"الجلادات".. فرقة تطبيق الشريعة على المتهمات بالجرائم الأخلاقية في إندونيسيا
"الجلادة" كلمة تثير الرعب في قلوب النساء المتهمات بالمعصية في إندونيسيا بسبب
مهمتها التي لا ترحم أي امرأة خرجت عن تطبيق الشريعة الإسلامية وتركت قواعد الدين
الإسلامي.
وهناك ثماني نسوة
مهمتهن معاقبة النساء مرتكبات المعصية بجلدهن علنًا أمام الجميع وذلك بعد أن تجثو
المتهمة على ركبتيها في انتظار العقاب.
وتختلف وجهات
النظر وسط هذا التجمع الجماهيري.. البعض يتعاطف مع المتهمين والبعض يدعو لجلدهم
بقوة أكبر.
أول فرقة جلادات نسائية
مع
ارتفاع عدد النساء المدانات بارتكاب جرائم أخلاقية في إقليم آتشيه الإندونيسي حيث
تطبق الشريعة الإسلامية.. أنشأت السلطات أول فرقة نسائية من الجلادات تعتبر الأولى
من نوعها في البلاد، حيث إن إقناع النساء بالمشاركة لم يكن مهمة سهلة وقد استغرق
الأمر سنوات لتشكيل الفرقة.. وتم تدريبهن على التقنية المناسبة لتنفيذ هذه المهمة
الصعبة .. لكن سر المهنة بنظر المختصين يكمن في تخطي العقبة النفسية المتمثلة في
ضرب بنات جنسهن.
تلقين
الجلد
الشرطي
زكوان المسؤول عن تطبيق الشريعة الإسلامية في آتشيه يقول ”نحن ندربهن للتأكد من أنهن
يتمتعن باللياقة البدنية ونعلمهن الطريقة الصحيحة للجلد .. إنه نوع من التلقين
الذي نعطيه لهن حتى يكون لديهن فهم أفضل لدورهن… لا رحمة لمن ينتهك قانون الله“.
دعوات
لوقف الجلد
هذه العقوبة
المثيرة للجدل تغضب الناشطين الحقوقيين وتثير جدلا إعلاميا وسياسيا كبيرا.. الرئيس
الإندونيسي نفسه وجه دعوة للتوقف عن الجلد العلني، لكن نفوذه محدود للغاية في
آتشيه، التي تعتبر منطقة محافظة جدا في جزيرة سومطرة ..
وتتمتع آتشيه
بحكم ذاتي منذ عام 2005 بعد اتفاق مع الحكومة المركزية، أنهى تمردا انفصاليا
استمر عقودا.
تهم الجلد
ولايزال الجلد
العلني عقابا شائعا في آتشيه لمجموعة واسعة من التهم أبرزها المقامرة والزنا وشرب
الكحول والمثلية، وكانت وظيفة الجلد حكرا على الرجال إلى أن أنشئت فرقة الجلادات
التي يبدو أنها زرعت الرعب في قلوب النساء.