رئيس التحرير
عصام كامل

الحب بالإنترنت.. خطر

18 حجم الخط

فى دراسة جديدة أجرتها الباحثة فى مجال الطب النفسى "مونيكا ويتى" من جامعة "كوينز" فى "بلفاست" عاصمة أيرلندا الشمالية، ونشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية جاء فيها أن عددا متزايدا من الناس يقبلون على شبكة الإنترنت الدولية بحثا عن الحب، ومنهم أعداد متزايدة أيضا من مختلف الفئات العمرية يقبلون على شبكة المعلومات الدولية سعيا وراء شريك الحياة.


فى البحث الذى أجرى على عينة ضمت 60 شخصا من أستراليا تتضح الأسباب التى تدفع مثل هذه الأعداد المتزايدة من البشر إلى اللجوء إلى الإنترنت بحثا عن علاقة عاطفية أو عن شريك الحياة من هذه الأسباب انشغال البعض تماما بحيث لا يجد الوقت لمقابلة الآخرين فى ناد أو لدى الأهل والأصدقاء أو عدم رغبة البعض الآخر فى الذهاب إلى الأماكن لتفضيله العمل عن الحياة الاجتماعية.

ومن الأشياء التى تراها الباحثة "مونيكا ويتى" جاذبة للكثيرين للبحث على شبكة الإنترنت هو وجود مواقع مختلفة عليها تشبع احتياجات مختلفة لزائريها، فهناك من يدخل موقعا من أجل اختيار شريك العمر، وهناك من المتزوجين من يدخلون مواقع التواصل الاجتماعى طلبا لعلاقات عاطفية خارج إطار الزواج.
 
تقول مونيكا روس: إن طبيعة شبكة الإنترنت الدولية التى تتيح للزوار عدم الكشف عن هويتهم تجعلهم يقدمون أنفسهم فى أفضل صورة لكن يتضح فى النهاية أن الشاب الوسيم الذى تتحدث إليه فتاة ليس سوى شاب يعانى من البدانة والوزن المفرط، وتضيف روس: إن الكثيرين يكذبون أو يبالغون فى أقوالهم فى تلك المواقع، خاصة فيما يتعلق بالعمر أو الشكل وأن الأعداد الأقل فى تلك المواقع الإلكترونية على الشبكة الدولية يحققون التوازن بين تقديم أنفسهم بشكل جذاب وبين أن يكونوا على حقيقتهم.
 
والأمر الذى يجمع عليه الباحثون فى العلاقات هو أن أكثر العلاقات نجاحا عبر الإنترنت عادة ما تكون بين أشخاص يتسمون بالأمانة..

نقلا عن مجلة "سيدتى"
الجريدة الرسمية