بعد 22 يوما من المعاناة و12 مسحة.. قصة طبيبة تعافت من كورونا بالقليوبية

“تجربة مريرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل دعائكم لي ووقوفكم بجانبي ربنا رزقني الصبر والرضا حتى إتمام الشفاء”.. هذا ما قالته الطبيبة إيمان ضياء عن معاناتها من فيروس كورونا بعد إصابتها أثناء عملها بمستشفى بنها الجامعي منذ 22 يوما ودخولها الحجر الصحي حتى خروجها اليوم .

وقالت إيمان ضياء: “كان اليوم عاديا أعمل على مدار 24 ساعة كطبية امتياز بالعناية المركزة بمستشفى بنها الجامعي أعمل دون راحة او نوم ولكن فوجئت بطلب إحدى زميلاتي بقسم الأطفال إنقاذ حياة طفل وحدث بالفعل ومر 4 أيام ليتم اكتشاف حالات إصابة بكورونا بين الطاقم الطبي بقسم الأطفال ونعرف أن الطفل الذي أنقذت حياته السبب في ذلك هو من نقل الإصابة لي وزملائي.. وبالفعل وبعد معاناة وإجراء مسحات على مدار أسبوع حوالي 4 مرات اكتشفت إصابتي بالفيروس وأول رد فعلي لي أني سجدت وحمدت الله وبعدها تم نقلي للحجر الصحي بقها”.

وأضافت أن أصعب ما مر عليها أول 14 يوما بسبب قلقها الشديد على أسرتي التي خالطتها قبل معرفتها بالإصابة بكورنا.

وتابع: ارتاح قلبي بعد أن عرفت أن الأسرة بخير وقالت: ألم كورونا شديد جدا لا يمكن وصفه وأعراضها متقلبة وسريعة ما بين أعراض تنفسية وباطنية وألم بالظهر والرقبة.

وأشارت إلى أنها أمضت ٢٢ يوما من التعب الجسدي والإرهاق النفسي والأعراض المتفاوتة التي تقل وتزيد مع إجراء تحاليل واشعة وتركيب كانيولات وجلسات علاج وأعراض جانبية من حساسية بالجسم واضطراب في الأمعاء وإجراء مسحات وانتظار النتائج والقلق والتوسل إلى الله وقالت: أمضيت لحظات من الضعف والبكاء ولحظات من الأمل والتفاؤل والدعاء 

وقال: كنت لا أستطيع التحدث أو الحركة أو النوم بالإضافة إلى العذاب النفسي الشديد وخاصة بعد أخذ كل مسحة وهم 10 مسحات وكل مرة تظهر النتيجة إيجابية أكاد أفقد أعصابي ولكن أصلي وأصبر وألجأ إلى الله إلى أن جاءت نتيجة آخر مسحة سلبية وخرجت.

وأضافت أن أصعب موقف مر عليها بعد مرور أسبوع تقريبا عندما أرادت أن ترى أهلها حيث أتوا بنجلتها التي لم تتخط العاملين ولوحت لهم بيدها حيث نادت عليها الطفلة “ماما” على بعد أمتار وهي لا تكاد ترى ملامحها.

 وتوجهت الطبيبة بالشكر لكل فرد دعا لها سواء تعرفه أو لا سائلة الله أن يحفظ الجميع من كل سوء وأن يشفي كل مريض ويرفع الوباء مناشدة  المواطنين الالتزام بالبقاء بالمنزل وتناول الخضراوات والليمون بالعسل وفيتامين د و سي لتقوية المناعة لأن الفيروس ليس له علاج ويعمل على المناعة. 

اقرأ أيضا: 

 بينهم طبيبان.. تعافي ٩ حالات جديدة من كورونا بمستشفى قها للحجر الصحي 

وقالت الطبيبة: أنا غير نادمة ولو عاد الأمر وعرفت أن الطفل مصاب لقمت بإسعافه وإنقاذه مرة أخرى لأن هذا واجبي ودوري وفي النهاية هي أعمار.