رئيس التحرير
عصام كامل

محمود السعدنى يكتب: ملاك البسمة السمين

محمود السعدنى وجورج
محمود السعدنى وجورج سيدهم

فى كتابه "المضحكون" الصادر عن دار روز اليوسف عام 1971 خصص الكاتب محمود السعدنى فصلا عن فرقة ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد ، منذ أن قدموا فوازير رمضان فى التليفزيون فى الستينات ونالوا إعجاب المشاهدين.

 

قال السعدنى: إن اسكتش "دكتور الحقنى المغص جوه بطنى" كان أول عمل فنى للثلاثى وأنه رغم تفاهته نال شهرة كبيرة وتردد على الألسنة كلون جديد من ألوان الفكاهة المصرية ، وأن أبطال الفرقة مختلفو الشخصيات فسمير غانم كداب زفة وجورج سيدهم ممثل بمعنى الكلمة والضيف احمد بالأراجوز.

وإن فكرة الثلاثى فى أدائهم شبيه بفكرة مسرح الشارع الذى كانت تقدمه الجوق ، وهذه الجوق كانت تقدم عروضها فى أى مكان وجمهورها أشكال وألوان وكان الممثلين يرتدون ملابس مختلفة أيضا أشكال وألوان منها العمامة والطربوش الشامى والقفطان المغربى والجلباب المصرى والفساتين الحريمى مع العزف على الحلل والصحون والأكواب لتقدم مونولوجات وأغانى مرتجلة أو محفوظة من قبل. 

جاء ظهور الثلاثى بعد أن تغيرت أحوال الشوارع وأصبحت مزدحمة واختفت الجوق وقامت الفرقة بتطوير نفسها كل يوم من إسكتش دكتور الحقنى الى طبيخ الملايكة وحواديت ومن التلفزيون إلى المسرح وكل من الثلاثة يملك موهبة خاصة ، وقد نجح الثلاثى بالعمل والدأب.

فكان الفنان جورج سيدهم هو ملاك البسمة البدين ، الولد السمين المتختخ هو الممثل بحق ،  طفل كبير يحمل فى قلبه البراءة والطيبة وهو نوع نادر من الممثلين نموذج لصنف جديد جيد قدم أكثر من شخصية فى الفوازير منها الهزء وترقيص الحواجب وهز البطن. وهو من شارلز لوتون وعبد الغنى قمر وصلاح منصور ولو صادف مخرج فاهم وسيناريو جيد ورواية حقيقية لشق طريقه وحده الى القمة بسهولة.

 

 

فنانون ينعون جورج سيدهم بكلمات مؤثرة | فيديو 

الفنان جورج  سيدهم ولد فى مثل هذا اليوم 28 مايو عام 1938 ، بدأ وهو طالبا فى كلية الزراعة بتقديم اسكتشات فكاهية على مسرح الجامعة وتقابل مع سمير غانم والضيف فى عروض أسبوع شباب الجامعات وفاز بكأس الجامعات للسمر ، وعمل موظفا فى محطة تربية الجاموس بالبحيرة ، ثم اختاره المخرج محمود السباع  ليمثل معه مسرحية "المصيدة" ثم قدمه المخرج محمد سالم لأول مرة فى التليفزيون وفوازير رمضان مع زميليه الضيف أحمد وسمير غانم وبعدها مرحلة تقديم إسكتش دكتور الحقنى على مسارح النوادى وهو من تأليفه وتلحينه أيضا.

الجريدة الرسمية