أستاذ فلسفة: وسائل التواصل رسخت لـ "ديمقراطية الغوغاء" ونسبة من المحتوى تؤثر بشدة

قال الدكتور أحمد سالم، أستاذ الفلسفة الإسلامية، إن وسائل الاتصال الحديثة، جعلت بإمكان الفلاح البسيط على رأس الحقل فتح الكاميرا وبث ما يريد عبر الكاميرا للناس حول العالم.

وأكد سالم أنه أصبح في متناول الجميع تملك شاشة وقناة على اليوتيوب، ما كسر من أحادية التحكم فى توجيه الوعى، مردفا: كسر اليوتيوب سطوة القنوات التلفزيونية، وأصبح البث الحر عبر اليوتيوب هو الموجه للقضايا التى تعرض فى التلفزيون.

وتابع: مقاطع اليوتيوب أصبحت توجه شاشات التليفزيون الموجهة أصلا من قبل أصحابها سواء كانت للموالاة أو للمعارضة، وهو ما يعنى مزيد من الديمقراطية والحق فى التعبير، والتى تصل إلى حد الغوغاء والعجز عن متابعة كل هذا السيل المتصل، فضلا عن صناعة نجوم بالزيف او بالحقيقة.

وأضاف: لكن ثمة نقائص كبرى تلازم كل ماسبق، أهمها انتشار الشائعات بسهولة كبيرة وبصورة متصلة كل يوم، وأحيانا كل ساعة، ما رسخ لما أسمية "ديمقراطية الغوغاء فالكل يكتب ويتكلم ويعبر. 

واختتم: حوالى تسعين بالمائة مما ينتج على وسائل التواصل غث ولا قيمة ولا جدوى منه، ولكن ماتبقى من عشرة فى المائة يضرب عمق المفاهيم التقليدية للإعلام التى تتعلق بالصحف والتلفاز، ما يجعلهم تابعين للفضاء الأزرق، على حد قوله .