رئيس التحرير
عصام كامل

الرحلة إلى جهنم.. اللواء نبيل أبو النجا يكشف عن عملية "الجمال" ومساهمتها في نجاح العبور

اللواء نبيل أبو النجا
اللواء نبيل أبو النجا
رجال الصاعقة المصرية استطاعوا زلزلة الأرض من تحت أقدام العدو الإسرائيلي من يوم ما وضع قدمه على أرض سيناء. 

من هؤلاء الأبطال اللواء نبيل أبو النجا، رئيس استطلاع المجموعة 145 صاعقة، والذي وصف إحدى عملياته بـ"الرحلة إلى جهنم".


وعن طبيعة هذه العملية قال "أبو النجا" لـ"فيتو": إنه تم تكليفه فجر يوم 11 أكتوبر بتوصيل إمدادات لقوات المشاة داخل خطوط العدو بعمق 80 كيلو مترا، وتم استهداف هذه الإمدادات وتدميرها 5 مرات بطرق مختلفة.

َوتابع: "بعد فشل 5 محاولات قررت تنفيذ المهمة عبر الطريق البري عن طريق الجمال، وتم تحميل المعدات والإمدادات على ظهر 50 جملًا مسافة 80 كم داخل خطوط العدو، ووصل 4 جمال من أصل 50 جملًا، وتم تنفيذ المهمة بنجاح، وتم وصف هذه المهمة بعد ذلك بأعظم عملية خاصة في تاريخ الحروب.

وأشار إلى أنه حصل بسبب هذه العملية على وسام النجمة العسكرية، وهو أرفع وسام عسكري يحصل عليه من ينفذون عمليات خارقة. 

وأكد أبو النجا بمناسبة الذكرى 47 لانتصارات أكتوبر المجيدة أن الرحلة كانت خطرة جدًا ولكنها كانت مهمة فالمجموعة التي خرجت للعملية كانت بدون غطاء جوي.
 
وتابع: "كانت المهمة مستحيلة فالوصول لرجال الصاعقة خلف خطوط العدو لإمدادهم بالمؤن وخطورتها الحقيقية أن الحرب كانت على أشدها أيام 10 و11 و12 أكتوبر". 

واستطرد: "قمت بالعملية وكنت وقتها برتبة نقيب و3 رجال من حرس الحدود ومندوب بدوي من قبائل الترابين من أهل سيناء وكان معنا خمسون وخططنا لاستغلالهم في اختراق قوات العدو لمسافة 80 كم حتى مضيق سدر جنوب منطقة صدر الحيطان لإمداد كتيبة الصاعقة بالسلاح والمؤن والذخيرة".

وأضاف: "كتيبة الصاعقة تم إنزالها جوًا في آخر ضوء يوم 6 أكتوبر، لتنفيذ مهمة الكمين ضد لواء مدرع معاد وتعطيله لإعطاء الفرصة لقواتنا لإنشاء الكباري الثقيلة على القناة والتي ستعبر عليها مدفعيتنا والدبابات والصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى".

واختتم اللواء أبو النجا ذكرياته عن حرب أكتوبر قائلًا: "العملية كان مسألة حياة أو موت حيث إن نجاح العملية سيترتب عليه نجاح عملية العبور بأكمله".
الجريدة الرسمية