رئيس التحرير
عصام كامل

رغم اتهام أردوغان للعرب بالتطبيع.. الأرقام تكشف حجم التعاون التركي مع تل أبيب

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب أردوغان

علاقات دافئة وتطبيع في شتى مناحي الحياة وتبادل زيارات وعلاقات سرية وعلانية.. على هذا النحو تسير العلاقات بين الأتراك والإسرائيليين ثم يطفو الرئيس التركي رجب أردوغان على السطح ليهاجم دولا بعينها، متهمها بالتطبيع والخيانة، في الوقت الذي تسير فيه علاقته مع إسرائيل على أفضل نحو ليظهر نفسه أنه بطل القضية الفلسطينية على عكس الحقيقة.

 

ويرصد التقرير التالي كيف أن الرئيس التركي رجب أردوغان هو أكبر المتعاونين والمتواطئين مع إسرائيل.

مجال السياحة
أكثر من 6 مليارات دولار هى النسبة التي تؤكدها البيانات بشأن حجم التبادل التركي الإسرائيلي الحالي مع توقعات بزيادة هذا الرقم مستقبلا.

السياحة في زمن كورونا أيضًا، استمرت عدد الرحلات الجوية المتبادلة بين الطرفين لتصل إلى 60 رحلة أسبوعية وبأسعار اقتصادية جدا، وذلك رغم الاجراءات الاحترازية، وفي العام الماضي زار 560 ألف زار إسرائيلي إلى تركيا.. وكان من المتوقع زيادة العدد لولا كورونا، كما صدَّرت تركيا كمية كبيرة من المساعدات الطبية إلى إسرائيل لدعمها في أزمة كورونا.

القطاع الصحي
وكان أول من نشر عن صفقة المساعدات الطبية صحيفة "بلومبرج" الأمريكية التي قالت إنها لأسباب إنسانية، لكن يديعوت أحرونوت ذاتها ذكرت أن الصفقة تجارية بحتة لا علاقة لها بأي جوانب إنسانية، فيما ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن إسرائيل منزعجة من اشتراط تركيا دخول صفقة مماثلة للفلسطينيين !

كما شهدت السياحة الإسرائيلية طفرة كبيرة في عهد أردوغان، خاصة بعد اتجاه العديد من الأتراك لزيارة أماكن سياحية داخل دولة الاحتلال، حيث أصبحت تل أبيب والقدس المحتلة أكثر وجهتين يقصدهما المواطنون الأتراك، سواء للسياحة أو للتجارة.

والعلاقات التركية الإسرائيلية دافئة في الوقت الحاضر، وكذلك كانت في الماضي وأيضًا ستكون في المستقبل، وتوطيد العلاقات وصل إلى حد السماح لمنظمات تركية الوصول إلى القدس والقيام ببعض أعمال الترميم كما كشف الإعلام العبري، حيث تقوم مؤسسة التراث التركي التابعة لحزب أردوغان العدالة والتنمية بتنظيم معسكر صيفي لأطفال من القدس الشرقية من أجل تعميق وتعزيز قبضة تركيا على القطاع العربي في القدس.

ويتخطى التعاون المشترك بين تركيا وإسرائيل أكبر من ذلك، بعد اعتماد أنقرة على تل أبيب لاجتياز المشكلات الاقتصادية والسياسة الداخلية، والتقارب في العلاقات مع واشنطن، فيما ترى إسرائيل أن تركيا هي المعبر إلى منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، بالإضافة إلى التنسيق العسكري بين الجانبين ضد سوريا وإيران.

وعلى الرغم من خروج أردوغان من الحين للآخر، وتوجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جريمة إبادة بحق الشعب الفلسطيني، على خلفية مقتل العشرات، نتيجة اعتداء جيش الاحتلال على المحتجين الفلسطينيين، إلا أن البرلمان التركي رفض مؤخرًا المقترح الذي تقدم به حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بشأن إلغاء اتفاقيات التطبيع السياسي والاقتصادي والعسكري المبرمة مع إسرائيل بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية. 

 

رئيس الوزراء اليوناني: الحوار مع تركيا مهم ولكن ليس تحت التهديد

الضحك على العرب
وسبق أن كشف الباحث والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين عن الوجه الآخر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن أردوغان يقوم بسب إسرائيل في الإعلام وعلى شاشات التلفاز، لكنه يقوم بمساعدة إسرائيل بعيدًا عن الإعلام قائلا: “إنه يسب إسرائيل كدعاية له وللضحك على العرب الذين يؤيدونه لكن أفعاله تقول عكس ذلك”.  


الجريدة الرسمية