رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن وبكين تتبادلان الاتهامات بالعنصرية والوحشية.. حرب الانتقادات تشتعل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو توبيخًا لاذعًا لمسئولي الحكومة الصينية ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة لإنتاج "دعاية فاحشة" للاستفادة من الاحتجاجات الأمريكية في أعقاب وفاة جورج فلويد، واتهامه للحزب الشيوعي الصيني بمحاولة تقويض الحكومة الأمريكية بشكل صارخ من خلال الخلط بين حملة قمع ضد بعض الاحتجاجات العنصرية مع القمع القاسي لحقوق الإنسان في الصين.

يأتي هذا التصريح ردا على ما نشرته وسائل الإعلام الصينية التي تديرها الدولة من مقالات لا حصر لها تصف إدارة ترامب - والأمريكيين بشكل عام - بأنها "عنصرية" بعد أن شاركت بعض عناصر الشرطة الأمريكية في قمع عنيف للاحتجاجات.

الاحتجاجات الأمريكية

اندلعت الاحتجاجات الجماهيرية في العشرات من المدن والولايات الأمريكية خلال هذا الأسبوع بعد مقتل المواطن ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد رجال الشرطة بطريقة وحشية.

وظهرت خلال هذه المظاهرات العديد من أعمال الشغب والنهب والتخريب والسرقة؛ ما دفع الشرطة للرد باستخدام الغاز المسيل المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وغيرها من المقذوفات، وفرض حظر التجول في تلك المدن.

بسبب كورونا.. تراجع التبادل التجاري الصيني مع الولايات المتحدة وروسيا

التحركات الصينية

وبحسب ما نشرت شبكة «CGTN» الصينية، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليجيان تشاو، الولايات المتحدة إلى القضاء على التمييز العنصري في البلاد وحماية الحقوق القانونية للأقليات.

وقال تشاو: إن وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد تعكس خطورة التمييز العنصري ووحشية الشرطة في الولايات المتحدة.

كما هدد تشاو بـ"الهجمات المضادة" على الولايات المتحدة بسبب استمرار الإجراءات الانتقامية لواشنطن على بكين بسبب هونج كونج والتي شملت يعض التعديلات على الأوضاع الجمركية الخاصة بهونج كونج بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.

فيما نشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج أول أمس الأحد كلمات جورج فلويد الأخيرة: "لا أستطيع التنفس" على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مع لقطة لنظيرتها الأمريكية وهي تنتقد حملة الصين القمعية على هونج كونج.

كما أعاد هوا تشونينج نشر العديد من التعليقات والتقارير حول الاحتجاجات الأمريكية، بما في ذلك تعليق نائب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، والذي اتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، قائلًا: "لماذا تنفي الولايات المتحدة حق الصين في استعادة السلام والنظام في هونج كونج، بينما تفرق الحشود والتجمعات في الداخل بوحشية؟!".

الجريدة الرسمية
عاجل