رئيس التحرير
عصام كامل

تل أبيب تسعى لاحتواء التصعيد المحتمل من حماس ووقف البالونات الحارقة

حركة حماس
حركة حماس

في الوقت الذي تريد فيه إسرائيل محو حركة حماس من على وجه الأرض تجدها تبحث عن سبل لتقديم تسهيلات لها في إطار لعبة القط والفأر التي يلعبها الطرفان حيث تدرس إسرائيل إمكانية تقديم المساعدة لحماس في قطاع غزة والسؤال المطروح  ما الذي يمكن أن تنفذه تل أبيب من طلبات زعيم حماس لاحتواء التصعيد المحتمل؟.


القصة وما فيها هى أن إسرائيل تبحث عن مصلحتها الشخصية والمتمثلة في وقف إطلاق البالونات الحارقة من جانب حماس في قطاع غزة بإتجاه مستوطنات إسرائيل حيث تقول صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل غير معنية بتفشي الوباء في غزة ويخالف مصالحها، ولذلك عملت على مساعدة غزة في الموجة الأولى بوسائل مختلفة،  كما أنها تدرس إمكانية تقديم المساعدة لحماس في قطاع غزة، لمواجهة فيروس كورونا، في حال أوقفت الحركة إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات الغلاف.


وأوضحت الصحيفة، فإنه في حال تم إيقاف إطلاق البالونات، فإنه سيتم النظر بشكل إيجابي في تقديم المساعدة مجددا لغزة، لإدخال أجهزة تنفس ومعدات مختلفة.


مطالب السنوار
وأضافت أن يحيى السنوار قائد حماس بغزة يسعى للحصول على أجهزة طبية للتعامل مع الوباء، بالإضافة إلى السماح بمعونات اقتصادية، وإدخال مساعدات مالية من أطراف عربية ودولية مثل قطر.


وقالت مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة إنه في حال حدوث تغيير وتوقف حماس تمامًا عن إطلاق البالونات، فإنه سيتم النظر بإيجابية في تقديم المساعدة لغزة والسماح بدخول أي مساعدات من أي دولة وكذلك الأموال.


ومن جهة اخرى تقول دراسة أعدها معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن التصعيد في الجبهة الجنوبية يعتبر تكرارا لما أصبحت تعرف حكاية غزة وهي بالونات حارقة وهجوم إسرائيلي وصواريخ على الغلاف وتصعيد ينتهي بهدوء مؤقت وتحضير للجولة القادمة ولذلك من الجيد أن يتم استباق هذه التطورات، والعودة للتفاهمات التي أنهت الجولات السابقة.


تفاهمات2018 
وأضافت أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة حيث ظهر في الأسابيع الأخيرة، وقد يتطور لمواجهة عسكرية، رغم عدم رغبة أحد بذلك، موضحة أن الدراسة أن الطريق الوحيد لتحقيق العودة لتفاهمات 2018، وتخفيف الإغلاق، وتطوير مشاريع البنية التحتية لتحسين حياة القطاع.


وأشارت الدراسة إلى أن حماس وإسرائيل تشعران بأنهما مضطرتان للرد على تصرفات الخصم، وتحاول الأخيرة المناورة بين الحفاظ على ردع حماس، ومنعها من استخدام القوة، وفي الوقت ذاته الرغبة بإحلال الهدوء بغزة، وتحسين شعور المستوطنين بالأمن، لكن السبيل الوحيدة لتحقيقه العودة لتفاهمات 2018، وتخفيف الإغلاق، وتطوير مشاريع البنية التحتية لتحسين حياة القطاع".


وأضافت أن تطور التصعيد الحالي في غزة بعد هدوء نسبي ركزت خلالها حماس على التعامل مع كورونا، بدأ بإعطاء إشارة الافتتاح باندلاع الحرائق بمستوطنات الغلاف، ورد الجيش بمهاجمة حماس، التي تصف البالونات الحارقة بأنها أداة مقاومة شعبية سلمية، وأن ردود إسرائيل غير متناسبة، وتسمح حماس لباقي الفصائل بإطلاق الصواريخ على المستوطنات".

وأضافت أن "تطور التصعيد الحالي في غزة بعد هدوء نسبي ركزت خلالها حماس على التعامل مع كورونا، بدأ بإعطاء إشارة الافتتاح باندلاع الحرائق بمستوطنات الغلاف، ورد الجيش بمهاجمة حماس، التي تصف البالونات الحارقة بأنها أداة مقاومة شعبية سلمية، وأن ردود إسرائيل غير متناسبة، وتسمح حماس لباقي الفصائل بإطلاق الصواريخ على المستوطنات".

وأوضحت أن "حماس بدأت حملة تصعيد منضبط ومراقب لتحقيق الإنجازات، وحرصت على الحفاظ على شدتها دون عتبة العملية العسكرية الإسرائيلية، وإسرائيل من جهتها تفضل تأجيلها، لكنها تفرض قيودا على القطاع، كإغلاق معبر كرم أبو سالم، ووقف إدخال المحروقات، وانخفاض التيار الكهربائي لـ4 ساعات فقط، مع حرارة الصيف التي تفاقم من صعوبة انقطاعه، وإلغاء مناطق الصيد".

وأشارت إلى أن "حماس تعتقد أنه من دون الضغط على إسرائيل، فلا يمكن الترويج لمشاريع طويلة الأجل، بما في ذلك تحلية مياه البحر، والمناطق الصناعية، وتشعر الحركة بالقلق إزاء التدهور الاقتصادي في غزة، وتسارعت وتيرته عقب ظهور كورونا وتزايد البطالة، وتقدر أن استمرار إسرائيل بتأخير تنفيذ الالتزامات متعمد، بهدف إثارة احتجاج داخل القطاع ضدها".

 

بيلوسي: روسيا تصر على التدخل بنشاط في الانتخابات الأمريكية

رفع الحصار

ولفتت إلى أن "المطلب الفوري للمنظمة هو تخفيف كبير في الحصار، لأنه بمرور الوقت دون تحقيق إنجازات قد تفقد المنظمة أهميتها، ويقوض استقرار حكمها، ومكانتها، ولذلك حضرت عدة وساطات مصرية وقطرية إلى رام الله وتل أبيب وقطاع غزة، قدمت حماس لها عدة مطالب، أهمها فتح معبر كرم أبو سالم بشكل مستمر، وزيادة عدد الشاحنات والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وزيادة عدد تصاريح دخول التجار من غزة لإسرائيل، وتمديد تصاريح استيراد وتصدير البضائع للقطاع، وتوسيع منطقة الصيد لـ20 ميلا بحريا".

الجريدة الرسمية