رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تستعد إسرائيل لمجابهة التقارب الأخير بين فتح وحماس

أرشيفية
أرشيفية

تبذل الفصائل الفلسطينية هذه الأيام جهودًا كبيرة للتوصل إلى مصالحة محتملة في ضوء الصلف الصهيوني ومساعي إتمام عملية ضم الضفة إلى السيادة الإسرائيلية.

 

وتم عقد لقاءات مؤخرًا لإطلاق حوار وطني شامل بين القوى الفلسطينية كافة، وهو الأمر الذي تنظر إليه إسرائيل بقلق شديد وتستعد لمجابهته لأنها على يقين أن اتحاد الفصائل الفلسطينية لا يصب في مصلحتها.

وقال الكاتب الإسرائيلي أليئور ليفي إن اللقاء الأخير الذي جمع كبار المسؤولين في حركتي فتح وحماس، يعني أن الأخيرة تحصل على ضوء أخضر لما وصفه "رفع رأسها" في الضفة الغربية، رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يريد للعمل المسلح أن يعود مجددا ضد أهداف إسرائيلية.

الاستعداد للهجمات المسلحة
وكل ما يشغل إسرائيل ويثير مخاوفها هو أن تنفذ حماس هجمات ردًا على خطوة الضم وذلك تحت غطاء السلطة الفلسطينية في حال المصالحة، حيث تعتبر أن لقاء فتح وحماس يفسح المجال لتنفيذ هجمات مسلحة.

وأضاف الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت أنه "عندما يتحدث جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى جانب صالح العاروري مخطط الهجمات المسلحة في الضفة الغربية ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس فإن الوضع الهادئ نسبيا على الأرض قد يتغير بشكل كبير على الساحة الميدانية".

وأشار إلى أن الرجوب قال "ليس لدينا عدو سوى إسرائيل"، فقد بدا العاروري سعيدا بالفرصة التي منحت لحركة حماس أن ترفع رأسها في الضفة الغربية، ولو جزئيا، ولم يتوقف عن الإشادة بموقف "الإخوة" في فتح، وأظهر حنينه إلى عهد ياسر عرفات، ودعا لقتال مشترك، موضحا أن ملعب هذه المعركة الحالية هو أولا وقبل كل شيء في الضفة الغربية".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى ان يمكن أن يكون التقارب بين فتح وحماس في الواقت الراهن نتائج فورية تتمثل في تنفيذ هجمات مسلحة في الضفة الغربية، وإحراج قوات الأمن الفلسطينية، التي سوف تسأل نفسها عن عدوها الآن بعد هذا اللقاء: حماس أم إسرائيل؟".

احتلال غزة
وفي الوقت نفسه يضع قادة الجيش الإسرائيلي سيناريوهات للتعامل مع الوضع الراهن وهذا التقارب حيث قال النائب السابق لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يتسحاق إيلان، في حوار مع صحيفة معاريف العبرية أنه لا يوجد زعيم فلسطيني من الممكن أن يتنازل عن حق العودة، مشددًا على إنه يجب على إسرائيل احتلال غزة، كما فعلت في الضفة ولا توجد طريقة أخرى، على حد زعمه.

وأضاف أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار حقق لحماس إنجازات غير مسبوقة باستخدام أدوات من "العصر الحجري"، إنه مذهل، وتابع قائلاً: أعرف السنوار جيدًا والتقيت معه في السجن وسألني بأي لغة تريد أن تتحدث وقلت له العربية ونقلت له بعض الرسائل إنه عدو مر وذكي وحكيم على حدّ قوله.

وقال القائد الإسرائيلي عوزي ديان، نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، في حديث لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن غزة هي مشكلة خطيرة سواء من الناحية السياسية أو الأمنية.

سياسة الاغتيالات
وتابع: "أعتقد أن حماس ليست جزءًا من الحل، وإنما المشكلة، أؤمن أنه لا يمكن ردع عدوّ إلا إذا هددنا وجوده ولذلك علينا ردع حماس عن طريق التهديد بتدميرها واغتيال قيادتها، على حد تعبيره.

 

 

اقرأ أيضا:

تركيا تفرج عن 5 متهمين في قضية فرار كارلوس غصن إلى لبنان

والخيار الثاني المطروح حسب ديان هو طرد رجال حماس من هذه الأرض، مضيفًا: "وبالمناسبة، هذا ما فعلناه في ذلك الوقت مع فتح في لبنان، لا يمكن أن يتم ذلك عن طريق جهاز التحكم عن بعد، وبالطبع يوجد ثمن لمثل هذا العمل".


الجريدة الرسمية