رئيس التحرير
عصام كامل

قضايا سد الهضة وليبيا والتكاتف العربي تتصدر رسائل السيسي الخارجية

الرئيس السيسي يستقبل
الرئيس السيسي يستقبل وزير خارجية السعودية
شهد الاسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا.

والاتصال تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد السيد الرئيس تقدير مصر للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية. 

 

ومن جانبه؛ أشاد الرئيس الأوكراني بالروابط الوثيقة بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر، لما تمثله من ركيزة محورية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، فضلًا عن تطلعه لمواصلة التنسيق والتشاور مع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين بما يساهم في تحقيق مصالحهما.

وشهد الاتصال أيضًا تبادل وجهات النظر بالنسبة لعدد من الملفات الإقليمية، كالقضية الليبية وعملية السلام، حيث ثمن الرئيس الأوكراني من جانبه الجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.

الاتصال تناول متابعة تطورات ملف سد النهضة في إطار ما تم مناقشته خلال القمة الأفريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤى بشأن آخر مستجدات القضية الليبية. 

حيث جدد الرئيس التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء احادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.

من جانبه؛ أعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الأطراف بشأن هذا الملف الحيوي.

كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بالملف الليبي حيث تبادل الرئيسان الرؤى حول كيفية تفعيل مفاوضات التسوية السياسية في إطار مسار برلين ومبادرة إعلان القاهرة سعياً لتقويض مخاطر الإرهاب والمليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية التي باتت تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.


كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي االأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، وذلك بحضور  سامح شكري وزير الخارجية، وأسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة.

ورحب الرئيس بوزير الخارجية السعودي، طالباً نقل التحيات إلى أخيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، ومتمنياً دوام الصحة والعافية لجلالة الملك بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها مؤخراً.

كما أشاد الرئيس بمتانة وقوة العلاقات المصرية السعودية وما تتميز به من خصوصية، مؤكداً حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية.

 من جانبه  نقل الأمير فيصل بن فرحان للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، معرباً عن اعتزاز الحكومة والشعب السعودي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ومؤكداً التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك ارتكازاً على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته على الساحة الدولية.

وشهد اللقاء كذلك التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن وسوريا والعراق، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.


وقد استعرض الرئيس في هذا الخصوص ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الأفريقية.

كما أكد الرئيس في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.

من جانبه؛ أكد وزير الخارجية السعودي تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشدداً على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستبقى دائماً الشريك المحوري للمملكة بالمنطقة

الجريدة الرسمية