"فيتو" تحقق في جريمة قتل شقيقين وتقطيع جسديهما بالدويقة.. الزوجة: إكرامي كان يتمنى التصالح مع المتهمين.. ووالدتهما: بيهددوا بقتل أمير المحبوس | فيديو وصور
الأحداث تجعلك تشعر وكأنك في فيلم سينمائي مليء بمشاهد الفزع والرعب.. الضحايا شقيقين تم قتلهما وتقطيع جسديهما إلى أشلاء أمام أعين أطفالهم والسبب الأخذ بثأر 3 أصابع سبق وقطعهما أحد الضحايا، ورغم تنفيذه للقانون تم قتله بأبشع الطرق.
وعن الأسباب والدوافع نحقق في هذه الجريمة حيث التقينا أسرة المجني عليهما بمسقط رأسهما بمدينة السلام، وقالت علاء زوجة إكرامي: "أحد الضحايا، ودموعها تسبق كلماتها: "إكرامي كان محبوبا من الجميع ويمتلك شعبية في المنطقة والكبير والصغير يشهدون بأخلاقه".
وأشارت إلى أن: "الخلافات بدأت قبل عامين عندما تشاجر إكرامي مع هاني شكمان، بسبب قيام الأخير ببناء غرفة بجوار محل إكرامي، فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى التشاجر بالأسلحة البيضاء وانتهت بقطع 3 أصابع لـ هاني، وعقلتي إصبع لشقيقه وأصدرت المحكمة حينها حكما بسجن إكرامي وشقيقه أمير 5 سنوات بسبب التسبب في عاهة مستديمة لـ هاني، ونظرا لأخلاق إكرامي الطيبة خرج بعد عامين حسن سير وسلوك، وبالتحديد قبل شهرين من مقتله، بينما شقيقه أمير ما زال في السجن يقضي باقي العقوبة".
شقيقة المجني عليهما
وأضافت هدى شقيقة المجني عليهما "أنه بمجرد خروج إكرامي حاول التصالح مع أهل هاني وشقيقه وقالي أنه هيقدم كف يد وعجلين لهم للتصالح ولكنهم رفضوا وذهب لرجال الشرطة، وطلب أن يساعدوه في التصالح مع المتهمين، ولكنهم نصحوه بالابتعاد عن المنطقة حتى تتم إجراءات التصالح، وبالفعل ذهب شقيقي إكرامي إلى منطقة السلام للإقامة، وقبل ليلة الحادث بيوم علم إكرامي أن صديقه توفي وذهب إلى الدويقة لتقديم واجب العزاء وذهب معه شقيقه كريم، واثنان من أصدقائه".
وتابعت هدى: "بعد الانتهاء من تقديم واجب العزاء جلس هو وشقيقه وأصدقاؤه عند مسجد الحصري، وفجأة وجد أشخاصا مقنعين يستقلون سيارة ويطلقون عليهم طلقات الخرطوش، وتبين أنهم عائلة شكمان، وأصابوا إكرامي بطلقة خرطوش في قدمه وحاول الهروب ولكنه أصيب بطلقة أخرى في الظهر وسقط على الأرض، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتمزيقه بالأسلحة البيضاء وبتر الكفين، بالإضافة لتمزيق شقيقه كريم وأحد أصدقائه بالأسلحة البيضاء ثم فروا هاربين".
وقالت والدة الضحايا: "تلقيت تهديدات بقتل أبني أمير بعد خروجه من السجن ونطالب المسئولين بحماية أمير وأطفاله الصغار كما نطالب بالقصاص العادل".
تحريات المباحث
وكانت تحريات المباحث التي أشرف عليها المقدم علي فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، أكدت أن الواقعة بسبب خلافات سابقة ترجع إلى 5 سنوات ماضية وجاء في التحريات بأنه عثر على جثة العامل وشقيقه المصاب في أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة منشأة ناصر وشرحت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشقاء، حيث قبل 5 سنوات أثناء بناء أحد الأشقاء ويدعى هاني غرفة بجوار منزل العامل المجني عليه، رفض وقام العامل بضرب هاني بسلاح أبيض أسفر عن بتر 3 أصابع لهاني وشقيقه، وعلى أثرها دخل العامل السجن لقضاء عقوبة 5 سنوات في قضية إحداث عاهة مستديمة، وقبل أيام خرج المجني عليه من السجن وأخذ أفراد عائلته وذهب للإقامة في منطقة السلام خشية تجدد الخلافات للانتقام منه.
وأوضحت التحريات أنه يوم الواقعة علم المجني عليه بوفاة صديقه وقرر النزول للمنطقة لتقديم واجب العزاء في صديقه، ورفض شقيقه أن يذهب بمفرده وذهب معه، وبعد الانتهاء من تقديم واجب العزاء وأثناء الخروج من المنطقة، وجد هاني وشقيقيه ينتظرونه بالأسلحة البيضاء وفرد خرطوش، وقاموا بالاعتداء عليهما وأسفر الاعتداء عن مقتل العامل وإصابة شقيقه بإصابات بالغة وتم نقله إلى مستشفى الحسيني الجامعي بين الحياة والموت وتوفي.
