رئيس التحرير
عصام كامل

ملاعيب إخوان ليبيا

بينما تمضى الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية سواء من قبل أطراف ليبية أو مصرية أو دولية، فإن إخوان ليبيا لا يتوقفون عن التلاعب لتخريب هذه الجهود أو على الأقل ليظفروا بمواقع ومناصب فى السلطة الجديدة التى تستهدف الجهود تشكيلها لتتولى الإشراف على مرحلة انتقالية يتم خلالها تصفية الميليشيات العسكرية وتوحيد القوات المسلحة الليبية وجلاء العناصر المسلحة الأجنبية التى تم جلبها إلى البلاد بواسطة تركيا، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. 


فهم بعد أن ضمنوا الاعتراف بهم سياسيا من قبل مجلس النواب الليبى ورئيسه عقيلة صالح بعد موافقته على التفاوض مع مجلس الدولة الذى يسيطرون عليه فى المغرب بدأوا ممارسة ألاعيبهم الخبيثة.. فى البداية وافقوا على أن يتولى عقيلة صالح رئاسة المجلس الرئاسى الجديد، ثم تمسكوا بنزع صلاحياته من خلال توزيعها على عضوى المجلس الآخرين الذين سوف يمثلان غرب وجنوب ليبيا..
تصدع جبهة السراج
وشىء مشابه يحاولون تطبيقه على محافظ البنك المركزى الليبى ونائبه الذى تم التوافق على أن يتم اختيارهما من قبل مجلس النواب، فهم احتفظوا بحقهم فى الموافقة على مرشح مجلس النواب.. ولذلك تأجلت المفاوضات يوما للتشاور، وقبلها أجل عقيلة صالح زيارة كانت مقررة له للمغرب هو وخالد المشري رئيس مجلس الدولة القريب من الإخوان، وأخيرا إتفقوا على أن يكون المحافظ من برقة ونائبه من طرابلس.

وبالطبع إخوان ليبيا دخلوا هذه المباحثات مستندين على ميليشياتهم العسكرية، وهم سبق أن اعترضوا على إتفاق إعادة ضخ وتصدير النفط الليبى لأنه لا يسمح لهم بالاستيلاء على عوائده ومعهم الأتراك.. ولذلك تتركز المباحثات التى تستضيفها مصر على حل المليشيات المسلحة وتوحيد القوات المسلحة الليبية وإخراج القوات الأجنبية من الاراضي الليبية ليختار الشعب الليبي بحرية السلطة التى تمثله.   
الجريدة الرسمية