رئيس التحرير
عصام كامل

12 ساعة معاناة لـ«ضحية إهمال مستشفى الحمام».. صداع طفل تحول لنزيف بالمخ ووفاة.. الطبيب رفض الكشف.. والممرضة تحرر محضرا لإخفاء تقصيرها

الطفل ضحية مستشفى
الطفل ضحية مستشفى الحمام
12 ساعة من المُعاناة الحقيقية شهدها أهل ضحية الإهمال والتقصير الطفل «أحمد إبراهيم العمامي» طفل مستشفى الحمام المركزي صاحب عمر 14 عاما و5 شهور الذي توفي إثر إعطائه حقنة ومحلولا خاطئا دون الكشف عليه أدت إلى ارتفاع كبير في ضغط الدم ونزيف بالمخ.


«فيتو» تواصلت مع المهندس عيسى أبو حلاوة العميري خال الضحية لكشف تفاصيل الواقعة منذ بداية إعياء الطفل وقصة مُعاناته طيلة الـ12 ساعة بين 3 مستشفيات حتى انتهت الواقعة بوفاته.

ويقول خال الضحية، إنه بدأت الواقعة بشعور الطفل بصداع شديد في الرأس وألم أدى إلى شكوته لوالدته التي على الفور قاموا باصطحابه في «توك توك» إلى مستشفى الحمام المركزي للكشف عليه، وفور وصولهم إلى المستشفى قام الطبيب باستقبال الحالة قائلاً لهم: "ما تقلقوش صداع بسيط وهيروح بإذن الله هاتوا لي تذكرة من الاستقبال بس"، وقام بكتابة أسفل التذكرة على حقنة للطفل.

وأضاف المهندس عيسى في حديثه لـ"فيتو": إنه عقب أخذ الحقنة للطفل شددت ألم الصداع عليه، مما دفعه إلى إرسال نجله "ابن خال الضحية" إلى الطبيب لإبلاغه الذي أعطاه ترمومترا قائلا له بقياس درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه قام بُمناداة الممرضة بالقسم لفحص حالة الطفل وقياس درجة حرارته قالت: "ضع ترمومتر تحت إبط المريض وهاته تاني"، وحينها تحدثت معها لتحدث مشادة بينهما قام خلالها بطلب من أمن المستشفي بجلب المسئول الإداري للمستشفى.

الممرضة تحرر محضرا لـ«ابن خال» الضحية
وأوضح أنه بعد ذلك قام بالذهاب للمسئول الإداري وأمن المستشفى قام خلالها بالتحدث مع أمن المستشفى بتحرير محضر بالواقعة حتى جاءته مكالمة بمشادة بين الممرضة بالقسم ونجله "ابن خال" الضحية نتيجة سماع نجله الممرضة بالسب لوالده - حسب قوله - مما أدى إلى الانفعال وحدوث مشادة على إثرها طلبت الممرضة بتحرير محضر للطفل بالتعدي عليها بالقول.

وأشار إلى أنه عقب ذلك قاموا بتعليق محلول ملح للطفل أدى إلى ارتفاع الضغط لديه بشكل أكبر، وعقبها تم طلب عمل أشعة مقطعية بمستشفى العلمين الذي توجهوا إليه وتبينت بالأشعة إلى ارتفاع كبير بضغط الدم لدى الطفل وأنه لا يوجد ذلك التخصص بالمستشفى، حتى اصطحبوا الضحية إلى مستشفى مبرة العصافرة بالإسكندرية وعمل الكشوفات اللازمة التي بينت حدوث نزيف بالمخ للطفل وقيام بعملية جراحية، لكنه توفي الطفل إثر غيبوبة ونزيف داخلي.

رد الصحة
وفي السياق ذاته أكد الدكتور محمد علي وكيل مديرية الصحة بمحافظة مطروح، اليوم الإثنين، أنه تمت إحالة واقعة طفل مستشفى الحمام المركزي للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة عن الواقعة، مشيرا إلى أنه تم رفع أسمائهم عن جداول النوبتجيات في العمل بالمستشفى لحين انتهاء التحقيقات التي تبت فيها لجنة من الشئون القانونية.

وأضاف وكيل مديرية الصحة بمطروح في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه لن تتهاون مديرية الصحة بمطروح برئاسة الدكتور أحمد البلتاجي وكيل وزارة الصحة في أي واقعة تمس المواطنين وسلامتهم، مشيرًا إلى أنه كشفت التحقيقات الأولية أن الطبيب بالفعل لم يقم بالكشف على الطفل وأنه كتب له محلولا وقامت الممرضة بتعليقه له دون الكشف أو التأكد من ضرورته لحالة لطفل بالفعل وذلك عن طريق شهود العيان بالمستشفى.
الجريدة الرسمية