رئيس التحرير
عصام كامل

ما بين الخرافة والعلم.. تفاصيل سقوط الطبق الطائر وظهور أحجار غريبة بقنا.. وخبير جيولوجي: قادمة من سلاسل جبال البحر الأحمر | صور

حقيقة أحجار قنا
حقيقة أحجار قنا
عثر مزارع بإحدى قرى مركز أبو دياب شرق التابعة لمركز دشنا، شمال محافظة قنا، على أحد الأحجار البلورية المليء بمادة زيتية على سطح الارض مدفون جزء منه بباطن الارض بمنطقة "كولة أبو ليلة" في جبال دشنا، وهو ما أثار حالة من الجدل بين أبناء المنطقة والمحيطين بها حول طبيعة تلك الأحجار التي عثر عليها.


"فيتو" رصدت ردود الفعل بين الخرافة والعلم حول طبيعة أحجار كولة أبو ليلة.


أحجار غريبة
أكد عواد السلحدار، أنه فور عثوره على تلك الأحجار سعى بالسؤال لمعرفة ماهية هذا الحجر من خلال الكثيرين، ولكنه لم يجد أي إجابة عن تلك التساؤلات.

وأشار إلى أن عدد من الأشخاص عثروا على أحجار أخرى تشبه نفس الحجر في نفس المنطقة أيضا ولم يجد أي شخص تفسيرا لهذا الامر .


رواد اليوتيوب
القصة الغريبة عن تلك الأحجار دفعت الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" إلى عمل فيديوهات عنها سعيا وراء ما هية تلك الأحجار.
وهو الأمر ذاته الذي دفع أيمن السلحدار، نجل عم المزارع الذي عثر على الأحجار أن يصنع فيديو تحت عنوان "حجر من منطقة كائنات الفضاء والجن".

والذي أكد فيه أيمن، أن نجل عم عواد السلحدار هو الذي عثر على الحجر وسعى من خلال أصدقاء ونشطاء من مختلف البلدان العربية لمعرفة وجود هذا الحجر في مناطق أخرى والتي وجدت على أطراف منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأشار السلحدار إلى أن هذه المنطقة تدور حولها علامات استفهام كبيرة منذ أجداد الأجداد ومنهم أجدادي، الذين نشأوا في هذه المنطقة ويذكرون أنهم كانوا يشاهدون أضواء كانت في السماء وأن هذه المدينة كانت للجان ببساطة وذلك لعدم وجود ثقافة كبيرة، كانوا يذكرون أنها منطقة اختفاء الناس ومليئة بالآثار التي لم تظهر حتى اليوم.


أحجار من الفضاء
وتابع السلحدار: أن الدكتور نبيل فاروق في مذاكراته بكتاب "مذكرات طبيب في جنوب الصعيد" عن منطقة كولة أبو ليلة وأنه شاهد أو زار تلك المنطقة، ونوه إلى أنها عبارة عن مطار وهو ما يشير إلى أنه مطار مجهز لشيء معين.

واستطرد في حديثه عن أن هذه المنطقة شهدت ولأول مرة وفق الرواية المتداولة عن أحد قاطني هذه المنطقة ويدعى الحاج حنفي "نزول طبق طائر بالمعني المفهوم بتاعنا ظن الأهالي أنه يوجد هجوم من دولة معادية فهرعوا إلى هذا الجسم المعطوب وقتلوا ودمروا من به واخدوا كل شيء ما عدا قطعة حديدية ما زال يحتفظ بها الحاج حنفي بحسب رواية الفيديو المتداول".


دائرة النور
واستكمل السلحدار حديثه قائلا: "إنه تواصل مع أحد تجار الألماظ ووجد الحجر ليس من الزجاج وهو طبيعي لا يمر على ماتور ماكينة خاصة بالأحجار الكريمة لكسر جزء منه ولكنه فشل في هذا الامر".

لافتا "إلى أن هذه الأحجار قد يكون تم وضعها بهذا الشكل لتكون مهبطا بمجرد أن تضرب بها أضواء القمر تبدأ في العمل كدائرة نور عندما يأتي أي زائر مجهول من كوكب غير كوكب الارض وهذا ما أظنه".


رد العلم
أوضح الدكتور مصطفى محمود إسماعيل، خبير استشاري في العلوم الجيولوجية والبيئية، حقيقة ما تم تداوله على الفيس بوك بخصوص هبوط أطباق طائرة على منطقة كولة أبوليله ووجود بعض الأحجار الغريبة وادعاء أنها قادمة من الفضاء، مؤكدا أن هذه المنطقة عبارة عن احجار جيرية واحجار الطفلية .

وأضاف في تصريح خاص لـــ" فيتو" الي أن عمر هذه المنطقة يتراوح ما بين عصري الايوسين الي البلايوسين ، والجبل مكون من مجموعة احجار الجيرية وبها مجموعة مكلكعة من الأحجار الصغيرة .

ونوه الي أنه قام بزيارة هذه المنطقة من قبل أثناء عملي في هيئة الثروة المعدنية قائلا :"أن هذه الاحجار كريمة كما شاهدتها في الفيديو او كوارتز متداخل عليه اكاسيد حديد  فهي التي تعطي له هذا اللون وعندما تكون الاكاسد قليلة يقال عنها نصف كريمة".


خريطة التعدين
وأشار الي أن الهيئة نشرت اماكن وجود تلك الاحجار فمثلا الزمرد يوجد في جبل زباره في القصير ، الزبرجل في البحر الاحمر بجزيرة القديس يوحنا والفيروز في جبل المغارة وهو ما يشير الي أن الاحجار المتداولة في الفيديو هي قادمة من سلاسل جبال البحر الاحمر الي وادي النيل وانتقلت عن طريق المياه والسيول التي تسقط بكثرة في تلك المنطقة المصنفة مناطق سيول من الدرجة الاولي .


وعن حقيقة انارة تلك الاحجار ليلا ، وضح الدكتور مصطفي الامر قائلا :" أنه لا يوجد حجر بلوري يسلط عليه الضوء إلا وينفذ وهذا شيء عادي كما أن الحديث عن وجود طبق طائر نزل بتلك المنطقة "كولة ابوليله" فهو خارج نطاق العقل ، فالفيديو يشير الي أن الطبق الي المنطقة لأنها تشبه المطار علي الرغم من أن الجبال كلها تشبه المطار مسطحة من العالي وهذا ليس بشيء خارق .

كما أن الاهالي بتلك المنطقة استولوا علي الطبق وقضوا علي الناس موجدين به، وهنا تظهر عدة تساؤلات اين جثث هؤلاء؟ والمكان الذي تم دفنهم به ؟ فضلا عن وجود قطعة من الطبق الطائر وباقي الاجزاء لا احد يعلم عنها شئ ".

واخيرا وضح حقيقة الاشارات المضيئة التي ترسلها الاحجار حتي يعرف الطبق مكان نزوله وهذا غير دقيق ، وهنا اوضح اني لا اخطأ بحق اي شخص ولكن علينا ايضاح الامر للشعب بكل دقة .


الجريدة الرسمية