رئيس التحرير
عصام كامل

معرض أهلًا مدارس في زمن كورونا.. استحداث جناج لمستلزمات التعليم عن بُعد.. والكحول والكمامة في أول قائمة المشتريات

معرض أهلًا مدارس
معرض أهلًا مدارس
منذ العاشرة من صباح الاثنين الماضي، أول أيام فاعليات معرض "أهلًا مدارس" المُقام داخل قاعة المؤتمرات التابعة لأرض المعارض في مدينة نصر، حضر السبعيني المتقاعد "صالح" رفقة زوجته.. تجولا في قاعة المعرض الكبرى بينما يحاولان تفادي أية تجمعات يمكنهما أن يبقيا بها، تأكدا من إحكام الكمامة القطنية السوداء حول أنفهما وفمهما، "أنا جيت النهاردة أنا وزوجتي نشتري مستلزمات المدارس لأحفادنا، تعودنا كل عام أن نحضر بأنفسنا لشراء هذه المنتجات، ولكن هذا العام مختلف، قررنا عدم اصطحاب الأطفال خوفًا عليهم من خطر العدوى".



بين كل مترين في أرضية المعرض تجد العلامة الصفراء على الأرض تُخبرك بضرورة الإلتزام بكافة الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي والحرص على ألا يحدث أي اتصال جسدي بين أحد الزائرين وألا تكون المصافحة بالأيدي. كل شيء في هذه الساحة الكبرى المغطاة يدق ناقوس الخطر لمن لا يلتزم بهذه القواعد، السيد صالح وزوجته والبعض من الزائرين، كل يدقق في الإرشادات المتناثرة في كل مكان، بعض من الخوف على الأطفال ينتاب الزائرين
ولكن لا مفر فهو "موسم المدارس" ولكنه هذا العام ملؤه الحذر والحرص على
عدم لمس أي شيء بالمعرض حتى المعروضات يتم تصفحها عن بعد فحسب.


"دي ثالث مرة لي أزور معرض أهلًا مدارس في أرض المعارض، لكن السنة دي الوضع مختلف شفت منتجات أول مرة تظهر في المكان زي الكمامات والهاند جيل والكحول وكمان المنتجات الخاصة بالتعليم عن بعد. الأسعار مناسبة وأفضل من السنة اللي فاتت والأهم من كل ده مفيش ازدحام نهائيًا في الصالات" تتحدث إحدى الأمهات بينما تصطحب معها ثلاثة أبناء
جاءت لشراء أدواتهم المدرسية من المعرض".


تخفيض الأسعار لجذب الزبائن

بعد ركود طويل الأمد ضرب مكتبتهم الكائنة بمنطقة الفجالة في القاهرة لمدة حوالي 5 أشهر عادت الحياة إلى ركن مكتبة "أبو سليم" في معرض أهلا مدارس مرة أخرى، حوالي 50% من نسبة المبيعات قد تقلصت منذ بداية أزمة فيروس كورونا في مارس الماضي، ها هي حركة البيع تحاول التعافي شيئا فشيئا بالتواجد داخل المعرض،"الدنيا نايمة خالص الموسم ده بسبب إنه التعليم عن بعد أخذ الأولوية والكشكول والكراس بقوا آخر حاجة الأهالي يفكروا فيها، خفضنا الأسعار عن السنة اللي فاتت حوالي 5 و 6 جنيه،
يعني بنبيع بسعر زمان، لكن حتى اللحظة دي الحالة نايمة زي دلوقتي كل سنة بيكون الوضع غير كدة، لكن نتمنى السوق ينتعش خلال الفترة الأخيرة، يمكن الإقبال الأكثر على الكراسات والأقلام  بقية الأدوات مع الطلبة لأن الترم اللي فات يعتبر متمش".


يحرص محمد على تعقيم خزانة الأموال
ويديه بعد أن يتمم عملية البيع. يضع الأسعار على المنتجات لتكون أمام أعين الزبائن
دون الحاجة للمسها".


