رئيس التحرير
عصام كامل

أسير معركة البطون الخاوية.. ابرز المعلومات عن ماهر الأخرس

ماهر الاخرس
ماهر الاخرس
يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثمانين احتجاجا على سلوكيات دولة الاحتلال الغاشمة حتى أنه دخل مرحلة الخطر طلبا للحرية أو الشهادة .. إنه المناضل ماهر الأخرس، ورغم تمسكه بالاضراب عن الطعام إلا إن إسرائيل ترفض إطلاق سراحه.


اعتقالات متكررة
وتعرض الأسير الأخرس لاعتقالات متكررة بدأت عام 1989، واستمر اعتقاله يومها سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لعامين، ثم أُعيد اعتقاله إدارياً 16 شهراً وذلك عام 2009، ومجدداً اعتقل عام 2018، واستمر اعتقاله 11 شهراً، وصولاً إلى اعتقاله الأخير، في 27 يوليو 2020، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري 4 أشهر، وثبتتها لاحقاً.

ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث احتجز في بداية اعتقاله في معتقل "حوارة"، ثم نقل إلى زنازين سجن "عوفر"، إلى أن نُقل إلى سجن "عيادة الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان".

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ"معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول جميع أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.

80 يوما
وتمسك الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس بمواصلة إضرابه عن الطعام المستمر منذ 80 يوماً، رافضاً ما وصفها بمحاولة إسرائيلية للالتفاف على معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها.

وفي مقطع فيديو له من داخل مستشفى كابلان الإسرائيلي المحتجز به، وتداولته مؤسسات الأسرى الفلسطينية، قال الأخرس إن "هناك محاولة للالتفاف على إضرابي من إدارة السجون الإسرائيلية، تتمثل بتجميد اعتقالي الإداري".

وقررت المحكمة الإسرائيلية العليا، تجميد الاعتقال الإداري للأسير ماهر الأخرس.

غير أنه اعتبر أن قرار التجميد التفاف على إضرابه وأنه لا يعني إنهاء اعتقاله، قائلاً: "أنا مستمر بإضرابي حتى أكون حراً في بيتي، وسننتصر آجلاً أم عاجلاً".

ويلجأ الأسرى الفلسطينيون للإضرابات الفردية لإفشال سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.

خطوات احتجاجية
بدأ عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، خطوات احتجاجية تصعيدية بعد فشل حوارهم مع إدارة السجون الإسرائيلية.  

وقال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين لـ"العين الإخبارية"، إن "نحو 60 أسيرًا من حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أرجعوا وجبة الإفطار اليوم في أولى خطواتهم التصعيدية ضد إدارة السجون الإسرائيلية بعد فشل الحوار معها".

وأكد أن "خطوات الأسرى ستتصاعد حتى تصل كل السجون وتشمل عددا كبيرا من الأسرى الـ4400 المعتقلين حاليا".

وأشار إلى أن "تلك الخطوات النضالية جاءت جراء الضغط الكبير الممارس من إدارة السجون على المعتقلين".

وقال: "هناك مطالب حياتية للمعتقلين بعدما سحبت إدارة السجون معظم إنجازات المعتقلين، إضافة إلى تمادي سلطات الاحتلال في اقتحام غرف المعتقلين وإجراء تفتيش مهين لهم ونقل أعداد منهم لسجون أخرى وعزل بعضهم".

وشدد على أن "نضال المعتقلين سيستمر حتى إذعان إدارة السجون لمطالبهم المشروعة".

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن "نحو 60 أسيراً فلسطينيًّا في السجون الإسرائيلية شرعوا اعتبارا من اليوم الخميس، في إضراب عن الطعام".

وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أن "الأسرى قرروا الشروع في الإضراب بعد فشل الحوار مع إدارة السجون الإسرائيلية حول إنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب (مسؤول الجبهة الشعبية في السجون)، واستمرار رفض تلبية مطلب الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 81 يوماً رفضاً لاعتقاله إداريًّا".

والأسير الجاغوب، معتقل منذ عام 2001، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ويتعرض لانتهاكات متواصلة من سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا) من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري لليوم الـ(81) على التوالي، وسط ظروفٍ صحيةٍ خطيرة للغاية، ويقابل ذلك رفضا وتعنتا من إدارة السجون بالاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.

وقبل يومين، شرع أكثر من (30) أسيرًا في سجن "عوفر" بإضراب مفتوح عن الطعام؛ لإسناد إضراب الأخرس.

وذكرت مصادر حقوقية أن إدارة سجن "عوفر" نقلت 3 أسرى إلى عزل سجن شطه على خلفية خطوة الإضراب وهم حسن شوكة، ووحيد أبو ماريا، وشاهر الحيح".

وأعلنت الجبهة الشعبية- فرع السجون، رفع حالة الطوارئ؛ استعداداً لمعركة الإضراب.

وقالت الجبهة، في بيان لها: "إن العشرات من أسراها سيشرعون في إضراب عن الطعام؛ للمطالبة بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب قائد الجبهة داخل السجون".

وذكرت أنها ستعلن عن برنامج نضالي متكامل لمعركتها مع السجان، والتي من المتوقّع أن تشمل أسرى الجبهة ومعهم عشرات من الأسرى التابعين لفصائل أخرى، وستستمر لمدة طويلة قد تصل لثلاثة أشهر.




الجريدة الرسمية