رئيس التحرير
عصام كامل

اعتقال الرئيس وإجباره على الاستقالة.. ما حكاية الانقلاب في مالي؟

الرئيس المالي
الرئيس المالي

لم يتضح في البداية هوية الجنود الذين قاموا بالانقلاب في مالي لكن النتيجة ظهرت على السطح مبكرًا وهى اعتقال الرئيس وإجباره على الاستقالة فكيف كانت البداية وإلى أين وصل الوضع في مالي الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

مجلس عسكري
البداية كانت عبر اجتماعات بدأها قادة التمرد لإنشاء مجلس عسكري يحكم البلاد لفترة محددة تفضي إلى تسليم السلطة لحكم يقوده المدنيون، وعلى رأس هؤلاء العسكريون جاء الجنرال ديم بلي الذي يعتبر أحد القادة البارزين بجيش مالي وتضمنت القائمة العقيد آماديو ديالي قائد كتبية (كاتي) الموجودة على مشارف العاصمة بامكو والتي نفذت عملية الانقلاب ويعتقل بمقرها الرئيس ووزرائه.

عقب ذلك أعلن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا استقالته رسميا من منصبه بعد احتجازه على يد الجنود المتمردين أمس الثلاثاء.

 

وقال كيتا في خطاب متلفز: إنه قرر حل الحكومة والبرلمان. مضيفا: "لا أريد إراقة دماء لأظل في السلطة".

 

وأضاف: "إذا أرادت بعض عناصر قواتنا المسلحة اليوم التدخل لإنهاء الموقف الحالي، فإني لا أملك خيارات".

اعتقال الرئيس
في الوقت نفسه اعتقل الرئيس أبو بكر كيتا من قبل الجنود المتمردين، وتم احتجازه في معسكر تابع للجيش قرب العاصمة باماكو، كما تم اعتقال رئيس الوزراء بوبو سيسيه برغم مناشدات سابقة من أجل "حوار أخوي".

شارك في هذا الانقلاب قائد عسكري ثالث هو ساديو كامرا وهو ضابط مالي عائد حديثا من تدريب عسكري في روسيا الاتحادية.

وسيطر ضباط صغار غاضبون على معسكر كاتي الهام التابع للجيش بالقرب من العاصمة باماكو.

ويأتي الانقلاب بعد عامين فقط من إعادة انتخاب كيتا رئيسا للبلاد في 2018، لكن تردي الأوضاع المعيشية والفساد أثار غضبا شعبيا امتد إلى الجيش.

إدانة دولية
وأثار اعتقال الرئيس كيتا ورئيس وزرائه إدانة دولية واسعة النطاق، وجاء ذلك بعد ساعات من قيام ضباط صغار ساخطين باحتجاز القادة والسيطرة على معسكر كاتي، على بعد حوالي 15 كيلومتراً من باماكو.

وتتزامن الاضطرابات مع دعوات إلى مزيد من الاحتجاجات للمطالبة باستقالة الرئيس.


ويدعم هذا الحراك إمام أكبر مساجد العاصمة المالية بامكو محمود ديكو الذي يقف على رأس جبهة أحزاب المعارضة المناهضة للرئيس المعتقل كيتا.

ويقود هذا الحراك إمام أكبر مساجد العاصمة المالية بامكو محمود ديكو، على رأس جبهة أحزاب المعارضة المناهضة للرئيس المعتقل كيتا والمعروف بـ(M5).

تمرد 2012 
وسبق أن أدى تمرد عام 2012 في قاعدة كاتي ذاتها إلى انقلاب عسكري أطاح حينها الرئيس أمادو توماني، وعجل بسقوط شمال مالي في أيدي متشددين ينشطون شمالي ووسط البلاد.

وتدخلت قوات فرنسية في العام التالي للتصدي لهم، لكن المتشددين أعادوا تنظيم صفوفهم بعد ذلك وزادوا من نفوذهم ليمتد إلى بوركينافاسو والنيجر، المجاورتين وهاجموا جنودا ومدنيين وسائحين غربيين.


الجريدة الرسمية