تنتهي
"جيهان" من شراء الأدوات المدرسية لابنتيها، هذه هي المرة الأولى التي
تأتي فيها من مسكنها بمنطقة التجمع الخامس بعدما علمت من إحدى صديقاتها أن المعرض
يقدم كافة المنتجات الخاصة باستقبال موسم المدارس، حيث تحرص وزارتي التموين
والصناعة منذ 5 أعوام على تنظيم هذا المعرض ليكون بمثابة المكان الواحد الذي يمكن
أن يجد فيه الشخص كل ما يتمناه لابنه مهما كانت مرحلته العمرية،"أنا لما جيت
تعاملوا معنا بحرص على البوابة وعقموا إيدينا قبل الدخول زائد إنهم تأكدوا من وجود
مسافات بين الزوار، والأسعار كمان مناسبة جدًا مقارنة بالأسعار الخارجية، يمكن
اللي طمني وخلاني أتحرك بحرية إنه مافيش زحام زي ما كنت متخيلة".


التابليت
والقلم الإلكتروني وأجهزة الطباعة


بالقرب من صالة 4
في أرض المعارض، ثمة صوت يصدر من أحد الأجنحة يشرح للزائرين كيفية استخدام مجموعة
من الأجهزة اللوحية، واللاب توب وأجهزة الكمبيوتر ويستغرب المار من أمام هذا
الجناح لأي سبب أتت هذه الأجهزة والمعدات في معرض يقوم بالأساس على بيع مستلزمات
الدراسة، يقول ميسرة أبو العطا مسؤول إحدى
الشركات الخاصة بالأجهزة الإلكترونية:" شعبة الاقتصاد الرقمي أول مرة تنزل
السنة دي، وتكمن أهمية وجودنا في المعرض الفترة دي في معرض أهلا مدارس ناتج عن
سياسة التعليم عن بعد التي اتبعتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أصبح
مهم تواجد الكمبيوتر والتابليت والإكسسوارات الخاصة بها جميعا، والأشياء التي
يستخدمها الطلاب لإنجاز مهامهم المدرسية، فضلا عن تواجد القلم الإلكتروني الذي أصبح
بديل جيد عن القلم العادي والكراس والشنطة في ظل إجراءات التباعد الإجتماعي".


يتابع أبو العطا
قائلًا: "لدينا كل ما يحتاجه الطلاب سواء لاب توب والتابلت وإكسسوارات الكمبيوتر
والطابعة وأشياء متخصصة في التعليم عن بعد، على رأسها القلم الإلكتروني الذي
يحتاجه الطالب الصغير لتعلم الكتابة وكذلك أساتذة الجامعة لإعطاء الدرجات والتوقيع
وغير ذلك".


وتم تحديد
خصومات على هذه المنتجات تبدأ من 8% حتى أكثر من 70% فضلا عن قسيمة تخفيضات تصل
إلى 250 جنيه، والشراء من خلال التقسيط، حتى يتمكن الجميع من شراء هذه المعدات،
"الزائرون أو الآباء والأمهات لم يستعبوا بعد تواجدنا في المكان أو حتى
يعلموا إننا متواجدين من عدمه ضمن العارضين في معرض أهلا مدارس، ولكن نأمل أن تنشط
حركة البيع خلال الفترة القادمة".


"كحول
وكمامات بنصف الثمن"

رائحة الكحول
النفاذة تملأ أنفك ما إن تخطو خطواتك
الأولى داخل باحة المعرض، فعلى يسار الداخل إلى مجمع الصالات يتوجد عدد من مندوبي
شركات منتجات التعقيم والمناديل الورقية، لابد أن يقبل الزائر على هذا الجناح
أولًا قبل الدخول لشراء المستلزمات الأخرى، "أنا أول ما جيت خصصت مبلغ للهاند
جيل والكمامات والكحول لأنه دي حاجات أساسية السنة دي من غيرها مافيش دراسة ولا
هوديهم المدرسة"، تتحدث إحدى الأمهات.


أما بسملة إحدى مندوبات الشركة فقد
أكدت أن الشركة خفضت أسعار الكحول ومطهر اليد والكمامات لأكثر من النصف، مقارنة
بالسعر الذي تباع به هذه المنتجات في الصيدليات، "إحنا عارفين قد إيه
المنتجات دي مهمة لأولياء الأمور وحرصنا على تطبيق تخفيض بين 30% حتى 50% على
المطهرات والكمامات".
الجريدة الرسمية