رئيس التحرير
عصام كامل

لتجنب «العض» و«العصبية» و«الاكتئاب».. «إزاي تدلع كلبك» | فيديو

فيتو
«كلبي عدواني».. «كلبي عصبي».. «كلبي انطوائي» و«كلبي مكتئب».. الشكاوى السابقة تكاد تكون متكررة وشبه يومية يتلقاها غالبية مدربي الكلاب في مصر، المواطن العادي من الممكن أن يتعامل مع هذه النوعية من الشكاوى كونها مادة للتندر أو إطلاق النكات والسخرية في بعض الأحيان، على اعتبار أنه يري الكلب مجرد حيوان، لا يشعر، لا يصاب بالذعر أو الخوف أو الاكتئاب حتى، شأنه شأن الإنسان، غير أن ما يحدث على أرض الواقع، وداخل أكاديميات تدريب الكلاب، تشير إلى أن هذا الكلب يمكن أن يصاب بكل الأعراض السابقة، ولحظتها من الممكن أن يتحول إلى مصدر خطر على صاحبه وعلى نفسه أيضا.


«صاحب الكلب المسئول الأول عن حالة كلبه».. حقيقة أكدها مدرب الكلاب الشهير، محمود عاطف، عن الحديث معه حول «نفسية الكلب»، حيث أوضح أن عدائية الكلاب، تعني أن يقدم الكلب على القيام بتصرفات عدوانية، سواء ضد صاحبه، أو ضد الآخرين، بمعنى أن من الممكن أن يلجأ إلى عض أي شخص، وهو ما يستدعي أن نبحث عن أسباب المشكلة، والسبب الأول (الدلع)، ففي الغالب أكثر نوعيات الكلاب التي تقدم على (عض) صاحبها أو الآخرين هي الكلاب الصغيرة، ولهذا ننصح دائما بترك مساحة حرية للكلب يتحرك فيها، فعلى سبيل المثال، يجب أن يتم ترك الكلب يتناول طعامه دون تدخل زائد من صاحبه، هذا إلى جانب أن الكلب يستحق الدلع في حالات معينة، مثلًا إذا كان مطيعًا طوال اليوم ولم يخرق أي أمر من الأوامر التي تعطى له، فهنا لا مانع من منحه قليلا من (الدلع) في نهاية اليوم».

«عاطف» شدد أيضا على أن ثاني نقطة من الممكن أن تفسر حالة «العدائية» التي تصيب بعض أنواع الكلاب، تتمثل في «التحرش بالكلب»، مثل أن يشده صاحبه، وهذه لمسة غير مرغوبة لدى الكلب، وهناك يفقد الكلب الثقة في صاحبه وفيمن حوله من البشر، لأنه أصبح لا يعرف متى سيعامله صاحبه أو المحيطين به جيدًا ومتى سيتحرشون به».

وتابع: المطلوب ألا ننصت إلى الشائعات، فهناك من يقول على سبيل المثال أنه لتربية الكلب يجب أن تقطع ذيله وأذنيه، وهذا كلام غريب ولا يصح التعامل معه كونه حقيقة، لأنه في حالة ظهور أية مظاهر عداء على الكلب، «بيقطع في أي حاجة في البيت» ، فهذا لا يعنى أنه عدواني، بل من الممكن أن يكون نتيجة لنقص فى احتياجات الكلب وتقصير من جانب صاحبه في تلبية هذه الاحتياجات.

«عاطف» أشار أيضا إلى أن «الغريزة» لدى كل نوع من أنواع الكلاب أمر لا بد من التعرف على تفاصيله، فهناك أنواع من الكلاب تم تهجينها من البداية لتكون كلاب حراسة من الدرجة الأولى، فكلب «الأباي» عندما يصل عمره إلى 6 أشهر يبدأ في حراسة مكانه دون أن يتعلم الحراسة، وعندما يصبح عمره سنة وشهر يبدأ في سنه 6 أو 7 شهور يبدأ في حراسة مكانه من غير تعليم حراسة، وعندما يصل سنة إلى سنة وشهرين يبدأ في الـ«عض»، ولهذا إذا كان صاحب هذه النوعية من الكلاب لا يريدها للحراسة أو الهجوم عليه أن يبدأ في تعليمها كيف تكون اجتماعية منذ البداية.

مدرب الكلاب، اختتم حديثه قائلًا: النقطة الأخيرة، تتمثل في عدم فهم صاحب الكلب لسلوكيات الكلب، لهذا أنصح أي شخص يرغب في اقتناء كلب، أن يقرأ جيدًا جدا عن الكلاب، ثم يركز في قراءة كل ما كتب عن نوع الكلب الذي يخطط لاقتنائه، وبشكل عام يجب أن ندرك أن كل كلب تم تهجينه حتى يصل إلى نقطة معينة، فهناك كلب صيد لا يجب أن يعيش في البيت دون أن يشبع حاجاته وغريزته، ولهذا نقول دائما «الكلاب مش أدوات للترفيه ولا سلع جمالية، أو ديكور في المنزل».
الجريدة الرسمية