رئيس التحرير
عصام كامل

"المشاهدات الحرام".. نجوم أغاني المهرجانات يمولون "فتيات تيك توك".. والبحث عن زيادة الشهرة والانتشار أبرز الأسباب

بعض فتيات الـتيك
بعض فتيات الـ"تيك توك" المقبوض عليهم

تحركت النيابة العامة مؤخرًا للحفاظ على قيم المجتمع، ومنع انتشار الرذيلة والممارسات غير الشرعية لبعض الفتيات على تطبيق "تيك توك الشهير".

 

وأمر النائب العام بالقبض على عدد من البنات ممن ينشرن فيديوهات خارجة بحثًا عن الثراء السريع، لكن ما يجرى في الكواليس كشف جانبًا آخر للأزمة بتورط نجوم أغان شعبية ومهرجانات في تمويل بعض الفتيات للرقص على أغان بعينها بحثًا عن زيادة في الانتشار والشهرة.

 

كسب المال

 

اكتساب المال كان السبب الرئيسي في ذهاب الكثير من الفتيات والشباب لـ"التيك توك"، الذي يعتمد في الأساس على الرقص خلف مزيكا الأغاني لتنتشر الأغنية بسرعة كبيرة، وهو ما تسبب في ظهور الكثير من المطربين بشكل سريع.

 

والمفاجأة الأكبر هي تمويل بعض المطربين لفتيات تيك توك من أجل تقديم رقصة على أغانيهم، وتسويقها بطريقة غير مباشرة، ليتحول الأمر إلى تسعيرة، تختلف من شخص لآخر على أساس عدد المتابعين لحسابه على التطبيق، وكلما زاد عدد المتابعين زاد المبلغ المدفوع.

 

أحد مطربي المهرجانات ــ رفض ذكر اسمه ــ قال: إن الـ "تيك توك" أصبح من أدوات العمل، مثل باقي مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا: "هناك أشخاص تتقاضى أجرا مقابل تقديم الأغنية بطريقتها على حساباتهم الشخصية التي تتخطى الـ 2 مليون في بعض الأوقات، والأجر يعد رمزيًا ولا يذكر لما يعود على المطرب من شهرة وانتشار في النهاية".

 

وكشف "مطرب المهرجانات"، أن الأسعار تبدأ من 100 جنيه وحتى 10 آلاف جنيه، على فيديو لا تتخطى مدته دقيقة، موضحًا أن هذه المشاهدات تأتي بفائدة من خلال بحث الجمهور في النهاية على الأغاني عبر موقع "اليوتيوب"، والذي أصبح مصدرا رئيسيا للمطرب في كسب المال.

 

على الجانب الآخر أعرب الفنان الشعبي، أحمد شيبة، عن حزنه الشديد لما حدث في الأيام الماضية، من مطربي المهرجانات، وبعض نجوم الفن الشعبي من استعانة بفتيات التيك توك لتسويق الأغاني عبر التطبيق من أجل الانتشار سريعًا.

 

المطرب الحقيقي

 

وقال "شيبة" لـ "فيتو": "المطرب الحقيقي لا يحتاج أبدًا للاستعانة بأى شخص لتسويق أغنيته لأنها في الأساس إذا كانت ناجحة لا تحتاج للتسويق، وما يفعله بعض المطربين سبب كبير في انحدار الأغاني، وهبوط الفن بشكل عام".

 

وتابع قائلًا: "فيه ناس التيك توك خرب بيتها ودمر جيلا كاملا بسبب الرقص على الأغاني بشكل خارج للفتيات، وأصبح أيضًا هناك شباب تتعامل بنفس الطريقة، لذلك كان يجب الحزم بشدة ومنعه من الأساس".

 

وواصل المطرب الشعبي كلامه قائلًا: "أنا شخصيًا لا أتعامل على التطبيق نهائي، وأحذر دائمًا أولادي منه والابتعاد عنه خوفًا من الأفكار الدخيلة، إحنا اتربينا على الحلال والحرام والصح والغلط، وما يحدث ليس له علاقة بنشـأتنا والأسلوب الذي تربينا عليه".

 

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية