء الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذي اقتنع بعدالة القضية وزار النادي في سبتمبر 2019، وتحمس للموضوع جدا، وأعطى أوامره لكل كبار المسئولين بالوزارة بتذليل كافة العقبات والتحدث مع المسئولين خارج وزارته، لتسيير عملية النقل سواء في وزارة الإسكان أو جهاز مدينة الشروق.
 
ثم كانت المفاجأة الكبرى بموافقة الرئيس السيسي على نقل الأصول من وزارة الإسكان إلى وزارة الرياضة، ليكتمل الحلم الكبير، ويتم أمس نقل الأصول من الوزارة إلى جرين هيلز.
 
أعتقد أن ما تم في جرين هيلز هو معجزة بكل المقاييس وتعبير عن مصر الجديدة في ظل رئاسة الرئيس السيسي الذي يؤمن بقضايا الشباب ولا يألو جهدا في منحهم الحرية في التعبير عن ذاتهم.
 
طابور طويل يستحق الشكر والتقدير بداية من الرئيس السيسي مرورا بالدكتور أشرف صبحي والحكومة ممثلة في الوزارات المعنية، 
وكبار موظفي وزارة الشباب والرياضة، والدكتور أحمد الشيخ، والدكتور عادل رضوان، والأستاذة هدى أيوب، ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة.

مبروك لمجلس الإدارة.. مبروك للمحترم الدكتور تامر السعيد، والنائب المتميز خلقا وعلما الدكتور محمد التلباني، وأمين الصندوق المحاسب تامر عثمان، وأما الأخوان أسامة وسامح يوسف فلهم دور كبير جدا، والدكتور سيد ضيف وكل أعضاء المجلس، حتى من ترك المهمة لظروفه. 


الشكر للدينامو أشرف صالح صاحب بصمة كبيرة في الإنجاز، وكل الشكر للدكتور إبراهيم حجازي، والمقدم طارق هدهود، الداعم لمجلس الإدارة، بالإضافة للأصدقاء محمد نبيل وأحمد صلاح وسمير حسين.. شكرا للدكتور تامر هيكل المدير التنفيذي السابق والعميد علاء وفا المدير التنفيذي الحالي. 

العملية لم تنته بعد، وإنما هي بداية لحلم عظيم في إقامة نادٍ سيكون الأفضل على مستوى مصر بفضل روح الشباب.  

الجريدة الرسمية