رئيس التحرير
عصام كامل

قريبًا.. إستديوهات ماسبيرو "خارج الخدمة".. الأزمات المالية الطاحنة تهدد المبنى العتيق.. والقيادات تكتفي بمذكرات التحذير

مبنى ماسبيرو _ صورة
مبنى ماسبيرو _ صورة أرشيفية

«التراجع الشديد في تحقيق إيرادات مالية.. عدم توافر عائدات جيدة من الإعلانات» أسباب تلعب دورًا كبيرا في التأكيد بأن الأزمات المالية التي تحاصر الهيئة الوطنية للإعلام ستستمر في التزايد خلال الفترة المقبلة لا سيما داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون ما يعنى أن «ماسبيرو» سيظل لأيام مقبلة في عنق «زجاجة الأزمات» التي بات المبنى محبوسًا فيها منذ سنوات عدة.

البنية الهندسية 

قطار تلك الأزمات المالية لم يقف في محطات التأخر بصرف المستحقات الخاصة بالعاملين من علاوات ومكافأة نهاية الخدمة للمحالين للتقاعد القانوني (المعاش) أو غيرها من المخصصات لأبناء القطاعات المختلفة داخل مبنى الوطنية للإعلام بل تخطى الأمر مراحل العنصر البشري ليضرب أساسيات العمل الإعلامي داخل مبنى التليفزيون في مقتل.

وأصبح المتضرر الأكبر حاليًا البنية الهندسية داخل الوطنية للإعلام حيث تسبب النقص المالي وذهاب جميع المخصصات لبند الأجور في حدوث مشكلة حقيقية حيث تدهورت أوضاع العديد من الإستديوهات إلى جانب خروج «ديسكات الصوت» من العمل تمامًا واتباع المهندسين والفنيين في قطاع الهندسة الإذاعية سياسة «التلصيم» في عمل الإستديوهات المسئولين عنها لا سيما وأنه لا توجد صيانة للعديد من الأجهزة في المبنى.

هذا فضلًا عن عدم توافر الأموال التي يمكن من خلالها شراء أجهزة جديدة ولعل الأمثلة على مشكلات عديدة في البنية الهندسية منها ما يحدث داخل إستديوهات 47 تليفزيون و11 التابع لقطاع الأخبار و35 و33 بالمبنى (ص) حيث تعاني الإستديوهات من أعطال متكررة في الأجهزة دون إيجاد حل جذري لها والاكتفاء بالحلول المؤقتة وليدة الموقف وفقط..

إصلاح الإستوديوهات

وحاول العديد من رؤساء قطاع الهندسة الإذاعية المتعاقبين على المنصب خلال العشر سنوات الأخيرة إيجاد حلول لأزمة تقادم الوضع الهندسي في الإستديوهات بالتواصل مع قيادات الوطنية للإعلام كتابة وشفاهة لإيجاد حلول والعمل على توفير مبالغ مالية واعتمادات من شأنها حل المشكلة لكن دون جدوى حيث يتم الاكتفاء بالتوقيع بهذه المذكرات من قبل قيادات الهيئة الوطنية بتحويل الأمر إلى القطاع الاقتصادي لتوفير أموال.

أبراج الإرسال

في المقابل هناك وجهة نظرى أخرى داخل مبنى التليفزيون يرى أصحابها الأزمة من زاوية مختلفة حيث يؤكدون أن قطاع الهندسة الإذاعية لديه العديد من الموارد التي يمكن أن يتم استغلالها بشكل أفضل مما هي عليه الآن لتكون عاملًا لجلب أموال تساهم في تحسين البنية الهندسية ، ضاربين المثال بمحطات الإرسال الخاصة بالمحمول والتي يمتلكها القطاع وأنه يمكن أن يتم تغيير العقود ورفعها مع الشركات حيث يتم استغلال أبراج الإرسال وسطح مبنى ماسبيرو في تركيب شبكات عليها لشركات المحمول.

وأوضح أصحاب هذه النظرية من القيادات أن «قطاع الهندسة يحصل على منحة شهرية بالملايين من وزارة الاتصالات لدعم الإرسال» ، مدعين أنه هناك عمليات تلاعب في الصرف لتلك الأموال نظرًا لدخولها إلى خزينة القطاع مباشرة دون رقابة من القطاع الاقتصادي المسئول المالي الأول في مبنى الوطنية للإعلام.

كما يرون أن المشكلة الهندسية داخل مبنى التليفزيون تحتاج لتدخل سريع خوفًا من حدوث أزمات تشابه قطع الكهرباء والإرسال لأول مرة في تاريخ «ماسبيرو» الذي تعرض لها قبل سنوات وتحديدًا أثناء تولى عصام الأمير رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية