رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى تمنى الزواج من شخص معين في الجنة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إذا لم تسمح الظروف الاجتماعية بالزواج لشخصين، فهل يجوز للرجل ان يدعو الله ان يجمعه ومن كان يتمنى الزواج بها في الجنة؟ أو يرزقه بحور العين الشبيه لها في الجنة؟

 

ورد هذا السؤال فى الجزء الأخير -فتاوى جديدة- من كتاب "أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام" لفضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فيقول فضيلته:

 

لا مانع أبدا أن يدعو الإنسان ربه أن يجعل له زوجة في الجنة من بنات آدم لم يكن لها زوج يكون أولى بها، حيث سيجتمع شمل الأسرة المؤمنة كما قال تعالي : {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} (الرعد: 23) .

 

اقرأ ايضا:

حكم الدين في قول بـ"الرفاء والبنين"

 

وجاء في الحديث أن المرأة تكون زوجة في الآخرة لمن ماتت وهي على ذمته ، يعنى لآخر أزواجها إن تعددت الأزواج ، وأحسن من ذلك أن يدعو ربه بالحور العين فإن جمالهم يفوق الوصف، وأن يجتهد فى الأعمال الصالحة التى هى مهورهن.

 

اقرأ ايضا:

حكم الشرع فى الخادمة غير الأمينة

 

وإذا كان قلب الإنسان المتعلق بمحبوبته في الدنيا ما زال متعلقا بها، فإن الله سيعطيه من القناعة والرضا ما يجعله يحس بأنه في نعيم لا يجد معه غضاضة إذا رأى محبوبته من نصيب شخص أخر في الجنة، لان الله تعالى يقول: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} (الحجر: 47).

الجريدة الرسمية