رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا رجائي الميرغني.. محطات في حياة فارس ببلاط صاحبة الجلالة

رجائي الميرغني
رجائي الميرغني

رجائي الميرغني الكاتب الصحفي الكبير والنقابي البارز اسم عرفه القاصي والداني الكاتب الراحل كان منشغلًا حتى الرمق الأخير بقضايا الصحفيين وأحد أهم المدافعين عن حرية الصحافة بل ظل مشتبكًا ومتماسًا مع كل ما يخص العمل النقابي رغم أنه كان بعيدًا عن مجلس نقابة الصحفيين لسنوات إلا أنه كان يؤكد أن عضو المجلس يظل متصلًا ومتابعًا مع نقابته وممارسًا لواجباته النقابية في حق الصحفيين والمهنة حتى وإن كان خارج مجلسها.

ولد “الميرغني” بمحافظة المنيا عام ١٩٤٩ وتخرّج في كلية الآداب قسم صحافة جامعة القاهرة عام ١٩٧٠ بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف كان له نشاط طلابي كبير منذ تفجرها في عام ١٩٦٨.

عمل محررا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970 وتنقل بين مختلف إدارات التحرير وتخصص في الشئون الفلسطينية والعربية عمل نائبا لرئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتبارا من 2007 والمسئول عن شبكة المراسلين بالوكالة.

شارك في حرب أكتوبر 1973 أثناء فترة تجنيده من 1972 حتى 1975 وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة معركة "المزرعة الصينية" بالدفرسوار والتي تكبد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.

قاد مع زملائه بوكالة الأنباء حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984 والتى انتهت  بإعلان الحكومة تخليها عن هذا المخطط.

وعمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من 1988 – 1992.

ارتبط الصحفي الكبير بالعمل النقابي منذ عام 1980 وشارك في مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999.

وتميز بإسهامه الفكري والقانوني في التصدي لقانون اغتيال حرية الصحافة "93" لسنة 1995 وكان ضمن لجنة صحفية قانونية ضمت الأساتذة أحمد نبيل الهلالي والمستشار سعيد حامد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبد الرازق ومجدي مهنا في صياغة إعداد "مشروع قانون الصحافة" في مواجهة مشروع القانون الحكومي إبان أزمة القانون "93".

شارك مع الصحفيين الكبيرين صلاح الدين حافظ وحسين عبد الرازق في صياغة مشروع ميثاق الشرف الصحفي الذي أقرته الجمعية العمومية في يونيو 1996.

تولى مسئولية الحفاظ على تراث النقابة من الدوريات والكتب القديمة وكذلك فك ونقل جدارية الفنان "فتحي محمود" وصيانتها بالمقر المؤقت للنقابة بالأزبكية حتى تمت إعادتها إلى المبنى الحالي.

انتخب عضوا بمجلس النقابة للمرة الثانية خلال دورة 1999 – 2003 واختير وكيلا أول للنقابة ورئيسا للجنة القيد بل أسهم في تطوير إجراءات القيد واعتماد معايير موضوعية للعضوية.

شارك رجائي الميرغني في لجنة الإشراف على إنشاء واستلام مبنى النقابة الجديد، وتحديث النظام الإداري  والخدمات المقدمة للأعضاء.

أسهم في أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر التي أشرف عليها الزميل الدكتور أسامة الغزالي حرب ورأسها المستشار عوض المر رئيس المحكمة الدستورية الأسبق.

اختير أمينا عاما مساعدا للجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عام 2001 وكذلك اختارته اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للصحفيين برئاسة النقيب جلال عارف أمينا عاما للمؤتمر ، بمشاركة النشطاء من الجمعية العمومية خلال الفترة من 23-25 فبراير 2004، كمًا اختارته لجنة تفعيل ميثاق الشرف الصحفى مقررا لأعمالها فى يونيو 2007.

أعد كتاب "الصحفيون في مواجهة القانون 1993" الذي صدر عن دار الهلال، ونشر عام 2005 كتاب " نقابة الصحفيين " ضمن سلسلةالنقابات المهنية التي يشرف عليها مركز الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة الأهرام.

للكاتب الكبير عددًا  كبيرًا من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسي والنقابي وكان " قاب قوسين" عمود أسبوعيًا له في جريدة البديل من أسهم فى الكتابة لجريدة البديل اليومية  من ( 2008-2009) .

كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت فى تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقدالأول من الألفية الثالثة (2010) .

أسهم في تأسيس الائتلاف الوطني لحرية الإعلام واختير منسقا عاما له (أبريل 2011).

 

الجريدة الرسمية